4 ملامح من انتصار فالنسيا على ريال مدريد.. أخطاء قاتلة وأزمة مستمرة
الخميس، 23 فبراير 2017 - 17:55
كتب : محمد يسري
فاز فالنسيا بهدفين مقابل هدف على ريال مدريد في مباراة مؤجلة من الجولة الـ16 للدوري الإسباني، ليرتفع رصيده للنقطة 26 في المركز 14، فيما تجمد رصيد ريال مدريد متصدر الترتيب عند النقطة 52.
على ملعب الميستايا أجاد فالنسيا تنفيذ المرتدات وأجبر ريال مدريد على اللعب على الأطراف وإيقاف مصادر خطورته.
ويستعرض Filgoal.com أبرز ملامح المباراة في السطور التالية.
المرتدات وأزمة دائمة
اندفاع ريال مدريد للهجوم منذ بداية المباراة تمركز داني كارفاخال ومارسيلو في مراكز متقدمة من الملعب سهل مهمة اللعب المرتد لفالنسيا على ريال مدريد وهو ما يظهر بوضوح في هدفي الخفافيش وفي فرصة داني باريخو في الشوط الأول.
المرتدات أصبحت تهدد مرمى ريال مدريد دائما بسبب تقدم الأظهرة وعدم تغطية لاعبي خط الوسط على تقدمهم.
في كل مرة يستغل الخصوم المساحات التي يتركها مارسيلو خلفه ويُضرب منها ريال مدريد دون وجود حل من زيدان لهذه الأزمة، خصوصا وأن تقدم الظهير البرازيلي للهجوم يكون لتنفيذ جملة أو أسلوب هجومي مُعين، وليس تقدم عشوائي.
فالنسيا أو كيف توجه الخصم للعب كما تريد
أحكم فورو مدرب فالنسيا غلق مناطق الوصول لمرمى فريقه جيدا طوال فترات المباراة، بالاعتماد على 4-4-2 في الحالة الدفاعية بترحيل رباعي الوسط باتجاه الكرة لسد الثغرات والضغط على لاعبي ريال مدريد.
تمركز فالنسيا في وسط الملعب وأمام منطقة الجزاء وضغط باريخو وإينزو بيريز على حامل الكرة في الفريق الضيف، أجبر ريال مدريد على اللعب على الأطراف بالتحديد الجبهة اليسرى والاعتماد على العرضيات من مارسيلو وخاميس.
فورو نجح في توجيه ريال مدريد للعب كما كان يريد وأبعدهم عن التواجد في العمق بالقرب من منطقة الجزاء، وساعده في ذلك زيدان الذي قرر الاستسلام واللعب على الأطراف بدلا من استغلال الثغرات التي نتجت عن ضغط فالنسيا في وسط الملعب واللعب عليها.
لمن كانت العرضيات يا زيدان؟
في مباراة إسبانيول السابقة أرسل لاعبو ريال مدريد 38 عرضية اكتمل منهم 8 فقط، وفي مباراة فالنسيا أرسل لاعبو الميرينجي 48 عرضية اكتمل منهم 5 فقط.
فشل زيدان في إيجاد أي حل لاختراق فالنسيا من العمق كان سبب لجوءه للعب كرات عرضية، فبدلا من نقل جيمس روديجيز لعمق الملعب للاتكاز عليه في صناعة اللعب وسحب مودريتش والدفع بلوكاس فاسكيز أو بيل في الناحية اليمنى، قرر زيدان نقل خاميس للجانب الأيسر للعب كرات عرضية قبل خروجه والدفع بجاريث بيل.
لكن لمن كانت عرضيات جيمس؟ أو لمن كانت العرضيات بالأساس؟
صحيح أن هدف ريال مدريد جاء بعد عرضية مارسيلو التي حولها رونالدو في شباك دييجو ألفيش، لكن تمركز لاعبي فالنسيا في تلك اللقطة هو من سمح بتسجيل الهدف بسبب خلو منطقة جزاء الخفافيش من اللاعبين واستغلال رونالدو سوء تمركز مانجالا وجاراي.
لكن في باقي الكرات العرضية كان يتواجد ما لا يقل عن 5 لاعبين من فالنسيا مقابل ثنائي لريال مدريد، وحتى مع تقدم راموس في نهاية المباراة زاد عدد الخفافيش في منطقة الجزاء.
لذا كانت العرضيات من نصيب فالنسيا أو خارج الملعب وجعلت استحواذ ريال مدريد سلبي على الكرة.
أخطاء لا تغتفر
العامل المشترك بين هدفي فالنسيا كان أخطاء كايلور نافاس ورفائيل فاران.
فاران أخطأ في التعامل مع زازا في كرة الهدف الأول وأتاح له فرصة التصويب من وضع لا يسمح بالتصويب، بدلا من الضغط والالتحام معه، وكذلك كان خطأه في تمرير الكرة وفقدانها سبب الهدف الثاني.
فاران لم يكن المخطئ الوحيد في الهدف الثاني لفالنسيا، صحيح أن كروس تأخر في العودة لتقديم المساندة الدفاعية، إلا أن خطأ كايلور نافاس في التعامل مع الكرة كان الخطأ الأبرز في تلك اللقطة، فالحارس الكوستاريكي فشل في التصدي لتصويبة أوريانا، والتي ظهر فيها صانع ألعاب الخفافيش وكأنه يريد التخلص من الكرة بالتسديد.
أخطاء فاران وكروس كانت من الممكن أن لا تترك أثرا على نتيجة المباراة حال تعامل نافاس بشكل صحيح مع الكرة.