شهدت مواجهة تشيلسي "كونتي" ومانشستر يونايتد "مورينيو" طريقة لعب جديدة وغريبة انتهجها البرتغالي جوزيه مورينيو في ظل الغيابات التي عانى منها فريقه وكذلك في مواجهة الرسم التكتيكي الذي يلعب به كونتي "الـ3-4-3".
مورينيو بدأ اللقاء بطريقة لعب 6-2-2 بتوظيف لاعب في كل جزء طولي من الملعب.
لو قمت بتقسيم الملعب إلى 6 أجزاء طولية "وهو أمر يتبعه العديد من المدربين في التدريبات آخرهم دييجو سيميوني" ستجد العمق ينقسم لجزئين وهناك طرفي الملعب وكذلك أنصاف المساحات اليمنى واليسر كما هو موضح بالصورة لملعب تدريب أتليتكو مدريد.
مورينيو وضع مدافع في كل جزء من تلك المناطق ليحقق أمرين، أولهما تحقيق الزيادة العددية الدفاعية في العمق حيث يهاجم تشيلسي دائما بثلاثي كوستا وويليان وهازارد، لاحظ تلك الحالات توضح الفكرة.
والأمر الثاني هو تغطية أنصاف المساحات بطول الملعب، ففي ظل انشغال ثنائي الارتكاز بوجبا وهيريرا بالضغط على كانتي وماتيتش وثنائي الجناح المدافع يونج وفالنسيا بمواجهة موسيس وألونسو، مع تحرك هازارد وويليان في المساحات بين لاعب الارتكاز والجناح في الوسط أو قلب الدفاع والظهير في الخلف فكان لابد من رقابتهما بثنائي وهما دارميان وجونز مع بقاء ثنائي دفاعي آخر وهما روخو وسمولينج لرقابة كوستا.
لاحظ تلك هي الفكرة.
وهذه حالات من المباراة في نفس المساحة.
والفيديو التالي يوضح الأمر بشكل أكبر.
وما إن حدثت واقعة الطرد عانى الفريق من النقص العددي فعاد لمناطقه الدفاعية وفقد ميزة الضغط التي أفقدت تشيلسي أي فرصة لبناء اللعب (اللهم إلا حالتين بمهارات فردية لهازارد)، وبدأ كونتي في تنفيذ أحد أهم أفكاره وهي خلق مساحة في خط الدفاع بين قلب الدفاع والجناح المدافع بسحب دارميان الذي يقوم بتغطيتها، فحينما يخرج ويليان ويتحرك في مناطق بعيدة عن "الصندوق" يخرد خلفه دارميان فتظهر تلك المساحة التي انطلق بها كانتي في حالتين وموسيس وهازارد أيضا.
هذا الفيديو يوضح الفكرة تماما.
أخيرا بكل تأكيد فكرة مورينيو خلال الـ30 دقيقة التي تم تنفيذها كانت تسير بشكل رائع واستخلص الفريق العديد من الكرات في مناطق تشيلسي الدفاعية وكان من السهل مع الاستمرار بهذا الشكل هز شباك كورتوا ولكن الطرد حرمنا من مشاهدتها خلال الـ90 دقيقة وأطاح باختراع الرجل البرتغالي.