كتب : علي أبو طبل
سيستضيف نادي برشلونة الإسباني على ملعبه "كامب نو" مساء الأربعاء فريق باريس سان جيرمان الفرنسي ضمن مباريات إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا وهو يبحث عن معجزة.
الضيف الفرنسي كان قد تفوق على البلاوجرانا ذهابًا برباعية نظيفة في مواجهة أذهل فيها رجال المدير الفني "يوناي إيمري" الجميع بأداء يقترب للمثالية، وبنتيجة لا تتكرر كثيرًا على حساب رفاق "ميسي".
الإيمان بمعجزة
نتيجة الذهاب تؤشر بشكل كبير إلى صعوبة عودة النادي الكتالوني، ولكن البعض يمكن بإمكانية حدوث معجزة.
"إن تمكن فريق ما من تسجيل 4 أهداف في شباكنا، فنحن نستطيع أن نسجل 6!"
هكذا تحدث لويس إنريكي في مؤتمره الصحفي قبل مواجهة الأربعاء، ويبدو أنه لا زال متمسكَا ببعض الأمل من أجل ترك ذكرى أخيرة جيدة قبل رحيله في نهاية الموسم، والذي أعلن عنه بشكل رسمي مؤخرًا.
ملعب "كامب نو" العريق، والذي يعود تأسيسه إلى عام 1957، ويتسع لأكثر من 99 ألف متفرج، شهد العديد من اللحظات المميزة لبطل أوروبا في 5 مرات.
ويتصادف أن هناك العديد من حالات العودة من بعيد في النتيجة قد حدث في تاريخ دوري أبطال أوروبا، يمتلك برشلونة إحداها بعودته من هزيمة أمام تشيلسي في 1999/2000 بنتيجة 3-1 إلى فوز في مباراة الإياب بنتيجة 5-1، ولكن إن تحققت العودة في هذه المرة تحديدا، فقد تكون ضمن العودات الأعظم في تاريخ كرة القدم، ربما على الإطلاق.
خدعة فرنسية
سيدخل برشلونة المباراة بكافة أسلحته الممكنة، باستثناء أليكسس فيدال الذي أصيب بكسر في قدمه مؤخرًا.
بينما كانت الأنباء قد انتشرت عن أن باريس سيتجهون لكتالونيا دون 5 أسماء هامة، وهي: آنخل دي ماريا – ماركو فيراتي – أندريه رابيو – حاتم بن عرفة – تياجو موتا.
ولكن فريق العاصمة الفرنسية وصل بالفعل إلى إسبانيا بقائمة كاملة النجوم، من أجل تأمين تفوق الذهاب والتأكيد على إقصاء برشلونة.
ويبقى قرار التشكيلة الأساسية في يد "يوناي إيمري" الذي سيتوجب عليه أن يتعامل أمام ثورة كتالونية منتظرة.
ما بين الذهاب والإياب
بعد مواجهة الذهاب على ملعب "حديقة الأمراء"، خاض البلاوجرانا 4 مواجهات في الدوري المحلي، بينما خاض الفريق الفرنسي 3 مباريات.
مواجهة برشلونة الأولى بعد الهزيمة الكبيرة ذهابًا كانت أمام ليجانيس على ملعب "كامب نو". ولم تكن ردة فعل الفريق كبيرة من حيث الأداء، ولكنه حقق الفوز على كل حال بنتيجة 2-1.
بعد ذلك حقق الفريق فوزًا هامًا للغاية خارج ملعبه على حساب أتليتكو مدريد بهدفين مقابل هدف كذلك، قبل أن تتحسن الأمور أكثر ويتحقق فوز كبير على سبورتنج خيخون بنتيجة 6-1، ثم فوز آخر كبير وهام للغاية على حساب سلتا فيجو بخماسية نظيفة، ليكون بمثابة جرس إنذار للفريق الفرنسي على أن رفاق "ليو" ما زالوا يملكون الفرصة مهما تضاءلت.
أما مواجهة باريس الأولى بعد النصر الكبير كانت أمام تولوز، وانتهت بالتعادل السلبي. قبل أن يحقق فوزًا كبيرًا ومبهرًا على حساب مارسيليا في "فيلودروم" بنتيجة 5-1، ثم فوز أخير صعب على حساب نانسي بهدف نظيف من علامة الترجيح.
معركة الهدافين
ستكون مواجهة الأربعاء على "كامب نو" عنوانا ومسرحا هاما من أجل معركة هدافي البطولة.
ويتصدر الأرجنتيني "ليو ميسي" صدارة الهدافين برصيد 10 أهداف، بينما يتواجد على المقربة منه المهاجم الأوروجوياني "إدينسون كافاني" برصيد 7 أهداف، ويتوسطهما الأرجنتيني الآخر "سيرجيو أجويرو" مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي برصيد 8 أهداف.
كافاني يقدم موسما مميزا للغاية، وكذلك يفعل ميسي، وقد تكون تلك المواجهة فرصة من أجل زيادة الغلة التهديفية لأي منهما.