لو عاد الزمن لمدة ثلاثة أعوام وأكثر ستشعر إنك عشت هذه الأحداث من قبل، ففي الأشهر الأولى من 2017 بدأ ارتباط محمود حسن "تريزيجيه" بالانتقال لنادي ليفربول، ليعيد للأذهان أحداثا مر بها زميليه في منتخب مصر محمد صلاح ومحمد النني.

في يناير 2014 انتقل محمد صلاح إلى تشيلسي بعد شهر وأكثر من المفاوضات على رحيله من بازل، وفي يناير 2016 انتقل النني إلى أرسنال في صفقتين هما الأبرز بلا شك في مشوار المحترفين المصريين.

تريزيجيه الذي يلعب حاليا في صفوف موسكرون البلجيكي على سبيل الإعارة من أندرلخت، تألق مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية 2017 والتي خسر الفراعنة لقبها لحساب الكاميرون في النهائي.

أخبار متعلقة:

الهبوط يقترب.. تريزيجيه يخرج وموسكرون يخسر مجددا تريزيجيه يجيب - هل يعود لأندرلخت بعد انتهاء إعارته لموسكرون تريزيجيه: تحولت إلى "آلة" في أندرلخت خبر في الجول - أبواب المجد تنتظره.. ليفربول على رأس المطاردين لتريزيجيه

ويستعرض FilGoal.com ما حدث مع صلاح قبل ثلاثة أعوام، وما حدث مع النني العام الماضي، مع بداية اهتمام ليفربول بضم تريزيجيه.

صلاح في ليفربول ولكن!

الحكاية بدأت بعد تألق صلاح في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا لموسم 2013-2014 لتبدأ الفرق الأوروبية في خطب وده، لكن أبرزهم كان ليفربول.

فقد كانت صحيفة دايلي ميل الشهيرة هي أول من نشر تقارير ارتباط اللاعب الأعسر بالانتقال لليفربول في العاشر من ديسمبر لعام 2013.

ولأن دايلي ميل لا تتمتع بمصداقية كبيرة مثل شبكة الإذاعة البريطانية (B.B.C) أو شبكة سكاي سبورتس فتعامل الكثير مع التقرير بلا اهتمام كبير.

بعد ذلك بأربعة أيام، نفى بازل تقارير اقتراب انتقال صلاح لليفربول بتصريح لجورج هايتز المدير الرياضي للنادي قال فيه "لا يوجد شئ رسمي على الطاولة حتى الآن لمناقشته".

دخل صلاح عش الزوجية بعد ذلك بأيام لكن تقارير رحيله من بازل إلى الدوري الإنجليزي لم تتوقف، حتى نشرت صحيفة ميرور تقريرا يفيد بأن اللاعب المصري على أبواب ليفربول مقابل سبعة ملايين جنيه استرليني، وذلك يوم 26 ديسمبر.

قبل بداية فترة الانتقالات الشتوية بساعات في الأول من يناير، قالت تقارير إنجليزية إن ليفربول سيعلن رسميا ضم صلاح يوم الثالث من يناير 2014.

الثالث من يناير جاء ولم ينضم لاعب المقاولون السابق للحمر، وبدأت التقارير تشير إلى دخول أكثر من فريق في سباق خطف صلاح، وذلك مع ظهوره في معسكر بازل استعدادا للدور الثاني من الموسم.

وصل شهر يناير لمنتصفه ولم يحدث جديد، كلها تقارير من صحف ومواقع إنجليزية لا تتمتع بمصداقية كبيرة، حتى قالت شبكة سكاي سبورتس ذائعة الصيت أن نيوكاسل يزاحم ليفربول على ضم صلاح يوم 20 يناير.

يوم 22 يناير، علم FilGoal.com من مصدر مقرب لصلاح أن المهاجم الشاب سيطير لإنجلترا للتعاقد رسميا مع ليفربول، لكن ما حدث في الساعات التالية كان نقطة تحول في مستقبل صلاح.

وظهرت تقارير في وقت متأخر من هذا اليوم تفيد بأن تشيلسي قدم عرضا قويا لبازل من أجل صلاح، لينهي النادي اللندني الجدل الذي استمر لساعات حتى منتصف اليوم التالي بإعلان ضم اللاعب المصري رسميا.

النني إلى أرسنال بلا زحام

بالعودة للنني، فأن صحيفة ميرور كانت أول من أبرزت اهتمام أرسنال بضم لاعب الوسط المدافع يوم 22 ديسمبر 2015.

لكن تقرير B.B.C يوم 27 ديسمبر أكد للجميع وجود مفاوضات بين أرسنال وبازل على ضم النني بسبب المصداقية الكبيرة التي تتمتع بها الشبكة الإنجليزية العريقة.

وعادت ميرور لتؤكد قبل يومين من بداية فترة الانتقالات الشتوية 2016 أن أرسنال أنهى بشكل كبير صفقة انتقال النني وأن الإعلان عن الصفقة رسميا سيكون مع فتح باب الانتقالات، لكن أرسنال لم يعلن ضم لاعب المقاولون العرب السابق سوى يوم 14 يناير.

ما هو الطريق الذي تتوقع أن يسلكه تريزيجيه؟ مثل صلاح؟ مثل النني؟ طريق آخر؟