كم عدد المدربين الذين قادوا الأهلي والزمالك وفينجر في أرسنال
الأربعاء، 22 مارس 2017 - 16:52
كتب : أمير عبد الحليم
لـ21 عاما ظل أرسين فينجر على رأس الإدارة الفنية لأرسنال، من أغسطس 1996 حتى اليوم الذي ترفض فيه أعداد كبيرة من جماهير النادي تجديد تعاقده، كم مدرب خلال هذه الفترة قاد الأهلي والزمالك؟
"رمز أرسنال، حتى اسمه الأول أرسين، انه مرتبط بالنادي إلى الأبد".. هذا ما قاله جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن أرسين فينجر. ويبدو أن تصريحه منطقي بالنظر إلى عدد السنوات التي قضاها الرجل الفرنسي في قيادة أرسنال.
مع فينجر، توج أرسنال بالدوري 3 مرات كان أخرهم موسم 2003-2004، وبكأس الاتحاد في 6 مواسم.
الأهلي
14 مدربا قادوا الأهلي منذ 1996 حتى 2017، منهم من قاد الفريق على فترات وصلت إلى 3 ولايات.
كان الألماني راينر هولمان مدربا للأهلي عندما تولى فينجر قيادة أرسنال في 1996.
فاز الأهلي تحت قيادة هولمان بالدوري موسمي 1995-1996 و1996-1997 ويذكر له مشجعو الشياطين الحمر تعويض فارق 13 نقطة كاملة عن الزمالك في عشر مباريات كان آخرها الفوز على "فريق الأحلام" بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتوج بكأس مصر موسم 1995-1996 بالفوز على المنصورة 3-1 في النهائي.
وحصل هولمان مع الأهلي على دوري أبطال العرب عام 1996 بالفوز على الرجاء المغربي 3-1 في المباراة النهائية، إضافة إلى بطولة النخبة العربية في عام 1997 بعد الفوز على الرجاء المغربي أيضاً بهدفين نظيفين.
وفي الوقت الذي كان فينجر يتوج بالدوري مع أرسنال لأول مرة في موسم 1997-1998، هرب هولمان من تدريب الأهلي، معللاً هروبه بالخوف على حياته من العمليات الارهابية التي كانت نشطت في مصر في تلك الفترة ضد السائحين الأجانب، ولكن التقارير أشارت إلى أن هذا لم يكن السبب الرئيسي وراء ذلك، مشددة على أن العرض المغري الذي تلقاه هولمان لتدريب الهلال السعودي هو الدافع الحقيقي وراء رحيله المفاجئ.
وخلال لقاء الأهلي مع الهلال السعودي عام 98 في نهائي دورة "أبها" الودية بالسعودية، رفض الراحل صالح سليم مصافحة هولمان بسبب واقعة هروبه.
وخلف هولمان مواطنه راينر تسوبيل والذي استمر مع الفريق الأحمر حتى عام 2000، ولم يخرج درع الدوري في ولايته من الجزيرة.
واستمر الأهلي في الاعتماد على التجربة الألمانية بعد رحيل هولمان، ليأتي ديكسي ولكن النتائج كانت مختلفة ولم يستمر طويلا مع الفريق الأحمر حيث لم ينقذه من تراجع النتائج والذي كلفه خسارة الدوري لأول مرة منذ عام 1993.
ديكسي توج مع الأهلي بكأس مصر رقم 31 في تاريخ النادي الأحمر، ورحل بعدها.
وقاد الراحل أحمد ماهر الأهلي لفترة قبل التعاقد مع البرتغالي مانويل جوزيه لأول مرة.
لم تستمر الولاية الأولى لجوزيه مع الأهلي أكثر من موسم، حيث توج خلاله بدوري أبطال إفريقيا ورحل بسبب خسارة الدوري موسم 2001-2002 والذي شهد تتويج أرسنال بثنائية الدوري والكأس في إنجلترا.
ومن بعد جوزيه، مر الأهلي بمرحلة هي الأسوأ له في الألفينات حيث تعاقب على تدريبه الهولندي جو بونفرير ثم فتحي مبروك في ولاية مؤقتة والبرتغالي توني أوليفيرا الذي رحل سريعا أيضا ليقود الفريق فتحي مبروك مرة ثانية في ولاية مؤقتة.
ثم بدأ عصر الاستقرار مع عودة مانويل جوزيه في يناير 2004، وهو الموسم الذي شهد التتويج الأخير لفينجر بالدوري الإنجليزي.
مع جوزيه، توج الأهلي بكل شيء حيث فاز بالدوري 5 مرات والكأس في مناسبين بالإضافة إلى كتابة تاريخ إفريقي بثلاثة كؤوس لدوري الأبطال مع مشاركة مميزة في مونديال الأندية 2006 توجت بالميدالية البرونزية.
