كتب : عادل كُريّم
"بيدفيست فيتس وليس ويتس.. هذا هو الاسم الصحيح للنادي".. كانت هذه تصريحات جوزيه فيريرا المدير التنفيذي للفريق الجنوب إفريقي، حيث تعود أصول التسمية للغة الهولندية، وليس الإنجليزية.
الأهلي يفتتح مشواره في بطولة دوري أبطال إفريقيا 2017 بلقاء بيدفيست فيتس في ذهاب دور الـ32 للبطولة، في المباراة التي تقام بملعب السلام.
في عام 1921، أسس "مجلس ممثلي الطلبة بجامعة فيتس" نادي الجامعة بضاحية برامفونتين، إحدى ضواحي جوهانسبرج، أكبر مدن جنوب إفريقيا، وظل اسمه "جامعة فيتس" حتى عام 2011 حينما تغير إلى " بيدفيست فيتس". ظل الفريق يتدرج في البطولات المحلية حتى تأهل لبطولة "دوري كرة القدم الوطني" التي كانت بمثابة الدرجة الممتازة في جنوب إفريقيا للمرة الأولى عام 1975.
في السبعينيات بدأ اسم فيتس يشتهر، ليس فقط في جنوب إفريقيا ولكن أيضا في إنجلترا. السبب في ذلك كان جاري بايلي، حارس المرمى الذي بدأ مشواره مع الفريق الجنوب إفريقي قبل أن ينتقل إلى إنجلترا ويلعب لمانشستر يونايتد لتسع مواسم كاملة، بل ويمثل المنتخب الإنجليزي في مباراتين دوليتين، وكان بايلي أحد اللاعبين في تشكيلة منتخب إنجلترا بكأس العالم 1986 في المكسيك. وفي العام التالي عاد بايلي إلى جنوب إفريقيا التي اعتزل بها في صفوف كايزر تشيفز عام 1990.
بيدفيست قدم نجما آخر للكرة البريطانية، هو ريتشارد جوف، المدافع الذي لعب لموسمين في صفوف الفريق الجنوب إفريقي قبل أن يرتدي قمصان أندية مثل توتنام هوتسبير، رينجرز، نوتنجهام فورست وإيفرتون، ويمثل المنتخب الاسكتلندي في 61 مباراة دولية، من بينها بطولتين لكأس العالم (1986 و1990) وبطولة يورو 1992.
الفريق الذي يطلق عليه اسم "The Clever Boys" أو "الأولاد الأذكياء"، وهي التسمية الموجودة بالفعل في شعار النادي حقق أول لقب في تاريخه عام 1978، حينما فاز بالكأس، ثم حقق لقب بطولة "الثمانية الكبار" التي تعادل كأس السوبر في جنوب إفريقيا في عام 1984. وتضم قائمة بطولات فيتس لقبين للكأس عامي 1978 و2010، وثلاثة ألقاب لبطولة الثمانية الكبار أعوام 1984، 1995 و2016.
قاريا شارك بيدفيست فيتس في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقي ثلاث مرات.
المشاركة الأولى كانت في 2004، وقتها تجاوز الدور التمهيدي على حساب فيروفيارو دي نامبولا الموزمبيقي، قبل أن يخرج من دور الـ32 على يد ليوبار من مدغشقر. وفي 2011 تجاوز بيدفيست فريق سانت ماريان من ريونيون في الدور التمهيدي، قبل أن يخرج من دور الـ32 على يد فريق آخر من مدغشقر هو أديما. أما في 2015 ودع الفريق البطولة من دورها التمهيدي بالخسارة بركلات الترجيح أمام رويال ليوباردز من سوازيلاند.
ويضيف فيريرا المدير التنفيذي لفيتس "هذه المرة الأمر مختلف. هي مشاركتنا الأولى في دوري الأبطال ونحن نسعى لتحقيق شيء تفخر به جماهير النادي. نظام البطولة الجديد يمنحنا فرصة اللعب في مرحلة المجموعات إذا تخطينا عقبة الأهلي، وهذا حافز أكبر أمام اللاعبين".
لكن المدير الفني للفريق جيفن هانت يبدو غير مقتنعا بهذا الأمر، على الأقل في رأي بعد خبراء الكرة في جنوب إفريقيا.
