محمد يسري

ملامح عودة ريال مدريد أمام فياريال.. زيدان تعلم من خطأ فالنسيا

التعلم من خطأ فالنسيا، والهدوء، كانا أبرز علامات عودة ريال مدريد من التأخر في النتيجة والفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على فريق فياريال ضمن مباريات الجولة الـ24 للدوري الإسباني، ليستمر في صدارة الدوري برصيد 55 نقطة بفارق نقطة عن برشلونة صاحب...
الثلاثاء، 28 فبراير 2017 - 16:59
فياريال - ريال مدريد

التعلم من خطأ فالنسيا، والهدوء، كانا أبرز علامات عودة ريال مدريد من التأخر في النتيجة والفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على فريق فياريال ضمن مباريات الجولة الـ24 للدوري الإسباني، ليستمر في صدارة الدوري برصيد 55 نقطة بفارق نقطة عن برشلونة صاحب المركز الثاني، مع تبقى مباراة مؤجلة للوس بلانكوس أمام سلتا فيجو.

FilGoal.com يوضح أبرز ملامح المباراة في السطور التالية

زيدان تعلم من خطأ فالنسيا

أمام فالنسيا فشل ريال مدريد في السيطرة على عمق الملعب أثناء بحثه عن العودة في النتيجة وفشلت تغييرات زيدان في إيجاد أي حل.

لكن لأن زيدان يتعلم من أخطاءه جيدا منذ أن تولى تدريب ريال مدريد، لك يكرر نفس خطه ودفع بإيسكو بدلا من كاسيميرو، على أن يعود كروس للتمركز في مكان الارتكاز البرازيلي، لتنقلب المباراة رأسا على عقب.

عودة كروس للخلف جعلت ريال مدريد ينجح في بناء الهجمة بشكل سليم لدقة الألماني العالية في التمرير –وهو الأمر الذي يفشل فيه كاسيميرو-، كما ساهم إيسكو بخلق عمق هجومي لريال مدريد بتواجده خلف برونو سوريانو.

الخروج الصحيح للكرة من الخلف بفضل كروس وتكفل إيسكو بالربط بين الوسط والهجوم بشكل أسرع عما كان يحدث قبل نزوله وتفاهمه مع مارسيلو في الناحية اليسرى أعاد الريال للمباراة على عكس ما حدث في مباراة فالنسيا.

تواجد إيسكو في أرض الملعب قلل من عشوائية خط الوسط في ريال مدريد، قبل نزوله كان مودريتش وكاسيميرو وكروس في تضارب مستمر حول أدوارهم مما ترتب عليه تمركز خاطئ للثلاثي أغلب الوقت. بعد نزول إيسكو عُرفت المهام جيدا وتكفل كل فرد في تنفيذ ما له وما عليه.

كذلك ساهم تقهقر فياريال للخلف والاستسلام لريال مدريد في النصف الثاني من الشوط الثاني في انتهاء حالة العشوائية للفريق الملكي الذي استعاد تنظيم صفوفه بعد عودة الغواصات للدفاع.

بهدووووووووووء

أكثر ما جعل ريال مدريد يعود في نتيجة المباراة كان هدوء عناصر الفريق بعد التأخر في النتيجة وعدم التسرع في إنهاء الهجمات.

سحر ينقلب على الساحر

مؤخرا أصبح يعتمد ريال مدريد على العرضيات –فقط- للتسجيل، وهو ما تعكسه الأرقام، 4 أهداف من أخر 5 سجلهم الفريق كانوا من كرات عرضية.

العرضيات لم تكن سلاح ريال مدريد فقط للتسجيل؛ بل لصناعة الفرص على مرمى الخصوم أيضا.

فأمام فياريال صنع الفريق 17 فرصة للتسجيل كان منهم 11 كرة عرضية! هذا بالإضافة إلى عرضيتي كارفخال ومارسيلو في كرتي الهدف الأول والثالث.

نجاح ريال مدريد في لعب الكرات العرضية والتسجيل منها كما تقول الأرقام قابله خلق ثغرات في دفاع الفريق نفسه.

كيف؟

يعتمد زيدان على ظهيري الجنب كارفخال ومارسيلو في عملية ارسال الكرات العرضية في منطقة جزاء الخصم، مما يعني تقدم الثنائي لأداء الواجب الهجومي.

الخريطة الحرارية للثنائي توضح تقدمهم للهجوم.

صعود كارفخال ومارسيلو لمناطق الخصم يأتي مع دخول بيل ورونالدو لينضموا لبنزيمة في منطقة الجزاء لخلق زيادة عددية مع تحرر كروس ومودريتش من الواجبات الدفاعية على أن يتمركزوا بجوار الظهيرين لمساعدتهم في ارسال العرضيات بتحضير الكرات لهم.

وعليه يُضرب ريال مدريد في المساحات التي يتركها كارفخال ومارسيلو خلفهم بسبب عدم وجود من يقوم بالتغطية عليهم؛ حيث يستغل الخصم تلك الثغرة ليهدد مرمى كايلور نافاس.

ربما يتعين على زيدان تقديم ظهير وتأخير الأخر في حالة الهجوم لخلق توازن مع عدم اعطاء مودريتش وكروس الحرية الهجومية الكاملة لسد تلك الثغرة.

جاريث بيل لحل الأزمات

معاناة حقيقية ظهرت منذ اعتماد زيدان على الكرات العرضية تمثلت في عدم وجود من يقوم بتحويل تلك العرضيات لأهداف، فمع نزول بنزيما المستمر ولعبه خارج الصندوق، يتواجد رونالدو وحيدا وسط مدافعي الفرق الأخرى.

لكن تلك المعاناة لم تكن موجود في ملعب "لا سيراميكا"، لأن جاريث بيل هناك.

قدرة بيل على التسجيل بالرأس والدخول لمنطقة الجزاء ساعدت في وجود كثافة عددية للاعبي الريال عكس ما حدث في مباراة فالنسيا، وبالفعل سجل الويلزي الهدف الأول ريال مدريد.