الأطراف سلاح المواجهة الأهم بين بايرن ميونخ وريال مدريد
الجمعة، 17 مارس 2017 - 23:45
كتب : محمود سليم
أسفرت قرعة دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا عن أربعة مواجهات تجمع كل من بوروسيا دورتموند وموناكو، وبرشلونة ويوفنتوس، وأتليتكو مدريد وليستر سيتي، وأخيرا بايرن ميونيخ وريال مدريد.
ويستعرض لكم FilGoal.com من خلال هذا التقرير تحليلا لأبرز النقاط الفنية في فريقي ريال مدريد وبايرن ميونيخ من خلال مسيرة كل منهما في المسابقة المحلية وكذلك بطولة دوري أبطال أوروبا.
التشكيل وطريقة اللعب
كان بايرن ميونيخ ينتهج طريقة لعب 4-3-3 وقدم الفريق أداء باهتا في أغلب المباريات حتى بداية الدور الثاني من الدوري الألماني حينما قام بتغييرها إلى 4-2-3-1 ومعها بدأ تطور نسبي في الأداء ليستقر عليها المدير الفني كارلو أنشيلوتي بتواجد مانويل نوير في حراسة المرمى ومن أمامه الرباعي لام/رافينيا ومارتينيز وهوميلس وألابا ثم الثنائي ألونسو وفيدال والثلاثي ريبيري/كوستا وروبن وتياجو ألكانتارا خلف ليفاندوفيسكي.
أما ريال مدريد مع زين الدين زيدان فلديه مرونة أكبر حيث انتهج العديد من طرق اللعب سواء بثلاثي أو رباعي دفاعي، ثنائي أو ثلاثي في وسط الملعب ولكن الأقرب هي طريقة لعب 4-3-3 بتواجد نافاس في حراسة المرمى أمامه الرباعي كارباخال وفاران/بيبي وراموس ومارسيلو أمامهم كاسيميرو وكروس ومودريتش ثم الثلاثي جاريث بيل ورونالدو وبنزيمة.
نقاط الضعف المدريدية
الفريق يعتمد بشكل كبير على أطراف الملعب وإرسال الكرات العرضية بغزارة (22 هو متوسط إرسال العرضيات في المباراة الواحدة)، وتعد الجبهة اليسرى هي الأبرز على المستوى الهجومي في ظل تحول كرستيانو رونالدو دائما كمهاجم وتقدم مارسيلو كجناح، وكذلك تحركات بنزيمة خلف رونالدو وعلى الرواق الأيسر.
ويعد الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش كذلك مصدر قوة كبيرة للفريق لمساعدتهما في توزيع اللعب والاستحواذ ولكن يؤخذ عليهما عدم التحرك بشكل كبير بين الخطوط فدائما تجدهما بجوار كاسيميرو بشكل عرضي مما يقلص من حلول التمرير لضرب خطوط الخصم.
أما عن أبرز نقاط قوة الفريق فتكمن في الكرات الثابتة والتي حولها لاعبو ريال مدريد لـ57 تسديدة على مرمى المنافسين وهو الرقم الأكبر خلال البطولة وبفارق يزيد عن 20 تسديدة عن بايرن ميونخ.
وعن نقاط الضعف فهناك مساحات شاسعة بين خطوط الفريق خاصة خطي الوسط والدفاع عانى منها كثيرا خلال الموسم الحالي، بالإضافة إلى عدم المساندة الدفاعية للجناحين وهو أمر سيكون كارثيا في مواجهة ميونيخ الذي يعتمد بشكل كبير على الأطراف وبالأخص على الجبهة اليسرى في حال تواجد روبن منفردا بمارسيلو.
تعرض ريال مدريد خلال دور المجموعات لتهديد مرماه بمعدل 12 تصويبة في كل مباراة وهو رقم أكبر من الثنائي بوروسيا دورتموند وسبورتنج لشبونة في مجموعته.
نقاط الضعف البافارية
ميونيخ أكثر شراسة من منافسه الإسباني في استغلال أطراف الملعب في البطولة (بمعدل 24 عرضية في كل مباراة)، وكذلك الهجمات المرتدة حيث نجح في إحراز ستة أهداف عن طريق المرتدات مقابل هدفين فقط لريال مدريد.
تياجو ألكانتارا هو أحد أهم اللاعبين في طريقة لعب الفريق حيث يجيد التحرك دائما بين الخطوط بشكل عرضي ويقدم المساندة ويصنع التفوق العددي لزملائه على الأطراف.
أما أبرز ما يعاني منه الفريق هو البطء الدفاعي الكبير للثنائي هوميلس ومارتينيز ورغم ذلك يلعب الفريق بخط دفاع متقدم في الكثير من المباريات ويعاني كثيرا من هذا الأمر، وكذلك التقدم الهجومي الزائد عن الحد للظهير الأيسر ألابا والذي يتسبب في مساحات كبيرة خلفه.
كما يعاني الفريق البافاري من ارتفاع معدل الأعمار للثنائي ألونسو في وسط الملعب وفيليب لام على الجانب الأيمن ورغم ذلك يعتمد أنشيلوتي على الثنائي بشكل كبير.
أخيرا بعض المقارنات الرقمية بين الفريقين في بطولة الدوري فقد أحرز ريال مدريد 14 هدفا عن طريق الكرات الثابتة مقابل ثمانية فقط لميونيخ، بينما تساوى الفريقان في الأهداف من المرتدات في الدوري بخمس لكل منهما ومن لعب مفتوح 43 لميونيخ و44 لمدريد.