كيلان مبابي.. "هنري الجديد الذي يستهدف القمر الملكي"

الخميس، 16 مارس 2017 - 18:55

كتب : عمر ناصف

مبابي

ولد في بوندي الفرنسية في ديسمبر 1998 لعائلة تحب الرياضة، والدة الشاب كيلان مبابي ذات الأصول الجائرية كانت تحترف لعب كرة اليد بينما والده الذي ينحدر من أصول كاميرونية كان مسؤولا في أكاديمية كليرفونتان الفرنسية لإستخراج المواهب الكروية والتابعة لاتحاد الكرة الفرنسي.

كيليان مبابي

النادي : ريال مدريد

تربى منذ الصغر على حب كرة القدم وبدأ يتدرب على يديه في الأكاديمية التي أخرجت العديد من المواهب الفرنسية مثل نيكولاس أنيلكا، وبليز ماتويدي وحاتم بن عرفة وتيري هنري.

هناك في كليرفونتان سار مبابي على نهج أخيه غير الشقيق ومثله الأعلى في بداية مسيرته كيمبو إيكوكو المهاجم الكونجولي الذي أرسله والداه من زائير "حينها" حيث ولد إلى فرنسا وتحديدا إلى خاله الذي أعطاه إلى المدرب ويلفريد مبابي ليتبناه كرويا ورسميا داخل فرنسا، ويكبران سويا كأخوين ولكن إيكوكو سبقه إلى إحتراف كرة القدم بخمس سنوات مع فارق سن العشر سنوات بينهم.

موهبة الصغير كانت مميزة وجذبت الأنظار وهو بعمر الخامسة عشر حيث يبدأ لاعبي الأكاديمية في الرحيل والانتقال إلى الأندية المحترفة لبدئ مسيرتهم الكروية الحقيقية معها قبل توقيع عقود الإحتراف.

راقبه كعادته الدائمة أرسين فينجر وكشافيه في أرسنال وذهب إلى ريال مدريد الذي يحلم باللعب فيه في المستقبل للاختبار حيث وصى زين الدين زيدان إدارة الفريق بالتعاقد مع الموهبة الفرنسية كما عرض عليه بايرن ميونيخ الإنضمام إلى صفوفه ولكن مبابي ووالده فضلا موناكو ومشروع فريق الإمارة الفرنسية الصغيرة من أجل مواصلة التعلم والحصول على فرص أكثر.

عندما رأه فينجر علق قائلا "كأنني أرى هنري جديد" وبالفعل مبابي لم يكذب خبر، أسلوب لعبه يشابه أسلوب لعب المهاجم الفرنسي سواء في تفضيل اللعب كمهاجم أقرب للناحية اليسرى في الملعب لإرسال الكرة بقدمه اليمنى في الزاوية البعيدة أو في الموهبة المتفجرة منذ الصغر.

بل تجاوز مبابي بعض أرقام هنري بالفعل عندما شارك لأول مرة مع الفريق الأول في موناكو وذلك في ديسمبر 2015 أصبح أصغر لاعب يلعب بقميص فريق الإمارة الفرنسية متفوقا على تيري هنري وذلك بعمر 16 عاما و347 يوما.

شهرين فقط وكسر مبابي رقم جديد لهنري عندما سجل أول أهدافه الرسمية في مرمى تروي ليتجاوز الغزال الفرنسي بعد أن سجل الهدف وعمره 17 عاما و62 يوم فقط.

هنري نفسه تحدث عن مبابي بعد أن التقى به فقال "هو لاعب موهوب وذكي جدا، خارج الملعب يعتريه الهدوء والإحترام ولكن أعطه الكرة في الملعب وسيكون شخص غير لطيف بالمرة".

"لديه التصميم والإرادة ولا يستسلم بسهولة يستحق أن يكون حديث هذه المدينة بما يمتلكه من مهارات وأهداف وتمريرات حاسمة فهو يستطيع فعلا ما يريده بالكرة".

أنهى مبابي الموسم الماضي بـ14 مشاركة فقط وعروض من نفس الأندية التي أهتمت به عندما كان في كليرفوناتن وزاد عليها مانشستر سيتي الذي تقدم بعرض 40 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب الفرنسي قوبل بالرفض من إدارة النادي ووالده قبلهم.

"عندما قررنا البقاء هنا كان ذلك بسبب وعد الإدارة بالحصول على فرصة للاعب للمشاركة أكثر ولكن ليس هذا ما نراه حاليا لقد أصبح الخيار الهجومي رقم 6 للمدرب لو ذهب إلى فريق كبير أخر لما كان الرقم 6 أبدا".

كانت تلك تصريحات ويلفريد والد اللاعب ووكيله الغاضبة بسبب استبعاد مبابي من تشكيلة المدرب جارديم في بداية هذا الموسم ولكن رويدا رويدا بدأ اللاعب في الحصول على فرص للمشاركة وتمسك بها كلها بنجاح مبهر.

10 أهداف في 21 مشاركة في الدوري الفرنسي منهم 10 فقط كأساسي ووإجمالا شارك هذا الموسم حتى الآن في 31 مبارة لم يكتفي بتسجيل 17 هدفا خلالهم بل قام بالمساهمة بصناعة 10 أهداف أخرى لزملاءه.

نصف موسم كان كفيلا بأن يسجل اللاعب "هاتريك" مرتين الأول في ديسمبر في الكأس الفرنسية في فوز موناكو بسباعية على رين الفريق السابق لأخيه ومثله الأعلى والثلاثية الأخرى كانت في الدوري في مرمى ميتز.

أصبح مبابي حديث العالم حاليا بعد أن أقتصر الإهتمام عليه كموهبة شابة تحاول الأندية خطفها سريعا قبل أن تنفجر ولكنه سريعا سجل نفسه كواحد من المهاجمين المميزين في كرة القدم التي تعيش الحلم مبكرا وتنتظرها مستقبل كبير.

"من الأفضل أن تستهدف الوصول إلى القمر حينها إن سقط فستحصل على السحاب" كانت هذه عبارة قالها مبابي في عمر الـ14 عاما عندما تم سؤاله عن طموحاته المستقبلية ورغبته في اللعب لريال مدريد.

التعليقات