حكايات الأخبار المزورة.. من فيراتي إلى جوارديولا مرورا بـ"سيفون سبورت"
الأربعاء، 22 مارس 2017 - 16:24
كتب : عمر ناصف
ينتشر بين متابعي وسائل التواصل الإجتماعي العديد من التصريحات والأخبار "المفبركة" أو التي تم ترجمتها بشكل خاطئ، أو تم إستغلال العناوين لها لإيصال رسالة مغالطة عن المحتوى المعروض في التقارير.
بيب جوارديولا كان الضحية الأخيرة لتلك التقارير والتصريحات المفبركة عندما قام أحد الصحفيين بجريدة "تليجراف" الإنجليزية بنشر مقال له من خياله لتصريحات يعتقد بأن جوارديولا قد يأتي بذكرها على خطى تصريحه بعد مباراة ليفربول بأنه أحد أسعد أيام حياته رغم التعادل مع الريدز.
الكاتب الإنجليزي تهكم على فلسفة جوارديولا في إختيار كلاوديو برافو حارسا للفريق بسبب قدرته على لعب الكرة بقدمه فكتب تصريح ملفق على لسان الفيلسوف "لقد مرت كل الكرات بين يديه في التدريب ولكنه في كل مرة كان يعيدها من داخل الشباك إلى المدرب بقدمه لذلك هو الحارس الأفضل في العالم".
واصل الكاتب تهكمه فكتب "لقد رأيت بعض طيور النورس تقوم بالإصطفاف بطريقة 3-2-3-2 لا أدري من علمها ذلك هل شاهدت تدريباتي في بايرن ميونيخ؟".
وأضاف الكاتب لما يعتقد أن جوارديولا قد يصرح به "لقد أعطانا كرويف درسا عظيم قبل مباراة ميلان في نهائي كأس أوروبا 1994 لقد خسرنا تلك المباراة 4-0 ليس ذلك مهما فوجهة نظرنا لكرة القدم أختلفت بعد كلامه".
كل تلك التصريحات تم نشرها على لسان جوارديولا على مواقع التواصل الإجتماعي وسقط الكثيرين في فخ كتابات تيلجراف الساخرة.
هذه ليست أول مرة، بل هناك وقائع عديدة تكرر فيها نفس الأمر
مورينيو وريال مدريد
مورينيو: "عندما أتيت إلى ريال مدريد كانوا لا يستطيعون تخطي دور الـ16 منذ سنوات عديدة، لاعب مثل سيرجيو راموس لم يكن يعرف ما هو دور الثمانية" عينة من تصريحات "قصف الجبهة" التي يتداولها متابعي السوشيال ميديا هذه الأيام.
بالتأكيد مورينيو لم يقل هذا التصريح في أي مكان ولو حتى لأصدقائه المقربين في جلسة منزلية بينهم ولكن التصريح انتشر والجماهير الكتالونية كانت سعيدة بها بينما جماهير ريال مدريد صبت اللعنات على المدرب البرتغالي الذي لا يعرف بوجود تصريح على لسانه بمثل هذا الكلام.
فيراتي سيدة
انتشرت العديد من التقارير حول الميول الجنسية للاعب خط وسط باريس سان جيرمان وإيطاليا ماركو فيراتي الذي تم إثارة العديد من الأخبار الخاطئة حول كونه مثلي.
ولكن فرانس فوتبول فجرت مفاجأة أخرى وهي كون اللاعب إمرأة تدعى "مارتا" وقامت الصحيفة بنشر بيان على لسان شخصية تدعى مارتا تقول فيها بأنها لم تتأقلم مع كرة القدم وهي سيدة فقررت التحول إلى "ماركو" والإنضمام للعب مع الرجال.
ودعمت فرانس فوتبول ما قالته بجزء من تصريح سابق لزلاتان عن فيراتي، إنه لا يجلس معه ويبقى بعيدا عن أي تجمع للرجال مما جعل اللاعبين يشكون في ذلك أيضا.
بالطبع هذا كان تقريرا ساخرا، ولكنه انتشر كالنار في الهشيم.
