في محطة تورف مور وقف قطار تشيلسي، بعد التعادل مع بيرنلي بهدف لكل فريق في الدوري الإنجليزي في الجولة 25، تشيلسي تقابل مع فريق صلب دفاعيا يجيد اللعب على أرضه جيدا، ولم يفلح سيسك فابريجاس في فك طلاسم دفاعه، كذلك تسبب الإرهاق بهبوط آداء الفريق اللندني، وهذه كانت أبرز ملامح المباراة.
تغيير الطريقة من أجل المكسب
استغنى كونتي عن طريقته المفضلة 3-4-3، وحولها لـ4-4-2 في الشوط الثاني لخلق مساحات أكبر وفتح الملعب ومحاولة تعديل النتيجة، بالدفع بويليان بدلا من فيكتور موزيس ونقل سيزار أزبليكويتا لمركز الظهير الأيمن وخلف بيدرو ونقل ويليان للجانب الأيسر مع تحويل إيدين آزار للعب في عمق الملعب خلف كوستا من أجل حرية حركة أكبر للبلجيكي.
تغيير الطريقة لم ينجح بسبب دفاع بيرنلي المحكم.
قلعة بيرنلي
كعادته يضيق بيرنلي الخناق على خصومه في ملعبه. فعل هذا مع ليفربول في السابق وهو فريق هجومي، فبتأكيد سيفعله مع فريق دفاعي.
بيرنلي منع تشيلسي من الوصول لمناطقه الهجومية، باستثناء الدقائق الأولى من اللقاء، عناصر شون ديش أجهضت أي هجمات هجمات خطرة لتشيلسي بسبب تنظيمهم الجيد.
بيرنلي كان يفتك الكرة من تشيلسي في وسط الملعب، قبل وصولها لثلث الأخير، ثم مع نهاية المباراة، عادت كل العناصر للخلف والوقوف بشكل عرضي أمام منطقة الجزاء لمنع وصول تشيلسي لمرمى تيم هيتون.
هذا الأمر نجح في الشوط الثاني، فتشيلسي لم يصوب أي كرة بين الثلاث خشبات على مرمى بيرنلي في الشوط الثاني.
فابريجاس لن ينجح كل مرة يا كونتي
جرت العادة أن يدفع كونتي بسيسك فابريجاس في الشوط الثاني من المباريات التي يعاني فيها تشيلسي من تكتل الخصم في وسط الملعب، الأمر نجح في السابق، أمام ويست برومتش ألبيون وواتفورد في الدور الأول وهال سيتي في الدوري الثاني.
لكن الدفع بسيسك تسبب في فقدان تشيلسي لوسط ملعبه! سيسك تاه في مباراة اليوم.
نسبة دقة تمريرات سيسك كانت 69% -وهى من أقل النسب هذا الموسم- مما جعل تشيلسي لا يتحكم في مجريات اللعب في وسط الملعب! وكذلك لم يستطع سيسك في تعويض ضغط ماتيتش على الخصم وافتكاك الكرة من لاعبي بيرنلي.
عنصر اللياقة ضد تشيلسي!
دفع كونتي ثمن ثبات التشكيل طوال الفترة الماضية، وعدم إراحة عناصر الفريق الأساسية، فعانى كثيرا بسبب نقص اللياقة والإرهاق ولم يستطع مواجهة القوة البدنية للاعبي بيرنلي.
على كونتي أن يغير من خططه في الفترة المقبلة بدلا من فقدان لاعبين بسبب الإصابة. فالفريق يعاني وهو يشارك في الدوري فقط، فماذا لو كان يشارك في دوري الأبطال؟