رحل عن نابولي هذا الشتاء باحثا عن دوري مختلف يقدم فيه الجديد بعدما فشل في حجز مكانا أساسيا له في تشكيل نابولي حتى مع رحيل جونزالو إيجواين وإصابة أركاديوس ميليك في بداية الموسم.
وتحول مانولو جابياديني الشاب الإيطالي عن قراره بالبقاء في نابولي والذي اتخذه بداية هذا الموسم للمنافسة على مكان أساسي في تشكيلة المدرب ماوريتزيو ساري.
ولكن حتى مع إصابة ميليك بداية هذ الموسم وجد جابياديني نفسه بديلا أيضا رغم كونه الوحيد القادر على لعب مركز المهاجم فقرر ساري الاعتماد على ديريس ميرتينز كمهاجم وهمي للفريق لعد ثقته في الشاب الإيطالي صاحب الـ25 عاما.
لم يكن جابياديني يوما الهداف الخارق في الكالشيو فخمسة أهداف مع سيتاديلي في الدرجة الثانية وهدفين في 24 مباراة مع أتلانتا في السيري أ جعلت يوفنتوس يشتري نصف بطاقته نظرا لظهور مع الإمكانيات التي تؤهله للتطور والتميز مستقبلا.
فترات من الإعارات وبيع نصف الحقوق بين يوفنتوس وبولونيا وسامبدوريا شهدت تسجيل اللاعب لـ26 هدف في 81 جعلت نابولي يقرر إستعارته من مالكيه يوفنتوس وسامبدوريا في صيف 2014.
بدايته كانت مميزة بـ11 هدفا في الموسم الأول أنخفضوا إلى 9 أهداف في الموسم الثاني ولكن هذا يعتبر رقما مميزا عندما تكون بديلا للهداف الأرجنتيني إيجواين، حتى رحل الصيف الماضي وأنتظر جابياديني فرصته.
لكنه وجد نفسه بديلا لميليك ثم بديلا لميرتينيز الذي خطف منه المركز الأساسي في هجوم الفريق رغم أنه جناح في الأصل ولكن تنفذه لأفكار المدرب ساري الجديدة جعلته يحصل على مكان جابياديني سريعا.
وقرر الإيطالي الخروج أخيرا من الكالشيو بعد أن أجل قراره من الصيف الماضي فوافق على عرض ساوثامبتون لشراءه ووقع معهم لمدة أربعة سنوات ونصف.
ولم يحتاج جابياديني الذي لم يعرف عنه أنه آلة تهديف في مسيرته للكثير من أجل أن يزرع له مكانا في قلوب محبي القديسيين فثلاث مباريات فقط سجل فيها خمسة أهداف نفس عدد أهدافه هذا الموسم مع نابولي في 19 مباراة.
من يدعم جابياديني ويؤثر عليه في مسيرته الكروية ليس حلما يدفعه ولا لاعبا بعينه وإنما أخته الكبرى ميلانيا التي يتخذها مثلا أعلى.
وتلعب ميلانيا كرة القدم أيضا ولكنها تقود الخط الأمامي لمنتخب إيطاليا للسيدات، جابياديني الأخ الأصغر لديه هدف وحيد في ستة مباريات دولية مع إيطاليا.
وضع جابياديني بذور النجاح في ملاعب البريمير ليج بعد انطفاء بريقه في الكالشيو فهل يستمر ويكتب لنفسه بداية لمسيرة جديدة ناجحة أم يتراجع ليصل إلى ما وصل إليه في الكالشيو قبل رحيله؟