في مباراة شهدت أحداثا مثيرة نجح المقاصة في تحقيق الفوز على الزمالك الذي أهدر العديد من الهدايا خاصة في نهاية الشوط الأول من دفاع وحارس المقاصة، بخلاف عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة له في الشوط الثاني.
سنركز خلال هذا التحليل بشكل كبير على أحداث الشوط الأول حيث كان التركيز من لاعبي الفريقين حاضرًا بعكس أحداث الشوط الثاني، ورغم ما حدث كانت السيطرة تامة للزمالك في الشوط الثاني خاصة بعد التغييرات الهجومية التي أجراها الفريق واختفاء تام للمقاصة.
بداية في علم التدريب هنالك أساسيات حينما لا يمتلك الفريق الكرة، فلا يمكن أن يتواجد أي لاعب من فريقك حتى المهاجم دون لاعب يقوم بالتغطية خلفه هذا ما يسمى "العمق الدفاعي في كل مكان في الملعب"، ولكي يتم تنفيذ تلك العملية لابد من قيام اللاعبين بالتحرك والترحيل معا جهة تواجد الكرة فلا يمكن لطارق حامد أن يتحرك للجبهة اليمنى ويبقى معروف يوسف بعيدا في اليسرى وقتهها ستظهر مساحات شاسعة في عمق الملعب وينكشف خط الدفاع فلا يوجد ساتر أمامهم.. وبالفعل هذا ما حدث في عديد من الحالات حتى تلقى الفريق الهدف من نفس تلك الكارثة التي ارتكبها اللاعبون وخاصة معروف يوسف.
تسبب ذلك الخطأ في تقدم علي جبر لتغطية تلك المساحة فظهرت خلفه المساحات ولم يتواجد أحد للتغطية خلف الظهير الأيمن أسامة إبراهيم بعد مراوغته من قبل الشيخ وتم إرسال العرضية وارتدت وأحرز الهدف.
ولكي يتضح الأمر لك أكثر لاحظ على العكس حينما كانت الكرة جهة اليسار قام طارق حامد بالترحيل مع معروف يوسف ولم يبق بعيدا عنه كما فعل الأخير في الحالات السابقة.
الخطأ في الترحيل والتغطية لم يكن في وسط الملعب فقط بل ظهر في خط الدفاع من الظهير الأيسر حسني فتحي الذي لم يقم بدوره مع ترحيل جبر وجمال جهة اليمين فاتسع المساحة بينه وبين جمال قلب الدفاع بجواره فانطلق بها تراوري وانفرد بالمرمى بالفعل.
أما عن المقاصة فكان الفريق يطبق طريقة لعب 4-5-1 والتي تكون في الحالة الدفاعية بهيكل 4-1-4-1 بتواجد تراوري وداوودا أمام هشام محمد والشيخ يسارا وفوافي يمينا.
أظهر المدير الفني للمقاصة إيهاب جلال بعض الأفكار منها التي نجحت ومنها كانت مجازفة كبيرة حيث أجبر مدافعيه وحارسه على بناء اللعب رغم ضغط الزمالك القوي العالي مما أدى لأخطاء كثيرة لم يستثمرها لاعبو الأبيض.
ولكن نجح الفريق في الهدف في هذا الأمر فقد بدأ الهدف بتمريرات بين مسعود حارس المرمى وقلبي الدفاع سامي ومودي وبعد 4 تمريرات منها اثنتين للحارس تقدم الفريق بالكرة وبعد التمريرة العاشرة نجح في إحراز الهدف.
ولكن علينا أن نتوقف أمام الهدف الذي أحرزه ظهير أيمن المقاصة بتصويبة من عمق الملعب، والذي كانت له تصويبة أخرى سبقتها أيضا من عمق الملعب.
نعم جلال حاول توظيف الشحات كظهير في الدفاع ولاعب وسط في الهجوم عند امتلاك الكرة، لاحظ الحالة التالية والتي انتهت بتصويبته الأولى.
وهُنا فوافي الجناح المهاجم على خط الملعب والشحات الظهير الأيمن بالعمق ومعه ستانلي بل وصل الأمر لأن يكون ستانلي خلف خط وسط الزمالك في لرقابة الشحات.
وهذه بداية الهدف كان الشحات في وسط الملعب أيضا وانطلق وسدد من العمق مع ارتداد ستانلي معه ولكن الأخير ليس بلاعب يجيد الأدوار الدفاعية لهذا الحد لذلك تركه يصوب بكل أريحية.
وهذا فيديو لتحركات الهدف من البداية.
وفي الشوط الثاني شهدت المباراة اختفاء تام للمقاصة وعودة وسيطرة كاملة للزمالك ولكن لم ينجح الفريق في ترجمة تلك السيطرة إلى أهداف.