حوار مع أسطورة – نيستا الأنيق.. الابن الأخير لمدافعي "الأخوات الـسبعة" الذي لا يحب مشاهدة نفسه
الأحد، 19 مارس 2017 - 14:14
كتب : أحمد عز الدين
"أنا ابن الأخوات السبعة".. ربما هو الابن الأخير كذلك من المدافعين لجيل شهد عظمة الكالتشيو، أليساندرو نيستا الضيف الجديد لسلسلة حوار مع اسطورة.
"أحب الخطط الهجومية.. حين ألعب في بلاي ستيشن ألعب دوما بطريقة 4-3-3 وأفضل مدرب بالنسبة لي بيب جوارديولا رغم أن الأنجح رقميا في رأيي هو جوزيه مورينيو". الموهبة لا تشيخ
"الخطط الهجومية تجعل فريقك صاحب اليد العليا.. الدفاع؟ لو لديك المدافع الجيد فسيكون فريقك عظيما".
"أنا لا ألعب بميلان في بلاي ستيشن.. دوما ما ألعب بريال مدريد.. إيجنازيو أباتي أيضا يحب اللعب ضدي، هو يلعب ببرشلونة.. كلاسيكو صغير نقيمه يوميا أنا وهو وبيرلو".
"أنا وبيرلو لعبنا لسنوات طويلة لأن الموهبة لا تموت.. السريع يصبح أبطأ، القوي يصبح أثقل قدما.. لكن الموهوب يظل موهوبا مهما مرت الأعوام".
الأخوات السبعة
ويقول نيستا: "الكرة الإيطالية الآن تعاني.. ربما أنا من أخر المدافعين الذين حضروا مرحلة الأخوات السبعة".
الأخوات السبعة كان الاسم الذي يطلق على الكالتشيو وقت صراع ميلان وإنتر ويوفنتوس وروما ولاتسيو وفيورنتينا وبارما على اللقب كل سنة.
وأردف "لعبت بجوار روبرتو مانشيني، سباستيان فيرون، كاكا، أندريه شيفتشينكو.. ربما من أفضل 3 لعبت بجوارهم بيرلو ورونالدو".
ويضيف "لكن بعد ذلك، والأجيال التي تأتي بعد ذلك أضعف كثيرا".
"بدأت في لاتسيو، كنت أحب الحياة في روما لأن أسرتي هناك، لكن مع الوقت أدركت أن التطور معناه الانتقال إلى ميلان.. اللعب بجوار باولو مالديني".
"الحياة في ميلان لم تكن سهلة.. الأمطار لا تتوقف، الشوارع غارقة معظم الوقت، لكن مع الوقت أولادي اعتادوا المدارس هناك وبدأت أحب المكان".
الهادئ دوما
ويصرح نيستا "أنا هادئ دوما.. لا يمكن أن تخرجني عن شعوري".
ثم استردك "طبعا من استطاع أن يخرجني عن هدوئي كان رونالدو.. أصعب من لعبت ضده".
"أتحدث كثيرا داخل الملعب أيضا، أحب الدفاع المنظم، ولهذا أتحدث وأصرخ.. زوجتي تستغرب ذلك لأني لا أتحدث في البيت تقريبا! لكني أرد بأن ربما السبب أن الملعب كان يستنزفني".
"هذا النظام القاسي في كرة القدم يجعلني أقل نظاما خارج الملعب أيضا.. أنا لا أحافظ على الميداليات التي أفوز بها، وأغلب القمصان التي كانت ملكي استبدلتها مع لاعبين أخرين، قبل أن أضيع قمصانهم".
كأس العالم
"حققت كل شيء في حياتي.. كنت أحلم بالبقاء طويلا في ميلان وقد استمر قميص الروسونيري على جسدي لـ10 سنوات.. فزت بكل البطولات تقريبا".
وبعدها استدرك "ربما فقط لم أشعر بأني فزت بكأس العالم لأني أصبت في ثاني مباراة للمنتخب.. من فاز بكأس العالم هو من فاز على ألمانيا في أرضها وفرنسا في النهائي".
وأتم "الإصابات هي الشيء التي أندم عليه في حياتي، لو كان بيدي أن أغير شيء ما في حياتي، فهي الإصابات.. لقد حرمتني من وقت طويل للمتعة".