كتب : محرر في الجول
"معه عادت البسمة لوجهة برشلونة".. "هو أفضل من لمس الكرة في التاريخ".. "لا أتذكر لاعبا صنع هذا العدد من الأهداف بظهره!".. كل هؤلاء يتحدثون عن شخص واحد، استثنائي ولا شك، هو رونالدينيو.
اليوم 21 مارس 2017 يحتفل الساحر بعيد ميلاده الـ37.
ودعونا نسترجع سويا حوار رونالدينيو مع مجلة فور فور تو في العدد التاريخي (legends).
أنا وكلبي
يقول رونالدينيو: "كل الأولاد الصغار يحبون كرة القدم، لكن ليس مثلي.. أظن أني لم أترك الكرة من قدمي وأنا طفل صغير.. والوحيد الذي كان يجاريني في حب الكرة هو كلبي الصغير"..
وتابع "كلبي وأنا كنا نلعب بالكرة دوما، نحطم كل شيء في المنزل، ووالدتي تركض ورائي لمنعي من اللعب في البيت.. لكننا كنا نعود في اليوم التالي ونفعل الأمر ذاته.. كرة القدم هي مصدر سعادتي دائما".
ولم تكن رحلة رونالدينيو سهلة، إذ أفصح "وأنا طفل عانيت كثيرا بسبب أسناني الكبيرة.. أنا نادم على عدم التزامي بكلمات أمي لي حين أجبرتي على ارتداء مصحح للأسنان.. لم أكن أحبه لأن علي فتح فمي لأخره حتى أتنفس.. الآن مضطر لأن أرتديه".
وأكمل "هذه الصعوبات مع أصدقائي في الشارع لم تفعل شيئا إلا أن تجعلني أحب الكرة أكثر".
نوبة قلبية
وشهرة روني كانت مبكرة للغاية، وهو يتذكر جيدا أول مرة رأى اسمه في صفحات الجرائد.. مفصحا "كنت في الـ13 من عمري، سجلت وقتها 23 هدفا في مباراة واحدة وبدأ الناس يعرفوني".
وهذه الشهرة تمثل متعة خاصة لرونالدينيو، إذ تحدث عنها قائلا: "أحب كثيرا تلك اللحظات التي أواجه فيها جمهور يعرفني".
وأوضح "الناس تراني بالصدفة في الشارع، يبدأ الجميع في الصراخ لأنه لا يصدق أنه أمامي، أغلبهم يقولون لي إننا نحلم، أو سكارى بالتأكيد!".
وضحك قائلا: "في مرة تعرض أحد الجماهير لنوبة قلبية حين قابلني في الشارع".
ابتسامة برشلونة
رونالدينيو لعب مع باريس سان جيرمان ومع برشلونة ومع ميلان وفلامنجو وأتليتكو منيرو وحاليا يتواجد في الدوري المكسيكي وإن كانت مشاركاته غير مستقرة.
لكن طبعا، المحطة الأجمل والتي يعتبرها رونالدينيو الأهم في حياته هي برشلونة.. لماذا؟
يجيب "حين يتم ذكر اسم برشلونة أمامي أفتح فمي مباشرة مبتسما، برشلونة يضع دوما ابتسامة على وجهي".
برشلونة كان قد أصدر فيلما وثائقيا عن البرازيلي الساحر، وكتب عنوانه "حين عادت البسمة لشفاه البلوجرانا".. إذ كان الفريق في وضع مترد حتى جاء هذا النجم، وبدأ ربيع النادي الكتالوني.
وأفاد "الناس في برشلونة قلبهم رائع.. استقبلوني بكل حب، وكنت أتمنى أن أظل هناك إلى الأبد".
لماذا أنت دوما تبتسم؟ هل ولو لمرة واحدة شعرت بالإحباط؟
يرد رونالدينيو "لا.. لا أتذكر موقفا كهذا".
وأوضح "أنا أحب الحياة، الجميع يقول إني أسهر كثيرا.. هذا أحيانا كان يقال لتصيد أخطاء ضدي.. فترة برشلونة فقط شهدت تواجدي في مكان صغير يجيد طهي الطعام البرازيلي".
وأكمل "أنا دوما ما يحركني هو فقط حب كرة القدم.. مثلا أنا كنت أعشق معسكرات منتخب البرازيل، والتدريب مع روبينيو.. كنا نفعل أكثر الألعاب سخافة، مثل أن أضع الكرة على ظهري، أو يمرر لي بذقنه".
وأفاد "كانت أيام رائعة".
وعن أكثر اللاعبين الذين أحبهم في حياته، تحدث "كنت أرغب في قول باولو مالديني، لكني غالبا سأقول زين الدين زيدان".
وأكد "زيدان ساحر.. كذلك هناك ليونيل ميسي، فرغم أني برازيلي وهو أرجنتيني، كنت أعامله كأخ أصغر لي".