انتهت ولاية جوزيه الثانية في يونيو 2009، ليقود حسام البدري الفريق ويرحل سريعا لسوء النتائج.
تولى عبد العزيز عبد الشافي قيادة الفريق مؤقتا لمدة شهر، قبل عودة جوزيه لولاية ثالثة.
عاد جوزيه ليعوض فارق النقاط مع الزمالك ويحافظ على لقب الدوري في الجزيرة، ولكنه رحل في مايو 2012 بسبب كارثة بورسعيد ولم يعد من بعدها.
منح الأهلي حسام البدري فرصة ثانية، وكان الرجل على قدرها هذه المرة فتوج بدوري الأبطال 2012 والسوبر المصري.
تولى محمد يوسف المسؤولية بعد رحيل البدري بشكل مفاجئ في منتصف الموسم، وتحولت صفة "المؤقت" إلى "الدائم" ليحقق هو الآخر إنجازات مع الفريق الأحمر.
وتوج يوسف بأخر بطولة لدوري الأبطال في دولاب بطولات الأهلي عام 2013 بالإضافة إلى السوبر الإفريقي، ثم رحل مع تولي محمود طاهر رئاسة النادي.
ولفترة مؤقتة أخرى، تولى فتحي مبروك قيادة الفريق وتوج معه بالدوري حتى قدوم الإسباني خوان كارلوس جاريدو.
لم يستمر جاريدو طويلا مع الفريق الأحمر ورحل لسوء النتائج في منتصف موسم 2014-2015، ليعود فتحي مبروك.
ومع فتحي مبروك، خسر الفريق نهائي كأس مصر من الزمالك وودع كأس الكونفدرالية من نصف النهائي ليرحل قبل بداية موسم 2015-2016 مع تعاقد النادي مع البرتغالي جوزيه بيسيرو.
رحلة بيسيرو لم تستمر أكثر من 3 أشهر ليعود إلى البرتغال لتدريب بورتو، ويعود عبد العزيز عبد الشافي لقيادة الفريق مؤقتا.
وفي فبراير 2016، أعلن الأهلي تولي الهولندي مارتن يول المسؤولية واستكمل معه مشوار استعادة الدوري، ولكن خسارة نهائي الكأس وتوديع دوري الأبطال أنهى رحلة مدرب توتنام السابق في مصر سريعا.
ومع بداية الموسم الجاري، عاد البدري لقيادة الأهلي في ولاية ثالثة.
الزمالك
خلال نفس الفترة، قاد الزمالك 29 مدربا.
بعد ولاية أولى غير ناجحة للألماني ويرنر أولك مع الزمالك في موسم 1995-1996 عاد في الموسم الذي يليه مع مواطنه ديثلم فيرنر ليقودا الفريق للتتويج بثلاثية تاريخية ممثلة في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري والسوبر الإفريقي والبطولة الأفرو آسيوية.
عدم الاستقرار الذي عانى منه الزمالك بسبب تعيين مجلس كمال درويش ثم عودة مجلس جلال إبراهيم قبل انتخاب كمال درويش مرة أخرى أسهم في خسارة فارق النقاط الكبير مع الأهلي الذي توج بالدوري في النهاية، ليرحل المدربان.
وتولى بعدها فاروق السيد قيادة الفريق لفترة مؤقتة لم تدم طويلا، قبل أن يأتي الهولندي رود كرول.
واستمر كرول مع الزمالك لعامين لم يحقق فيهما الكثير ليتولى بعده فاروق جعفر المسؤولية، ثم محمود أبو رجيلة.
وتوج الزمالك مع أبو رجيلة بكأس مصر 99، ثم تولي حلمي طولان المسؤولية من بعده لفترة انتقالية قبل التعاقد مع الألماني أوتو بفيستر.
عادت البطولات للزمالك في عهد أوتو بفيستر، فتوج بالدوري والكأس والسوبر وكأس إفريقيا لأبطال الكؤوس في عامين لم يعكرهما سوى خسارة الـ6-1 من الأهلي.
رحل المدرب الألماني وجاء البرازيلي كارلوس كابرال ومعه استمر اكتساح الأبيض.
كابرال توج مع الزمالك بالدوري والسوبر ودوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي، قبل الرحيل في 2003 ليخلفه البرتغالي نيلو فينجادا.
فاز فينجادا في موسم واحد مع الزمالك بالدوري والبطولة العربية للأندية، ورحل في 2004 ليدخل الزمالك في دوامة حل المجالس وعدم الاستقرار.
البداية كانت مع الصربي دراجوسلاف شتيبي الذي رحل بعد 12 مباراة فقط، ليعود كابرال لكن هذه المرة لم يكتب لتجربته النجاح ورحل بعد 22 مباراة فاز في 7 منهم فقط.
