كتب : محمود مصطفى
"رأيت الكثير في 50 عام مع اللعبة" المسيرة الأكثر بريقا بين المرشحين لتدريب الزمالك، تضع جون توشاك في موقع خاص في القائمة التي تضم، حتى الآن، خمسة مديرين فنيين.
ويتحدد من بين آلان جيريس وريكاردو سابينتو وأوجوستو إيناسيو وجون توشاك وسامي هيبيا مصير الجهاز الفني المقبل للأبيض والذي سيخلف الجهاز الحالي الذي يقوده محمد حلمي.
الويلزي كان أحد أساطير ليفربول كلاعب مسجلا معه أربعة ألقاب أوروبية وثلاثة بطولات للدوري الإنجليزي.
ما الذي قدمه كمدرب
ربما تكون مواجهة الزمالك مدربا للوداد المغربي في نصف نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا ولكن تاريخ توشاك كمدرب حافل وسجله يضم تدريب العملاق الملكي ريال مدريد، في مناسبتين.
مسيرة الويلزي بدأت عام 1978 مع سوانزي سيتي، الذي قاده توشاك للصعود من الدرجة الرابعة للأولى خلال أربعة مواسم فقط.
ودفعت إنجازاته سبورتنج لشبونة للتعاقد معه في مطلع موسم 1984-1985 ليقطع ولايته هناك بعد موسم واحد ليقبل عرضا من الدوري الإسباني.
مع ريال سوسيداد حقق توشاك لقبه الأول مدربا، حيث فاز بكأس الملك عام 1987 وتقوده نتائجه إلى تدريب ريال مدريد في موسم 1989-1990.
الويلزي قضى موسما واحد في ولايته الأولى مع الملكي إلا إنه ترك بصمتين مهمتين، الأولى ضم مدافع شاب اسمه فرناندو هييرو والأخرى الفوز بلقب الدوري في ذلك الموسم إلا أن الخروج الأوروبي وهزيمة بثلاثية أمام برشلونة كتبت نهاية القصة ليعود في الموسم التالي مرة أخرى لسوسيداد.
وتنقل توشاك بعد ذلك بين منتخب بلاده وديبورتيفو لا كورونيا وبيشكتاش الذي فاز معه بكأس تركيا قبل أت يعود مرة أخرى لريال مدريد.
هذه المرة، في فبراير 1999 بدت الأمور مختلفة ومع خلافات بين توشاك وعددد من لاعبي مدريد رحل الويلزي بعد سبعة أشهر.
على المستوى الشخصي كانت تجربة توشاك في إسبانيا مثمرة حيث فاز بلقب أفضل مدرب في إسبانيا في موسمين متتاليين.
رحلة توشاك مع الكرة التي لا تزال مستمرة حتى الآن، في سن الـ68، قادته إلى إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وأذربيجان وبالطبع بريطانيا، إلا أن آخر تجاربه هي ما يثير الاهتمام كونها التجربة الوحيدة خارج القارة العجوز وفي دولة عربية شقيقة.
انضم توشاك إلى الوداد في صيف 2014 ليحقق في موسمه الأول بطولة الدوري ويخوض التحدي الإفريقي بطلا للمغرب في الموسم التالي قبل أن يقصى من دوري الأبطال على يد الزمالك ويلقى مصير الإقالة.
أسلوب لعبه
في مطلع تسعينات القرن الماضي فاجأ توشاك الجميع في إسبانيا عندما قدم إلى ريال مدريد وغير مركز لاعب الوسط الألماني بيرند شوستر إلى الليبرو.
تفضيل توشاك للعب بثلاثة مدافعين تراجع إلى الظل في السنوات الأخيرة ليتحول إلى خطة 4-2-3-1 في موسميه الأخيرين مع الوداد.
الأمر بالنسبة للويلزي متعلق بالنتائج أكثر من جماليات الأداء أو الثبات الخططي، حيث سبق له القول "النتائج تعطيك الثقة وتجعلك تستمر".