"جولدن ستيت واريورز أفسد تقدم بـ3-1" أكثر من 8 شهور منذ خسارة رفاق ستيف كري لنهائي دوري NBA في العام الماضي.
دائما ما نتحدث عن الفريق الذي يفوز عندما يستطيع تحقيق عودة تاريخية، بالطبع لأن الفائز يحصل على المجد بأكمله لكن قليلا ما تذهب الأنظار للفريق الذي تقاعس وهو في أفضل موقف.
لعل الجملة التي سخر بها منافسو جولدن ستيت واريورز منذ الخسارة في النهائي أمام كليفلاند كافاليرز تدفعنا للنظر عن الفرق التي أفسدت التقدم الكبير.
المفسدون
كيف تم إفساد هذا التقدم؟ دائما ما يضيع هذا الفريق المتقاعس فرصة سيندم عليها دائما حتى لو كانت بسبب تألق الخصم.
كافاني بالأمس أمام برشلونة وكذلك دي ماريا أهدرا انفرادين قبل أن يحقق الكاتالوني عودة مستحيلة بثلاثة أهداف في 7 دقائق ليصل إلى 6-1 ويصعد بمعجزة كروية.
وإليكم بعض المفسدين الذين تسببوا في عودة تاريخية ضد فرقهم لاحقا.
معجزة يونايتد
هل تتذكر عودة مانشستر يونايتد التاريخية أمام بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا 1999؟ بالطبع الجميع يعرف تلك المباراة وهدفي شيرنجام وسولسكاير لن يغيبا عن ذاكرة أي محب لكرة القدم
لكن ماذا عن بايرن ميونيخ هل أفسد تقدمه بهدف حتى الدقيقة 91؟ نعم حدث ذلك لكن ربما سنقول ان الحظ هو من منعه للإجهاز على مانشستر يونايتد تماما.
القائم تصدى في مرة لمحمد شول الذي لعب لوب رائع فوق بيتر شمايكل حارس يونايتد، قبل أن تتكفل العارضة بالتصدي لكرة أكروباتية من يانكر مهاجم البافاري قبل دقائق قليلة من عودة يونايتد التاريخية.
تصدي دوديك
انس ما حدث في بداية الشوط الثاني في اسطنبول من ليفربول في 6 دقائق بالعودة من 3-0 للتعادل 3-3 أمام جيل تاريخي من ميلان.
المباراة اتجهت للأشواط الإضافية وأتت الدقيقة 118 لتحمل فرصة ندم عليها ميلان كثيرا بعد ذلك بعد أن تصدى البولندي دوديك حارس ليفربول لكرة غريبة من شيفشينكو.
شيفشينكو حتى الآن مازال لا يصدق أن الكرة لم تدخل للشباك لتتجه إلى ركلات الترجيح ويتألق فيها دوديك من جديد ليفوز الريدز باللقب.
بلا شك فإن ميلان أفسد تقدم بثلاثية نظيفة.
روبن المنحوس
روبن ظل منحوسا لفترة كبيرة في مسيرته، يخسر نهائي دوري الأبطال تارة ثم يخسر نهائي كأس العالم في تارة أخرى.
لكن لو كان هناك لاعبا واحدا يجب عليه الندم على خسارة المونديال في 2010 بالمنتخب الهولندي فهو أرين روبن نفسه الذي أهدر انفرادا تاما أمام كاسياس.
هدف كان كفيلا بأن ينهي المباراة لمنتخب هولندا قبل أن تذهب المباراة لوقت إضافي حسمه إنيستا لصالح إسبانيا.
ديل بييرو يقتل إيطاليا
أليساندرو ديل بييرو مهاجم لا غبار عليه، لكن صاحب الرقم 10 مع إيطاليا في يورو 2000 كان بإمكانه أن يقتل أفضل عودة في تاريخ الديوك الفرنسية.
الجميع يتذكر هدف ويلتورد في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، لكن في الدقيقة 83 من عمر المباراة أهدر ديل بييرو فرصة لا تضيع تصدى لها بارتيز حارس فرنسا آنذاك.
وفي النهاية نعرف جميعنا ما حدث من منتخب فرنسا والعودة التاريخية بهدف ذهبي لتريزيجيه حقق به لقب اليورو لبلاده.
ديل بييرو أفسد الاحتفالات الصاخبة التي كانت منتظرة في روما وميلانو وتورينو لتنتقل إلى باريس ومارسيليا.
نحس أرسنال المعتاد
نحس عدم عبور دور الستة عشر في السنوات السبع الأخير ليس أكثر المواقف صعوبة على أرسنال في دوري أبطال أوروبا.
في نهائي 2006 كان أرسنال قريبا بشدة من التتويج بدوري أبطال أوروبا بعد أن كان متقدما بهدف دون رد على برشلونة، وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة محققة لمضاعفة النتيجة.
تييري هنري وفابريجاس وليونبيرج أهدروا ثلاث فرص كانت كفيلة بقتل حلم برشلونة تماما قبل أن يعود الكاتالوني بهدفين في الدقائق الأخيرة ليتوج باللقب.
أرسنال أفسد تقدم بتاريخ كان سيحفر وليس مجرد تقدم عادي.