في الواحدة والنصف صباح الجمعة يحل المنتخب التشيلي ضيفا على المنتخب الأرجنتيني ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، تشيلي في المركز الرابع برصيد 20 نقطة بينما الأرجنتين في المركز الخامس برصيد 19 نقطة وهو ما يزيد من صعوبة المواجهة على الفريقين.
تشيلي تحت قيادة خوان أنطونيو بيتزي الأرجنتيني يغلب على الفريق المرونة التكتيكية فتشاهده خلال المباريات رغم البداية بطريقة لعب 4-3-3.
إلا أنه يتحول إلى 3-4-3 أحيانا.
و3-5-2 أحيانا أخرى خلال المباراة الواحدة.
على الجانب الدفاعي يفرض الفريق الضغط بشكل رائع فالبداية تكون برقابة رجل لرجل من أجل توجيه الكرة على الأطراف ثم القيام بالترحيل والضغط بزيادة عددية استغلالا لمساندة الخط الجانبي.
كذلك فرض رقابة لصيقة على ميسي مع توفير مساندة ليجد النجم الأرجنتيني نفسه دائما بين ثنائي وثلاثي من لاعبي تشيلي.
وتظهر الإحصائيات قوة الضغط والالتحامات للاعبي تشيلي في مواجهة المنتخبين الأخيرة في نهائي كوبا أميركا فقد نجحوا في الاستخلاص بعمل محاولات استخلاص ناجحة بنسبة 64% كما ارتكبوا 22 خطأ مقابل 14 فقط للاعبي الأرجنتين.
ولكن الأرقام تظهر أيضا الضعف الدفاعي للفريق في التصفيات فقد تلقت شباكه 17 هدفا وهو رقم كبير للغاية (الرابع من حيث الدفاع الأضعف).
أما على جانب بناء اللعب فيعتمد الفريق بشكل كبير على اللاعب دياز الارتكاز المدافع في وسط الملعب ليشكل مساندة ودعم لثنائي قلب الدفاع والحارس برافو وكذلك الربط مع ثنائي الوسط المساند وثلاثي الهجوم.
كذلك سرعة عمل "overlap" على الطرف الأيمن مثل ما حدث في تلك الحالة في مواجهة الأرجنتين.
على الجانب الآخر فيعتمد المنتخب الأرجنتيني مع مدربه الوطني باوزا على طريقة لعب 4-2-3-1 بتواجد ميسي على الجانب الأيمن مما يزيد من الضغط الهجومي للفريق في تلك الجبهة كما ظهر في مواجهاته أمام البرازيل وأوروجواي وكولومبيا، لاحظ نسبة الهجوم من الجانب الأيمن في المباريات الثلاث.
أما عن بناء اللعب فالاعتماد بشكل أكبر يكون على ارتداد ماسكيرانو بين قلبي الدفاع لتسهيل التدرج بالكرة، مع سقوط الثنائي دي ماريا وبانيجا وأحيانا ميسي أيضا لعمق وسط الملعب لتوفير حلول أكثر للتمرير.
الفريق يعتمد على الاستحواذ بشكل كبير على الكرة والتمريرات القصيرة وهو ما ظهر في مواجهة البرازيل التي خسرها بثلاثية نظيفة فكانت نسبة الاستحواذ 63% ومع ذلك كانت الخطورة والوصول بالكرة داخل منطقة الجزاء(3 مرات) أقل من الخصم الذي وصل إلى منطقة جزاء الأرجنتين 7 مرات..(الإحصائية خلال الشوط الأول فقط).
وكان هذا هو التمركز الهجومي للفريق، لاحظ فقط ميسي بين خطوط البرازيل ومراقب من قبل فرناندينيو ولا توجد أي حلول للتمرير العمودي خلف لاعبي وسط الخصم بل الكل يتمركز بشكل عرضي.
بينما كانت الحالة الدفاعية للفريق بشكل 4-4-2.
الضغط العالي كان سلاح الفريق في مواجهة تشيلي الأخيرة.
واستغلال المساحات بين خطي الوسط والدفاع عن طريق بانيجا كانت أبرز أسباب الخطورة في المباراة.
بالأرقام الفريق هو الثالث من حيث صلابة الدفاع حيث استقبل 12 هدفا فقط، بينما على الجانب الآخر هو الثالث أيضا من حيث العقم الهجومي برصيد 14 هدفا فقط.
إجمالا تشيلي من المتوقع أن يقدم مباراة يغلب عليها الانضباط الدفاعي من أجل الحفاظ على فارق النقطة، بينما على الأرجنتين البحث عن حلول للعقم الهجومي للفريق من أجل خطف النقاط الثلاث وتعديل وضع الفريق في جدول الترتيب.