كوريا الشمالية أعلنت فوزها بكأس العالم
بعد مونديال 2014 انتشرت العديد من التسجيلات من نشرة أخبار من كوريا الشمالية تشير إلى إعلان الدولة فوزها بكأس العالم الذي أقيم بالبرازيل.
وتداول متابعو وسائل التواصل التسجيل الذي تم تحليله ليتم الكشف في النهاية على أنه مفبرك فالتلفزيون الكوري الشمالي اكتفى بعرض ملخص سريع للبطولة التي لم يشارك فيها منتخبهم.
أما عن الكلام فتم تحليله من خبراء لحركات الشفاه والترجمة وتم التأكد أن الصوت تم تركيبه على الصورة بجانب إضافة بعض اللقطات التسجيلية الأخرى للتماشى مع فكرة الفيديو.
فرانكو هدد لاعبي برشلونة في خسارته 11-1 أمام ريال مدريد
خسر برشلونة في 1943 لقاء الكلاسيكو في نصف نهائي الكأس بـ11 هدفا مقابل هدف وحيد وأنتهى الشوط الأول من تلك المباراة بنتيجة 8-0.
نتيجة مريبة تدعو إلى الشك وجماهير برشلونة أرجعتها إلى تهديد الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو للاعبي الفريق الكتالوني في حال لم يخسروا تلك المباراة بقتلهم هم وعائلاتهم.
الحقيقة غير ذلك، فلاعبي الفريق الكتالوني لم يتم تهديدهم من فرانكو وتلك النتيجة لم تكن تنافسية بالتأكيد ولكن لاعبي برشلونة هم من تلقاء أنفسهم من فوتوا المباراة لريال مدريد.
السبب في ذلك كان صحفي رياضي في صحيفة ماركا نشر تقريرا يطالب فيه ريال مدريد بالإستسلام نظرا لصعوبة منافسته لغريمه الكتالوني مما أثار حفيظة جماهير الميرنجي التي حولت المباراة إلى مسألة حياة أو موت.
جماهير ريال مدريد استقبلت برشلونة في العاصمة بكل الغضب وفي الملعب كانت الأجواء عدائية مما سرب الخوف في قلوب لاعبي برشلونة الذين قرروا التخلي عن حلم الوصول إلى هذا النهائي من أجل العودة سالمين إلى ديارهم.
الحقيقة أنه في فترة الأربعينيات لم يكن لفرانكو أي تأثير على الكرة الإسبانية وفي تلك الفترة لم يفز ريال مدريد سوى بلقبي كأس وسط سيطرة من أتليتكو بيلباو وبرشلونة على الكرة الإسبانية حتى بداية الخمسينيات عندما بدأ إهتمام فرانكو بكرة القدم وريال مدريد كوسيلة دعائية له.
سيفون سبورت
بعد وقوع منتخبي مصر والجزائر وجها لوجه في تصفيات كأس العالم 2010 احتد التنافس الجماهيري خارج الملعب بينهم قبل أن ينتقل إلى الملعب.
وفي أحد المنتديات الشهيرة قام أحد المشاركين بفبركة تصريح نسبه إلى شبكة خيالية هي "سيفون سبورت" الفرنسية وقام بكتابة تصريح مفبرك على لسان رئيس الوزراء الفرنسي حينها نيكولاي ساركوزي "أصلي كل يوم حتى لا يتأهل المنتخب الجزائري للمونديال، لكي أحافظ على نظافة شوارع باريس من الفوضى التي قد تخلفها الجالية الجزائرية".
العضو "ميزو" استفاض في خياله وأكمل تصريحات ساركوزي " تابعت المنتخب المصري في كأس العالم للقارات وخاصة مباراة البرازيل، انه منتخب قوي والأجدر بالتأهل للمونديال، المنتخب المصري فريق أكثر من رائع".
التصريحات الوهمية انتشرت خارج المنتدى وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام المصرية لتثير حفيظة الشارع الجزائري الذي أستشاط غضبا قبل أن يخرج المتحدث باسم الخارجية الجزائرية لينفي الخبر ويفتح السفير الفرنسي في الجزائر تحقيقا حوله.