قبل 64 عاما من الزمان، ولد أسطورة كرة القدم البرازيلي أرثر أنتونيس كويمبرا المعروف باسم "زيكو"، ليثري الساحرة المستديرة بتاريخ طويل من الإنجازات كلاعب ومدرب.
في نادي فلامنجو يعتبرون زيكو، المولود في مثل هذا اليوم من عام 1953 في أحد أحياء ريو دي جانيرو، رمزا من رموزه التاريخيين، ويرفض عشاقه مقارنته بأي من أساطير منتخب السامبا على مر العصور، الا اذا كان "بيليه"، حتى أنه لقب بـ"بيليه الأبيض" أو "الديك الصغير" بسبب طريقته في الركض.
استهل زيكو مشواره الكروي مع فلامنجو عام 1971 ، واستمر في عطاءه معه لمدة 12 عاما، لعب فيها 637 مباراة، وسجل 478 هدفا.
وخاض زيكو تجربة احترافية مع أودينيزي الإيطالي بدءا من 1983 ، لعب فيها 94 مباراة هز فيها الشباك 56 مرة.
وعاد مجددا الى فلامنجو في 1985 ، ليسجل 30 هدفا في 94 مباراة.
وعلى مدار مرحلتيه الأولى والثانية مع فلامنجو توج بـ14 لقبا، أبرزها كأس ليبرتادوريس 1981.
وبسجله التهديفي الزاخر، وضع زيكو اسمه في المركز الثالث بقائمة أفضل هدافي السيليساو التاريخيين، بعد بيليه وروماريو، حيث سجل بقميص المنتخب الكناري 52 هدفا في 72 ظهور رسمي.
وفاز زيكو بجائزة أفضل لاعب في العالم 1983 ، وصنف على أنه أفضل لاعب خط وسط هداف في تاريخ بطولات الدرجة الأولى في العالم، حيث سجل إجمالي 826 هدفا في 1180 مباراة، ويعد من أبرع اللاعبين في تسديد الكرات الثابتة.
ورغم انجازاته الشخصية، الا أنه عجز عن التتويج بكأس العالم مع البرازيل، مكتفيا بالمركز الثالث في نسخة 1978 بالأرجنتين، والوصول لربع نهائي نسخة 1986 بالمكسيك، مع الخروج من الدور الثاني في مونديال 1982 بإسبانيا.
ويتذكر عشاق الكرة أن زيكو كان فردا في واحد من أقوى خطوط الوسط في تاريخ اللعبة، بجانب سقراطيس وفالكاو وكريزيرو في مطلع الثمانينيات.
أما عن سجله التدريبي، فقد كان زيكو منسقا فنيا للمنتخب البرازيلي في مونديال فرنسا 1998 حين خسر منتخب بلاده النهائي أمام أصحاب الأرض، ثم تولى تدريب منتخب اليابان بين عامي 2002 و2006 ، وتوج معهم بكأس أمم آسيا 2004.
ثم انتقل لتدريب فناربخشة التركي، وحقق معه انجازا تاريخيا بالتأهل لربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2007-2008 ، ومنه انتقل إلى سسكا موسكو الروسي ثم أوليمبياكوس اليوناني وبونيودكور الأوزباكي، ومن بعده منتخب العراق، الذي كان محطته التدريبية التالية حتى نوفمبر 2012 ، قبل أن ينتقل لتدريب الغرافة القطري عام 2013 ولمدة موسم، ثم إلى فريق جوا الهندي، والذي مازال يعمل مدربا له حتى الآن.