كتب : محمد يسري
نهائي سابق جمع بين ساوثامبتون ومانشستر يونايتد كان على كأس الاتحاد الإنجليزي، واليوم نهائي جديد بين الفريقين لكن على كأس رابطة المحترفين.
في عام 1976، وبالتحديد في الأول من مايو، تقابل القديسين مع الشياطين الحمر في نهائي المسابقة الأهم في ذلك التوقيت، كأس الاتحاد الإنجليزي
مانشستر يونايتد بقيادة المدرب الاسكتلندي تومي دوكورتي أنهى الموسم في المركز الثالث، خلف ليفربول الذي توج بالدوري مع بوب بيزلي، وأصحاب المركز الثاني كوينز بارك رينجز.
فيما حل ساوثامبتون بقيادة الانجليزي لاوري ماكمينمي سادسا في جدول الترتيب الخاص بالدرجة الثانية. نعم. القديسين وصلوا لنهائي كأس الاتحاد عام 1976 وهو في القسم الأدنى من الدوري الإنجليزي.
الطريق إلى ويمبلي كان صعبا للغاية للفريقين، بعد إعادة مبارة ليونايتد ومباراتين لساوثامبتون حيث تنص قواعد المسابقة على إعادة المباراة حال انتهاء وقتها الأصلي بالتعادل، على الرغم من بداية الفريقين المسابقة من الدور الثالث بعد الإعفاء من الدور الأول والثاني.
مانشستر يونايتد عبر الدور الثالث بعد الفوز على ملعبه على أُكسفورد يونايتد بهدفين مقابل هدف، والدور الرابع بثلاثية على ملعبه ايضا في مرمى بيتربرو يونايتد مقابل هدف، وبهدفين في شباك ليستر سيتي مقابل هدف خارج ملعبه.
وفي الدور السادس تعادل مع ويلفرهامبتون بهدف لكل فريق على أرضه، لتعادل المباراة على أرض الذئاب ويفوز يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وفي قبل النهائي وعلى ملعب هيلسبرو –حيث تنص قواعد الاتحاد الإنجليزي على لعب نصف النهائي على ملعب مُحايد- اكتفى يونايتد بهدفين مرمى ديربي كاونتي.
فيما بدأ مشوار ساوثامبتون بتعادل مع أستون فيلا بهدف لكل فريق على ملعب القديسين لتعاد المباراة على ملعب "فيلانز" ويفوز الضيوف بهدفين مقابل هدف.
وفي الدور رابع اكتفى ساوثامبتون بثلاثة أهداف في مرمى بلاكبول مقابل هدف، وفي الدور الخامس انتهى لقاء ويست بروميتش ألبيون بهدف لكل فريق لتعاد المباراة على ملعب ساوثامبتون ويفوز برباعية دون رد، قبل إقصاء برادفورد سيتي بهدف دون رد في الدور السادس.
ملعب ستامفورد بريدج استضاف نصف النهائي بين القديسين وكريستال بالاس وانتهى بهدفين دون رد.
وفي النهائي على ملعب ويمبلي وبحضور 99 ألف متفرج؛ حدثت واحدة من أكبر المفاجأت في الكرة الإنجليزية كما صنفتها الصحف وقتها.
صاحب المركز السادس في الدرجة الثانية فاز بالكأس
هدف بوبي ستوكس سجل هدف الفوز لساوثامبتون في الدقيقة 83 من عمر المباراة، ليحصل الفريق على لقب الكأس الوحيد في تاريخه حتى الآن أمام مانشستر يونايتد.
يقول مهاجم مانشستر يونايتد الاسكتلندي لوي ماكاري في هذا التوقيت عن هذه المباراة: "في طريقنا للمباراة نحو ويمبلي، كان الطريق ملئ بمشجعين يرتدون قمصان حمراء، لكن هذا لم يحمسنا بسبب ارتداء كلا الفريقين لقمصان حمراء اللون".
"لكن عندما دخلنا الملعب لإجراء عمليات الإحماء، وجدنا 75% من الجماهير تدعمنا، فالفريق لم يكن يصل لأي نهائي منذ عام 1963".
"بدأنا المباراة بهجوم كبير وأضاعنا فرصتين عن طريق جوردان هيل وجيري دالي تصدى لهم الحارس إيان تيرنر".
"قبل النهاية سجل ستوكس هدف ساوثامبتون، ولم نجد الوقت الكافي للعودة في اللقاء".