FilGoal.comتحدث مع الصحفي والمعلق الجنوب إفريقي الشهير "مارك جليسون"، أحد أشهر مذيعي قناة سوبر سبورت حول حظوظ بيدفيست أمام الأهلي، ليؤكد جليسون أن هانت هو العقبة الأكبر أمام حظوظ فيتس.
هانت واجه الأهلي من قبل في دور الـ32 لدوري الأبطال عام 2011 حينما كان مدربا لسوبر سبورت يونايتد. فاز الأهلي وقتها ذهابا بهدفين دون مقابل لأسامة حسني والموريتاني دومينيك دا سيلفا، قبل أن يخسر في جوهانسبرج بهدف وحيد ويتأهل لدور الستة عشر.
وأكد هانت في لقاء سابق مع FilGoal.com أن الفريق لديه طموح كبير في البطولة، لكن عليه التحلي بالواقعية أن هذا الأمر في منتهى الصعوبة، على حد تعبيره.
وقال هانت وقتها "نحن لا نمتلك الخبرة مثل الفرق الكبيرة، بينما يعتبر الأهلي فريق عملاق في إفريقيا. هو الأكبر في القارة. سنكون ندا كبيرا لهم لكن الفوز عليهم ليس مهمة سهلة على الإطلاق".
تصريحات هانت لا تفيد الفريق في رأي معلق سوبر سبورت جليسون، الذي أضاف لـFilGoal.com أنه يتوقع فوز الأهلي في مجموع المباراتين.
وقال جليسون: "الأهلي هو المرشح الأبرز للفوز في رأيي فرصة بيدفيست لا تتعدى الثلاثين بالمائة. ويبدو أن تركيز هانت الأكبر يتركز في الدوري المحلي، مثل عادته سابقا وحاليا".
بيدفيست فيتس يحتل المركز الثاني حاليا في جدول ترتيب دوري جنوب إفريقيا الممتاز، برصيد 37 نقطة من 18 مباراة، وبفارق نقطة وحيدة عن كيب تاون سيتي المتصدر بـ38 نقطة ولكن من 20 مباراة. لكن المرشح الأبرز للقب يبقى بطل إفريقيا الحالي ماميلودي صن داونز، صاحب 33 نقطة ولكن من 16 مباراة فقط.
وحقق فيتس الفوز في أخر مبارياته بالدوري قبل لقاء الأهلي، تحديدا الجمعة الماضية على حساب بلومفونتين سيلتكس بثلاثة أهداف لهدف.
ويضم بيدفيست فيتس ثلاثة لاعبين كانوا ضمن التشكيلة الأخيرة لمنتخب جنوب إفريقيا التي استدعاها المدرب السابق إفرايم ماشابا في نهاية 2016 (لا يوجد مدرب حالي لمنتخب جنوب إفريقيا بعد رحيل ماشابا في نهاية العام الماضي).
اللاعبون الثلاثة هم قلب الدفاع وقائد الفريق تولاني هلاتشوايو، ولاعب الوسط داين كليت، والمهاجم إليازار رودجرز.
بينما تضم تشكيلة الفريق ستة لاعبين أجانب، هم لاعب الوسط المدافع وانجو جومي (ناميبيا)، والجناح الأيسر موجاكولودي نجيلي (بوتسوانا)، والجناح الأيمن دومينجوش (قائد منتخب موزمبيق)، وهداف الفريق جابادينيو مهانجو (مالاوي)، والمهاجم كوثبيرت مالاجيلا (زيمبابوي)، والمهاجم جيمس كين (إنجلترا). ولأن اللوائح في جنوب إفريقيا تحدد خمسة لاعبين أجانب فقط لكل فريق، يلعب الموزمبيقي دومينجوش بجواز سفره الجنوب إفريقي حيث يملك جنسية البلدين، لكنه يمثل منتخب موزمبيق دوليا.
ويحمل الثنائي الزيمبابوي مالاجيلا والبوتسواني نجيلي لقب "بطل إفريقيا"، حيث كانا ضمن تشكيلة ماميلودي صن داونز المتوجة بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي، قبل أن ينتقلا لصفوف بيدفيست فيتس في بداية العام الحالي.