كتب : أحمد شاكر
"الزمالك فاوضني بقوة للانضمام إليه والأهلي بدأ الحديث متأخرا لكن الإسماعيلي كان قد حسم كل شيء مع أسوان ولكن رحلتي مع الكرة بدأت قبل ذلك بكثير".
هو أحد أبرز المدافعين في تاريخ الكرة المصرية وربما أفضل من شغل مركز الليبرو لم يكن يكتفي بالدفاع فقط بل كان يعرف جيدا يقوم ببناء الهجمات.. هو عماد النحاس.
ومن هنا نبدأ الرحلة في سلسلة "أنا" التي يقدمها FilGoal.com مع نجوم الكرة المصرية والتي يكشفون فيها العديد من أهم لحظات مسيرتهم الكروية وتلك المرة مع عماد النحاس لاعب الإسماعيلي والأهلي ومنتخب مصر السابق.
وكل ما يلي على لسان عماد النحاس لـFilGoal.com.
من مغاغة إلى أسوان
"بدايتي كانت في مركز شباب مغاغة حيث كنت وسط العديد من اللاعبين الرائعين أبرزهم أحمد حسن".
"دعوني أقول أن مركز شباب مغاغة هو أبرز الأماكن التي يخرج منها الكثير من الناشئين المميزين الذين أثروا الكرة المصرية ولعبوا في العديد من أندية الدوري الممتاز".
"بدأت حياتي الكروية هناك حتى وصلت لسن الـ20 وبعد انتقال أحمد حسن إلى أسوان في موسم 1994-1995 فتح الباب لنا جميع للسير على دربه".
"صعد أسوان للدوري الممتاز ثم هبط وقررت إدارة النادي ضم ستة لاعبين دفعة واحدة من مغاغة ساعدوه على العودة سريعا للممتاز، ذلك الأمر دفع أسوان لعمل توأمة مع مغاغة ليكون له الأولوية في ضم اللاعبين".
"بعد ذلك انتقلت أنا ووليد حسني إلى أسوان كنت أبلغ من العمر 21 عاما وتم قيدي تحت السن وكان أول مدرب أبدأ مسيرتي معه هو محمد عامر وذلك في موسم 1996-1997".
"كان أمرا رائعا وغريبا في الوقت ذاته أن تذهب من الدرجة الأولى للعب في الممتاز مباشرة".
الانضمام إلى أسوان
"محمد عامر قبل إتمام انتقالي لأسوان وضعني تحت الاختبار لثلاثة أسابيع والمفاوضات لم تستغرق وقتا طويلا أول مباراة لي كانت ضد الزمالك المدجج بالنجوم الذي أطلق عليه وقتها فريق الأحلام".
"بدأت في مركز المساك وكنت ألعب أمام لاعبين بحجم أحمد الكأس وأشرف قاسم وقاسي سعيد وشاركت كبديل لـ25 دقيقة".
"كل من كان حاضرا في الملعب ظل يسأل من ذلك اللاعب صاحب الرقم 16؟ أهو من ناشئين أسوان من أم خارج النادي؟ الكل ظل يتسائل حينها".
"في المباراة التالية كنت على مقاعد البدلاء ضد المريخ البورسعيدي، ثم جاءت اللحظة الحاسمة أمام جمهورية شبين".
لن أترك الفرصة
"جمهورية شبين كان فريقا صعبا للغاية ويتميز لاعبوه بقوة بدينة كبيرة للغاية وكانت ظاهرة عليه وكان علي مواجهة مهاجمه عصام شعبان".
"المباراة انتهت 1-1 ولكن لعبت بشكل جيد، في المباراة التالية كنت أساسيا أمام بلديه المحلة وأخيرا جاءت فرصة مشاركتي في مركزي المحبب الليبرو".
"حينما كنت في مغاغة كنت أحيانا ألعب في وسط الملعب أو كمساك لكن أنا ليبرو هذا هو مركزي المفضل، قلت لنفسي لن أترك الفرصة ترحل عني".
"كان أسوان يخسر أغلب مبارياته خارج ملعبه في ذلك الموسم ولكن أمام بلدية المحلة نجحنا في التعادل 2-2 ومن هنا كانت انطلاقتي الحقيقية".
"لم أعد لمقاعد البدلاء بعد تلك المباراة وعلى مدار موسمين مع أسوان في الدوري الممتاز".
"أدائي في الموسم الأول مع أسوان جعل أندية مثل القناة واتحاد عثمان سابقا مزارع دينا حاليا ترغب في ضمي، لكن فضلت الاستمرار مع أسوان".
"الموسم الثاني كنت أفضل بشكل أكبر وهنا جذبت أنظار الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري".
مفاوضات الأهلي والزمالك
"الإسماعيلي كان أول من اهتم بضمي من أسوان وكان متمسك بي للغاية، أعتقد أنه كل 10 أو 15 يوما كانوا يتصلون بي للتأكيد على جدية المفاوضات".
"المفاوضات بدأت مع المهندس أحمد عثمان وشريف الورداني، بالإضافة للجنة فنية كان يرأسها عماد سليمان ومحمود جابر كان ذلك أثناء وجودي في معسكر منتخب مصر استعدادا لكأس امم إفريقيا 1998".
"وقعت على استمارات تفيد برغبتي في انتقالي للإسماعيلي وبدأ مسؤولوه المفاوضات مع أسوان فيما بعد، لكن بعد ذلك بفترة دخل سيد متولي رئيس المصري في الأمر وطلب ضمي للفريق وأبلغته بالتفاوض مع أسوان".
"في النصف الثاني من الدوري طلب الزمالك ضمي وبالفعل اجتمعت بإسماعيل سليم في مقر النادي وطالبني بالتوقيع على عقود لكنني رفضت وجعلني أرى عقود بعض اللاعبين الآخرين الذين وقعوا عليها".
"قلت له يشرفني التواجد في الزمالك لكن الأمر كله في يد أسوان".
"في ذلك الوقت كنت قد قررت أن من سينجح في إنهاء الأمور مع أسوان سأنضم له، بعد نهاية الموسم واحتراف العديد من اللاعبين من الأهلي مثل محمود أبو الدهب وسمير كمونة أصبح مركزي هناك خاليا".
"هنا بدأ الأهلي بالتفكير في ضمي بالفعل، وهو النادي الوحيد الذي عرف بتوقيعي على استمارات رغبة للإسماعيلي في وقت سابق، ولم يطلب مسؤوولوه توقيعي على أي عقود معهم".
"على الرغم من أن رئيس أسوان في ذلك الوقت الراحل مصطفى حمد كان يشجع الأهلي إلا أنه أنهى الأمور مع الإسماعيلي بسبب جديتهم".
مرحبا بك في الإسماعيلي
"عقب آخر مباراة في الدوري بين أسوان والإسماعيلي ذهب مسؤولوه للاجتماع برئيس أسوان وتم الاتفاق وحصل مصطفى حمد على شيك مقابل انتقالي وحصل الدراويش على الاستغناء الخاص بي".
"سألت رئيس أسوان عن عرض الأهلي ولكنه قال لي أنت وقعت على استمارات مع الإسماعيلي وهم تحدثوا بجدية لإنهاء المفاوضات".
"قال لي الأمور انتهت يا عماد".
"بعدها وجدت أحمد عثمان يتحدث معي وقال أنت الآن لاعبا معنا في الإسماعيلي".