حوار في الجول – سيد معوض.. عن مهمة إنقاذ الأهلي وتجديد الفريق واحتراف حجازي (1-2)
الأحد، 05 مارس 2017 - 15:56
كتب : أحمد الخولي
أمور كثيرة تحدث فيها سيد معوض المدرب المساعد للأهلي، وأسرار أخرى كشفها أثناء حواره مع FilGoal.com .
اقرأ أيضا - سيد معوض لـ في الجول: الفوز بالدوري؟ إفريقيا هي المقياس الحقيقي لقوة الأهلي
وتحدث معوض عن اتجاهه للتدريب، والمقارنة بين حسام البدري ومانويل جوزيه، ومهمة جهازه الصعبة لإنقاذ الأهلي كما وصفها، بجانب الإحلال والتجديد المنتظر في الفريق، وأمور مثل احتراف أحمد حجازي ورحيل باسم علي ومحمد نجيب.
وإلى نص الحوار الذي سينشر على جزئين، هذا جزءه الأول..
اختيار مجال التدريب
"اخترت مجال التدريب لانه المهنة الأفضل والمحببة إلى قلبي، كنت أحصل في مجال الإعلام والتحليل الفني في القنوات الفضائية على 4 أضعاف ما أحصل عليه الآن من الأهلي، إلا أني لم أنظر إلى هذا الأمر كما أن البداية جاءت مع مدير فني بحجم حسام البدري. أنا لن أترك مجال التدريب بل سأستمر فيه إلى نهاية عمري".
"وصلت للأهلي لأني لم أخطط أو أقاتل بشكل لا يليق أو فيه انتهازية ووصولية، بل تركت الأمور تسير وحدها فكان اختيار واقتناع البدري ثم عدم اعتراض مجلس الادارة".
كيف علم البدري برغبة معوض في خوض تجربة التدريب
"الأمر جاء بحكم العلاقة الشخصية التي تربطني به، وإطلاع البدري على طريقة تفكيري ونظرياتي في مجال التدريب وتلاقي وجهات النظر بشكل كبير، ومن أجل ذلك لم أنظر إلى تصنيفي كمدرب ثالث في الفريق لاني أريد أن أكون بجوار حسام البدري الذي أراه كأحد العلامات البارزة في مجال التدريب الحديث لكرة القدم، ليس الآن فقط، ولكن منذ أن كان لاعبا وأتمنى من الجميع مراجعة كلامي عن البدري منذ سنين طويلة لأن البعض قد يتخيل الإشادة والإعجاب الكبير به وليد العمل معه فقط".
المقارنة بين حسام البدري ومانويل جوزيه
"كلا من حسام البدري ومانويل جوزيه على نفس القدر من الكفاءة والقدرة على صناعة إنجازات وبطولات للنادي الأهلي مع اختلاف كلا منهما في طريقة التفكير والرؤي وطرق العمل.
"كلاهما مميزان والسمة المشتركة بينهما هو النجاح ولكن لا يمكن المقارنة بينهما لأن هناك اختلافات في الظروف فمثلا جوزيه كان يعمل والجمهور كان وراء الأهلي في المدرجات بينما البدري افتقد ومازال هذه الميزة كذلك جوزيه حقق كل شيء مع جيل استثنائي عمل معه البدري أيضا وحقق نفس النجاح، أما الآن فهو يعمل مع جيل أخر مختلف".
مهمة إنقاذ الأهلي
"تولى الجهاز الفني بقيادة حسام البدري المسئولية في لحظة حرجة وصعبة خلفا لمارتن يول بعد خروج صادم من دوري أبطال إفريقيا وهجوم لاول مرة في تاريخ النادي الأهلي من الجماهير على اللاعبين وصل إلى محاولة التعدي عليهم".
"الأمور كلها كانت خطيرة ودقيقة للغاية ولذلك يحسب لحسام البدري أنه وافق هو ومن معه على تولي المهمة في مثل هذه الظروف، اذا قلنا انها لم تكن بداية من الصفر فإنها يصلح أن يقال عليها مرحلة بعيدة للفريق عن الحالة العادية لأي فريق كرة قدم في تاريخ الأهلي".
