كتب : محمد يسري | الإثنين، 13 مارس 2017 - 15:25
رأسيات راموس ومؤشر الخطر.. ملامح عودة ريال مدريد للصدارة
برأسية من راموس في الدقيقة 81 – كالعادة - عاد ريال مدريد إلى صدارة الدوري الإسباني.
جحيم وجنة كيلور نافاس، مؤشر خطر بدأ يظهر، ومشاهد سلبية متكررة، رغم كل ذلك، حول الفريق الملكي تأخره في النتيجة أمام ريال بيتيس بهدف دون رد لفوز بهدفين مقابل هدف على ملعب سانتياجو بيرنابيو ليرتفع رصيد إلى 62 يحتل بهم قمة الليجا، بفارق نقطتين عن برشلونة.
FilGoal.com يوضح أبرز ملامح المباراة في السطور التالية
رأسيات راموس ومؤشر الخطر
بعد لقاء نابولي في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، عاد سيرجيو راموس مرة أخرى وحسم اللقاء لصالح ريال مدريد.
راموس سجل هدفين في مرمى نابولي حول بهم تأخر فريقه لفوز قتل آمال نابولي في التأهل على حساب ريال مدريد، وأمام ريال بيتيس قتل آمال الفريق الأندلسي في الخروج من بيرنابيو بنقطة.
المريب أن ريال مدريد بات لا يقدم أداء مقنعا في المباريات الأخيرة ودائما ما يجد الحل في رأس راموس التي تحول عرضيات توني كروس من الكرات الركنية لأهداف، وهو ما يحمل مؤشر خطر للفريق في الفترة الحاسمة من الموسم، فلن يفلح راموس – على الرغم من تسجيله لـ7 أهداف من عرضيات كروس - كل مرة في إنقاذ الفريق أمام الفرق الأقوى من بيتيس ونابولي.
زين الدين زيدان بعد المباراة أكد أنه سيعمل مع لاعبيه على تسجيل الأهداف من اللعب المباشر في الفترة المقبلة.
نافاس.. ما بين الجحيم والجنة
"تصديت للكرة، لكنها أفلتت مني وأنا أحاول الإمساك بها" كايلور نافاس.
سجل نافاس الهدف الأول في مرماه بالخطأ بعدما فشل في التعامل مع تصويبة أنطونيو سارابيا القادم من الخلف دون أي رقابة على حدود منطقة الجزاء.
مسلسل أخطاء الحارس الكوستاريكي هذا الموسم استمر وكاد أن يكلف فريقه نقاط المباراة لولا هدفي رونالدو وراموس.
الجحيم كان ينتظر نافاس بسبب الخطأ القاتل الذي اقترفه، لكنه تصدى في الدقائق الأخيرة رأسية من ساربيا؛ حافظ بها على انتصار ريال مدريد وأمن نقاط المباراة الكاملة، ليتحول مصيرة من الجحيم إلى الجنة مع الجماهير الحاضرة في ملعب سانتياجو بيرنابيو.
زيدان فسر حالة نافاس قائلا: "أثبت أنه شخص قوي وعاد وتصدى لكرة أنقذت نقاط المباراة بعدما أخطأ في بداية المباراة".
"كلاكيت تاني مرة"
ابتعد ألفارو موراتا عن منطقة جزاء ريال بيتيس، بسبب تواجده المستمر في الجانب الأيسر من الملعب وكأنه جناح في طريقة 4-2-3-1 بتواجد خاميس جناح أيمن ورونالدو مهاجما وإيسكو صانعا للألعاب، وهذا ما تظهره الخريطة الحرارية للمهاجم الإسباني.
تمركز موراتا على خط الملعب منع ريال مدريد من قدراته كمهاجم قادر على تحويل أنصاف الفرص في الصندوق، وحرم الفريق من الظهور بشكل هجومي قوي كما ظل رونالدو وحيدا محاصر بين لاعبي ريال بيتيس الذي يدافع بـ5 لاعبين، كما حدث في مباراة لاس بالماس السابقة على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
تلك الأزمة تتكرر للمرة الثانية على التوالي بوجود موراتا أساسيا بجانب رونالدو، وتتمثل في عدم التفاهم وتبادل التحركات لفتح المساحات وخلق الثغرات.
موراتا حالته أقرب لحالة رونالدو في ريال مدريد مع الفارق في المكانة والقيمة، فالثنائي يريد الحصول على الكرة لتسجيل الأهداف وليس للصناعتها أو لتمريرها لزميل، وحال مشاركتهما معا يمتلك الفريق ثنائي هجومي لديه نفس الخصائص، لذا أعطى زيدان تعليماته لموراتا بالتواجد خارج الصندوق متمركزا على الجناح الأيسر!
الغريب أن اللقطة الوحيدة التي تواجد بها موراتا ورونالدو داخل منطقة جزاء بيتيس أسفرت عن هدف الريال الأول بعد تحرك رائع من موراتا سحب به ثنائي الدفاع جيرمان بيتثيا وعيسى مندي للخارج ليسجل رونالدو من رأسيه بدون أي رقابة.
لماذا لم يلعب خاميس بدلا من إيسكو؟
تواجد الثنائي خاميس رودريجيز وإيسكو من بداية المباراة في التشكيل الأساسي.
لكن الكولومبي لم يشارك في مركز صانع الألعاب التقليدي كما لعب بها أمام فريق إيبار، وتواجد على الجناح الأيمن، وتواجد إيسكو في قلب الملعب.
السر يكمن في إيجادة إيسكو للأداء الدفاعي والعودة لأداء الأمور الدفاعية تحويل مركزه من صانع ألعاب إلى لاعب وسط ثالث يقدم المساندة لكروس ومودريتش، فنجح في استخلاص الكرة مرتين واعتراضها مرة.
صحيح أن تواجد خاميس على أحد جانبي الملعب لا يعطيه الحرية إلا أن مشاركته في مركز صانع الألعاب كانت ستؤدي لخلل دفاعي في ريال مدريد، وهو ما ظهر في الشوط الأول بالتحديد، حيث لم يقدم الواجب الدفاعي المنتظر مع كارفخال ليستغل فيكتور سانشيز جبهته اليسرى لشن الهجمات بها على مرمى ريال مدريد عن طريق ريثا دوميسي الظهير الأيسر.
لأن 6 التحامات لا تكفي
في غياب لكاسيميرو، شارك الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس معا في خط وسط ريال مدريد.
الثنائي نجح في مداورة الكرة والإحتفاظ بها وإحكام سيطرة ريال مدريد على اللقاء.
لكن عاب الثنائي عدم قدرتهم على استخلاص الكرة من الخصم، لذا كان ريال بيتيس يصل بسهولة لمرمى ريال مدريد عند خروجهم من مناطقهم والهجوم على مرمى كايلور نافاس.
اشترك الثنائي معا في استخلاص الكرة 6 مرات فقط خلال اللقاء وهو رقم يعكس لماذا كان يواجه ريال مدريد خطورة حال هجوم عناصر المدرب فيكتور سانشيز.
مقالات أخرى للكاتب
-
جوارديولا يتفوق على زيدان في استغلال قطع الشطرنج الخميس، 27 فبراير 2020 - 16:38
-
لأن جسد ميسي لم يعد يستطيع فعلا الجمعة، 15 نوفمبر 2019 - 17:23
-
إلى مصطفى محمد الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 - 16:57
-
روليت كلوب.. ألا يعي الألماني قيمة ليفربول؟ الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 - 18:12