في مايو 2005 لجأ الزمالك إلى الألماني ثيو بوكير صاحب الخبرة في الدوري المصري، ولكنه لم يستمر أكثر من 5 مباريات.
عاد فاروق جعفر في أغسطس 2005 ورحل في ديسمبر من نفس العام، ثم تعاقد النادي مع البرتغالي مانويل كاجودا.
لم يكن الزمالك كاجودا سيئا وأنهى الدوري في المركز الثاني، لكن في الموسم التالي أقيل لسوء النتائج.
بعد كاجودا، قاد محمود سعد الزمالك في 12 مباراة قبل التعاقد مع هنري ميشيل المدرب الفرنسي الذي تأهل بكوت ديفوار لكأس العالم.
لم يحقق ميشيل طفرة في الزمالك ولا تتذكر جماهيره منذ هذه الفترة سوى خسارة نهائي الكأس من الأهلي في مباراة مثيرة 4-3 قبل أن يترك بنفسه تدريب الفريق قبل بداية موسم 2007-2008.
عاد كرول لتدريب الزمالك بعد رحيل ميشيل، وتوج بكأس مصر 2008 بالفوز على إنبي في النهائي 2-1.
لجأ الزمالك إلى هولمان مدرب الأهلي السابق، لكنه رحل بعد نتائج كارثية في ديسمبر 2008 ليتعاقد النادي مع السويسري ميشيل دو كاستال والذي تحسنت معه النتائج واستمر لنهاية الموسم.
وكالعادة، لم يحقق الزمالك نتائج مرضية بعد أول 3 جولات من الدوري في الموسم الجديد ليرحل دو كاستال ويلجأ النادي مرة أخرى إلى هنري ميشيل.
وبعد 7 مباريات فقط، رحل المدرب الفرنسي عن تدريب الزمالك.
تولى حسام حسن المسؤولية، وتحسنت النتائج كثيرا مع نجم الفريق السابق ولم يخسر دوري 2011 إلا في أسابيع الأخيرة بعد عودة جوزيه إلى الأهلي.
وبشكل مفاجئ أيضا، أعلن الزمالك رحيل حسام حسن في صيف 2011 ليتولى حسن شحاتة المدرب التاريخي لمنتخب مصر المسؤولية.
وحتى المعلم لم ينجح في حل مشاكل الزمالك، ليرحل سريعا مع عدم انتظام بطولة الدوري ليعود النادي إلى المدربين الأجانب وهذه المرة مع جورفان فييرا.
بات الزمالك أفضل بكثير مع فييرا لكن إلغاء بطولة الدوري دفع المدرب للرحيل في صيف 2013، ليترك مهمته لحلمي طولان.
وتوج الزمالك مع طولان بكأس مصر 2013 على حساب وادي دجلة.
تراجع نتائج الفريق في موسم 2013-2014 دفعه لتجربة جديدة مع نجمه السابق صاحب التجارب الأوروبية أحمد حسام "ميدو" والذي معه خسر الزمالك الدوري في الدورة الرباعية ولكن توج بالكأس على حساب سموحة.
فينجر أيضا في إنجلترا كان يتوج بالكأس في نفس الموسم.
فوز مرتضى منصور برئاسة الزمالك صحبه رحيل ميدو عن الزمالك وعودة حسام حسن الذي خسر السوبر لصالح الأهلي ورحل سريعا عن الفريق بعدما دخل في سلسلة تعادلات مع بداية موسم 2014-2015.
قاد محمد صلاح الفريق بشكل مؤقت حتى التعاقد مع البرتغالي جيمي باتشيكو الذي تحسنت معه النتائج بشكل كبير، ولكنه رحل بشكل مفاجئ في ديسمبر 2014 بعد خلافات مع مرتضى.
عاد محمد صلاح لقيادة الفريق حتى قدوم البرتغالي جوزفالدو فيريرا الذي توج بثنائية الدوري والكأس وتأهل لنصف نهائي الكونفدرالية، لكن خسارة السوبر دفع مرتضى لمهاجمته بشكل كان متوقعا بعده رحيله.
وفي إنجلترا كان فينجر يحافظ على لقب الكأس.
رحل فيريرا، ومن بعده جاء ماركوس باكيتا ثم ميدو ومن بعدهما محمد صلاح وأليكس ماكليش ومحمد حلمي ليخسر الزمالك لقب الدوري.
تجربة شابة جديدة للزمالك مع مؤمن سليمان توجت بالكأس على حساب الأهلي قبل خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وبعد أسابيع قليلة من بداية الدوري انتهت الرحلة.
والآن يقود الزمالك محمد حلمي والذي توج بالسوبر على حساب الأهلي.