"كان أهم شيء هو إعادة الثقة للاعبي الأهلي بأنهم قادرين على أن يكونوا عند مستوي طموحات النادي والجماهير وتحقيق البطولات المحلية والإفريقية".
الفارق بين جيل تريكة وجيل السعيد
"الفارق بين الجيل الذهبي للنادي الأهلي الذي كان يقوده محمد أبو تريكة والجيل الحالي الذي يقوده عبد الله السعيد يمكن رصده في أمرين كلاهما مرتبط بالأخر"
"الأول هو أن الجيل الذهبي كان مميزا في الثبات على المستوي بينما الجيل الحالي يعاني من تذبذب وصعود وهبوط في نفس الأسبوع، ولكنها مشكلة لا يعاني منها الأهلي فقط بل يعاني منها منتخب مصر والزمالك وكل الفرق المصرية".
"أما الأمر الثاني فهو السبب في الأول، وهو أن الكرة المصرية تعاني بسبب غياب الجمهور الذي يصنع الحماس والندية في الملاعب بعيدا عن الإحساس أنك تلعب بلا دوافع".
"هناك فارق أخر، وهو أن الجيل الذهبي كان لا يعترف إلا بالبطولات والإنجازات، سواء في الأهلي أو منتخب مصر بينما الجيل الحالي قد يرى أنه بعد الفوز في مباراتين أو ثلاثة أنه حقق انجازا".
"الأمر تغير الآن، ثقافة البطولات بدأت تعود إلى هذا الجيل من اللاعبين بعد ان اقترب منتخب مصر من التأهل إلى مونديال روسيا والمشاركة في كأس أمم إفريقيا".
المرحلة الأولى في الدوري
"المعضلة الأكبر التي واجهت الجهاز في الجانب الفني في بداية تولي المسئولية هذا الموسم هو العمل مع قائمة لاعبين لم يختارهم، بل جاء وكان قد تم قيدهم ولا مجال للتغيير أو التعديل".
"مثلا جونيور أجاي كان يحتاج وقتا للتجهيز ليس فقط فنيا بل نفسيا. لقد ظل أول 15 يوما بعد الانخراط في التدريبات يعاني من الإنطواء ولا يخرج كل ما لديه في التدريبات لسيطرة شعور الغربة عليه، فعملنا على إكسابه الانسجام والتأقلم ودفعنا به في مباريات ودية فأكسبته الثقة لذلك عندما شارك ظهر بمستوي جيد، ومع جهد أيضا من علي معلول الذي كان صديقا له في الصفاقسي، أصبح اللاعب يشعر أنه في بيته فتألق".
"الجهاز الفني خلق المنافسة داخل الفريق من أجل ضمان النجاح لذلك قد تجد لاعب كبير جدا في الأهلي لا يشارك لأنه ليس الأفضل في الوقت الحالي، وهناك لاعب أخر قد يكون صغيرا ولكنه متفوق، وأبلغنا اللاعبين أن المعيار الوحيد للمشاركة هو الكفاءة والأفضلية بغض النظر عن الأسماء".
"لذلك تغير مستوى الكثير من اللاعبين عن الموسم الماضي مثل أحمد فتحي وسعد سمير وحسام غالي وشريف إكرامي".
محمد هاني.. بداية الإحلال والتجديد في الأهلي
"الجهاز الفني الحالي يسعي لعملية إحلال وتجديد في فريق الكرة، محمد هاني يمثل حجر الاساس في ذلك الأمر".
"سندخل لاعبين شباب على الفريق بشرط أن يكونوا أفضل من اللاعبين الأقدم وليسوا حتى في نفس مستواهم بل يتفوقون عليهم، وهو ما نجح فيه محمد هاني الذي قدم أداء رائعا وثبت قدمه كظهير أيمن للأهلي".
