بهدفين في شباك إسبانيول عزز ريال مدريد صدارته للدوري الإسباني برصيد 52 نقطة بفارق 4 نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني، ولا تزال الفرصة أمام الملكي في توسيع الفارق أكثر حيث يتبقى له مباراتين مؤجلتين في الليجا.
زيدان أراح عناصره الأساسية مثل كريم بنزيمة ولوكا مودريتش ونافاس بسبب الإرهاق وضغط المباريات وقرر لعب كرات عرضية لفك تكتل إسبانيول في مباراة شهدت عودة جاريث بيل بعد غياب للإصابة.
FilGoal.com يوضح أبرز ملامح المباراة خلال هذا التقرير.
تفاهم ولا مركزية
أظهر الثلاثي الهجومي لريال مدريد تفاهما كبيرا خلال اللقاء على الرغم من عدم مشاركتهم كثيرا معا.
رونالدو، موراتا وفاسكيز تبادلوا الأماكن في الثلث الهجومي، فنشاهد فاسكيز في العمق وموراتا يمينا ورونالدو يسارا، ورونالدو في العمق وموراتا يسارا وفاسكيز يمينا وهكذا.
كذلك أجاد الثلاثي التمركز داخل منطقة الجزاء في حالة صعود ناتشو وكاربخال لعمل الكرات العرضية، ولم يتداخلوا في الكرات بشكل خاطئ.
سلاح الكرات العرضية
لجأ زيدان لاستخدام الكرات العرضية بسبب تكتل دفاع إسبانيول على حدود منطقة الجزاء لغلق منطقة صناعة اللعب على ريال مدريد.
ورقميا، أرسلها لاعبو الفريق الملكي 38 عرضية في اللقاء لم يكتمل منها سوى 8 عرضيات فقط.
ثلاثة منهم كانت فرص محققة للتسجيل، وواحدة استغلها موراتا وحولها في مرمى دييجو لوبيز.
إيسكو أو كيف تصل لمرمى الخصم
دفع به زيدان هذا المرة في ثلاثي وسط الملعب بعدما اعتمد عليه مؤخرا في الثلاثي الهجومي لتعويض الغيابات والإصابات، لكنه استمر في تقديم أوراق اعتماده مؤكدا أنه يستحق مركزا أساسيا في الفريق.
هدفان ريال مدريد كانا بصناعة من إيسكو، الذي تكفل بربط خط الوسط بالهجوم بسبب تواجد توني كروس كلاعب ارتكاز على دائرة.
أكثر ما ميز إيسكو في اللقاء كان عدم تفكيره في المرواغة بشكل كبير على عكس المباريات الماضية، لذا أجاد الربط بين الخطوط، حيث لم يمرر سوى 6 تمريرات خائطة فقط.
كذلك جاءت أغلب تمريرات إيسكو لجانب الملعب لمساندة الظهيرين أو الجناحين في لعب الكرات العرضية التي اعتمد عليها زيدان.
ضعف إسبانيول الهجومي
بدا إسبانيول وكأنه عاجز هجوميا عن تهديد مرمى ريال مدريد طوال اللقاء، فلم نرى الحارس كيكو كاسيا في الكادر كثيرا.
3 تصويبات كانت منها واحدة فقط على المرمى تصدى لها كاسيا، بالإضافة إلى خلق فرصتين للتسجيل.
كان هذا ملخص ما قدمه الفريق الكتالوني هجوميا على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
كيكي سانشيز فشل في تقديم أي شكل هجومي لفريقه وكان يكتفي بالاستحواذ السلبي في حالة الحصول على الكرة.
عودة بيل
بعد غيابه عن الفريق منذ شهر نوفمبر العام الماضي، عاد بيل للمشاركة أخيرا بعد شفاءه من الإصابة التي لحقت به في كاحل القدم.
20 دقيقة فقط شارك فيها بيل ظهر فيها وكأنه فقد جزءا من رشاقته بسبب طول فترة الغياب، لكنه لم يفتقد لحسته التهديفية وسجل هدف تأمين النتيجة لريال مدريد الذي قتل أي محاولات للعودة في النتيجة لصالح إسبانيول.