محمد يسري

ملامح برشلونة وباريس سان جيرمان.. حديث إنريكي تحقق وكيف ارتدى نيمار قميص ميسي؟

"من سجل في مرمانا 4 أهداف نستطيع أن نسجل في مرماه 6 أهداف" لويس إنريكي متحدثا قبل مباراته أمام باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. ويبدو أن حديث "اللوتشو" لم يكن مجرد هراء أو ضربا من الخيال؛ فحقق ما قاله في...
الخميس، 09 مارس 2017 - 11:50
برشلونة - باريس سان جيرمان

"من سجل في مرمانا 4 أهداف نستطيع أن نسجل في مرماه 6 أهداف" لويس إنريكي متحدثا قبل مباراته أمام باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

ويبدو أن حديث "اللوتشو" لم يكن مجرد هراء أو ضربا من الخيال؛ فحقق ما قاله في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، وانتصر بنتيجة 6-1، وعوض خسارته 4-0 ذهابا على ملعب حديقة الأمراء ليتأهل للدور ربع النهائي بنتيجة 6-5.

FilGoal.com يقدم أبرز ملامح المباراة في السطور التالية

اختفاء ميسي

دفع لويس إنريكي بليونيل ميسي في مركز صانع الألعاب خلف لويس سواريز في عمق الملعب مباشرة وهو ما يظهر من خريطته الحرارية.

ومع التكتل الدفاعي لباريس سان جيرمان أمام منطقة جزاءه، لم يقدم ميسي الآداء المنتظر منه في المباراة.

ميسي لمس الكرة 68 مرة كان أغلبها على حدود منطقة جزاء الفريق الفرنسي وبسبب الرقابة اللصيقة - من ماتويدي في الشوط الأول بالتحديد - لم يكمل سوى مراوغة واحدة من أصل محاولتين.

لكنه فشل في صناعة الفارق، ولم يكن له أي خطورة على مرمى كيفن تراب أو حتى المساهمة تهديد برشلونة لمرمى منافسه. فلم يصنع سوى 3 فرص للتسجيل فقط، ولم يكمل سوى عرضية من 6 عرضيات.

4 تصويبات لميسي خلال اللقاء لم تكن سوى كرة واحدة على المرمى، كانت من ركلة الجزاء التي حولها بنجاح وسجل منها هدف برشلونة الثالث.

نيمار الذي ارتدى قميص ميسي

في غياب ميسي، ارتدى الجناح البرازيلي قميصه، وقام بدور بطولي على أكمل وجه.

نيمار كان دائم الظهور لزملاءه للحصول على الكرة، فلمس الكرة 109 مرة ليكون أكثر لاعبي برشلونة لمسا للكرة.

كذلك أتم نيمار 4 مراوغات من أصل 9. سجل هدفا وصنع الأخر وخلق فرصة للتسجيل.

وبعيدا عن لغة الأرقام، فظهر نيمار بصورة ممتازة واستطاع أن يسجل لبرشلونة من ركلة حرة مباشرة تحصل عليها، وتسبب في ركلة جزاء بعدما تعامل بذكاء شديد مع سقوط توماس مونييه.

نيمار بدأ اللقاء في أقصى اليسار في خطة إنريكي لفتح الملعب أكثر وفك تكتل دفاع باريس سان جيرمان، لكنه مع مرور الوقت، ترك نيمار اللعب على الخط واقترب من منطقة العمليات وهنا ظهرت خطورته.

وأيضا يُحسب لنيمار هدوء أعصابه خلال اللقاء وتركيزه الشديد خلال إرساله للكرة بيسراه لسيرجي روبيرتو في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

نيمار بدا وأنه نجم الفريق الأول وارتدى قميص ميسي ونجح في قيادة برشلونة لتخطي عقبة باريس سان جيرمان.

ما الهدف الذي دخل من أجله إيمري المباراة؟

عندما تتقدم ذهابا تكون لك الأفضلية إيابا. لكن أوناي إيمري لم يستغل تلك الأفضلية إطلاقا.

إيمري قرر تأمين نتيجة الذهاب واللجوء للدفاع، لكن هل يعرف إيمري كان يدافع؟ الإجابة بكل تأكيد لا. لأنه لو كان يجيد الوقوف على حدود منطقة الجزاء "وركن الأوتوبيس" لما استقبل 6 أهداف في اللقاء.

عدم معرفة إيمري لكيفية الدفاع أمام برشلونة كانت سببا رئيسيا في فشل هجمات باريس سان جيرمان في المباراة.

فهل من المعقول أن تكون هذه هى أماكن حصول إدينيسون كافاني على الكرة في المباراة؟

المهاجم الأورجويائي قُيد بالواجبات الدفاعية؛ فلم يحصل على الحرية الهجومية ولم يهدد مرمى برشلونة بالشكل المطلوب، خصوصا وأن قدرة الحسم عنده أصبحت أقل عن الماضي، فنجد أنه سجل 26 هدفا في الدوري الفرنسي من 94 تصويبة.

كذلك لم يستغل لوكاس ودراكسلر المساحات الموجودة في دفاع برشلونة الذي كان يدافع بمدافع واحد أحيانا.

وفشل إيمري أيضا في توقيتات التغييرات واختياره للبدلاء، فتأخر كثيرا في الدفع بجرزجورز كريتشوفياك وأقحمه في الدقيقة 92 بعد تسجيل برشلونة لهدفين في الوقت القاتل، بدلا من الدفع به في الدقيقة 80 مثلا للحصول على كثاقة عديدة في وسط الملعب، بعد دفع إنريكي لسيرجي روبيرتو ونقله لوسط الملعب بدلا من اللعب على الجانب الأيمن كما كانت تجري العادة.

إيمري لم يجيد الدفاع، وفشل في تنفيذ الهجوم المرتد؛ فكانت النتيجة أن يكون أكثر مكان لمس به باريس سان جيرمان الكرة هو دائرة منتصف الملعب.

كيف تستفيد من الحماس دون استنزافه؟

النقطة الأهم في اللقاء برأيي، والتي لا تقل أهميتها عن تغيير إنريكي لخطة اللعب، كانت في كيفية استفادة برشلونة من حماس الجماهير "عملية الشحن" التي تعرض لها اللاعبين قبل اللقاء.

التركيز التام الذي كان عليه لاعبو برشلونة ظهر أيضا في استفادتهم من حماس الحضور في الكامب نو وكيفية الضغط به على لاعبي باريس سان جيرمان. على عكس ما كان عليه نابولي في مباراتهم مع ريال مدريد على ملعب سان باولو، فتأثر الفريق الإيطالي بضغط الجماهير على عكس لاعبي برشلونة.

لاعبو برشلونة لم يخرجوا كل الشحنة التي حصلوا عليها في الشوط الأول أو حتى في النصف الأول من الشوط الثاني واستمر اللاعبون في الإيمان بقدراتهم على العودة وعدم الاستسلام نهائيا لأي تفكير سلبي قد يؤثر عليهم.

وربما يوضح تصريح إنريكي قبل اللقاء تلك الحالة التي كان عليها لاعبو الفريقين، بقوله أن خبرة لاعبو برشلونة الأوروبية وطريقة تعاملهم مع المواقف الصعبة ستكون أملنا في العودة في النتيجة.

أيضا تصريحه بعد اللقاء بأن الهدف السادس الذي سجله سيرجي روبيرتو هدف سجله كل كتالوني يؤكد هذه النقطة.