"اللاعب تميز لأنه ملتزم أخلاقيا كما أنه ينفذ التعليمات التي يكلف بها كما يمتلك مهارة السرعة والمراوغة وينقصه شئ صغير جدا حتى يصبح مثاليا، ولكني لن أكشف عنها من خلال هذا الحوار".
"ولكن بصفة عامة، هو لاعب رائع ويمتلك فرص جيدة جدا للاحتراف الأوروبي".
حالة كريم نيدفيد
"كريم نيدفيد يشبه هاني، إلا أن الاختلاف بينهما هو أن هاني يعتمد عليه في دور واحد بينما نيدفيد يقوم بأدوار كثيرة فنحن كجهاز فني قد ندفع به في وسط الملعب او لاعب جناح بدلا من مؤمن زكريا ووليد سليمان أو تحت رؤوس الحربة، أو حتى دفعنا به مرة كمهاجم ولذلك لا يشعر الناس بأهمية دوره او مدى قدراته، لأنه غير مستقر في مركز معين لكنه دون شك لاعب موهوب ومميز ويعطي لنا حلول كثيرة لذلك يتم الاعتماد عليه".
لماذا لا يطبق الأهلي سياسة الدور في حراسة المرمى
"هناك اقتناع باستمرار الاعتماد على شريف إكرامي طالما هو ناجح في مهامه، خاصة وأن هذا المركز من أشد المراكز الذي توجد به منافسة داخل الأهلي بين إكرامي وأحمد عادل عبد المنعم ومحمد الشناوي، ولذلك لايوجد ترتيب أول وثاني وثالث والفيصل هو الأداء".
"بدليل أن محمد الشناوي حصل على فرصة المشاركة كأساسي في أخر مباراة للأهلي أمام الداخلية".
رحيل محمد نجيب وباسم علي
"نجيب من أهم اللاعبين في الفريق، ويؤكد دائما بانه لاعب كبير فهو يغيب كثيرا عندما تقرر الاعتماد عليه تجده جاهز للقيام بالمهمة ويؤدي بشكل جيد وهو في الوقت ذاته لا يعترض أو يثير المشاكل إذا جلس على مقاعد البدلاء".
"نفس الأمر مع باسم علي، الذي يزيد عن نجيب في سوء التوفيق الذي يحالفه بسبب تكرار الاصابات التي يعاني منها، نتمني له ولرامي ربيعة الشفاء".
احتراف أحمد حجازي
"الموافقة على احتراف أحمد حجازي نهاية الموسم أمر متروك للظروف وتقديرات مصلحة الفريق ولا يمكن حسمه الآن".
علاقة علي معلول بالجهاز الفني
"لا يوجد أي مشكلة إطلاقا بيننا كجهاز وبين علي معلول كما يعتقد البعض".
"الإجهاد فقط هو من يبعده عن المشاركة كلاعب، أو أن هناك أفضلية وقتية لبديله في هذا المركز كظهير ايسر مثلما نجح حسين السيد من قبل في عدد من المباريات".
"أنا صديق مقرب لعلي معلول من قبل قدومه للأهلي، ولذلك أعلم بما يدور بينه وبين الترجي الذي سعى بكل قوة لضمه ولكنه اقتنع بان بقائه في الأهلي أفضل له".
"هو الآن يجتهد لكي يخرج كل ما عنده لأنه واحد من أهم اللاعبين في الفريق، أخبرته بكل ما يريده منه الجهاز الفني وهو مقتنع حاليا بذلك".
هل يكون أيمن أشرف ظهير أيسر جديد في الأهلي؟
"الفريق يحتاج دائما للدعم ولا يمكن أن يلام في ذلك بما أنه مطالب بتحقيق كل البطولات".
"ولكن وقتها لن يكون هناك 4 لاعبين في هذا المركز الذي يحتاج من وجهة نظري إلى لاعبين فقط، ومعهما لاعب يتم تجهيزه من الناشئين".