"من وجهة نظري كان بول بوجبا أفضل لاعب في المباراة، ظهر كعملاق داخل الملعب" كان ذلك تعليق جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد بعد خسارة فريقه أمام تشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وودع مانشستر كأس الاتحاد الإنجليزي بالخسارة أمام تشيلسي بهدف دون رد في ربع النهائي.
مورينيو لم يتحدث نجولو كانتي نجم المباراة وصاحب هدف الفوز، الذي صال وجال على أرض الملعب ليأخذ السيطرة على خط الوسط من الشياطين الحمر ويهديها لفريقه الأزرق.
قد يكون طرد أندير هيريرا سببا في اختفاء خط وسط يونايتد كاملا أمام كانتي، لكن أن يختار مورينيو لاعبه بوجبا الأفضل في المباراة هو انتقاص كبير من حق كانتي الذي تفوق على بوجبا.
وتشير الأرقام إلى إختفاء تام لبوجبا على أرضية الملعب، ولعب فقط 27 تمريرة فقط منها 20 صحيحة مقابل 70 تمريرة للفرنسي القصير بدقة 84.3% مقارنة بـ74% لأغلى لاعب في العالم.
14 تمريرة من بوجبا كانت للأمام رغم دوره الحيوي في نقل الكرة من وسط الملعب إلى مهاجم فريقه والأجنحة خصوصا مع اعتماد يونايتد على المرتدات بعد طرد هيريرا بينما كانتي نقل 44 تمريرة إلى الأمام.
كانتي أكمل أربعة تدخلات على الخصم منها ثنائية ناجحة بينما بوجبا أكمل تدخلات صحيحة مرتين وحصل الكرة في مرة واحدة.
كانتي فقد الكرة 14 مرة فقط طوال المباراة، مقابل 21 مرة فقدها بوجبا من بين أقدامه.
وأهدى كانتي زملائه أربعة فرص تهديفية لم تستغل بينما بوجبا لم يهدي زملائه أي شئ وسدد بوجبا مرة بعيدا عن إطار المرمى، بينما تسديدة كانتي الوحيدة كانت بهدف المباراة الوحيد أهدى فريقه التأهل به.
ورغم فارق الطول الكبير بين بوجبا صاحب الـ191 سم وكانتي صاحب الـ169 سم إلا أن نسبة نجاح كانتي في إلتحاماته الهوائية الـ14 كانت 79% بينما بوجبا في 22 إلتحام هوائي كانت نسبته هي 27% فقط.
قد يكون بوجبا من وجهة نظر مورينيو الأفضل في فريقه الذي كان يعاني من طرد مبكر ولكن المتابعين كانوا ينتظرون أفضل من ذلك من صاحب الـ105 مليون يورو خصوصا أن وسط يونايتد ظهر عاجزا أمام كانتي الذي تكفل بالقضاء على كل محاولات الضيوف في تجاوز خط وسطهم.