إيسكو الحاسم و3 خطط.. في ملامح فوز ريال مدريد على أوساسونا
الأحد، 12 فبراير 2017 - 13:57
كتب : محمد يسري
انتصر ريال مدريد بثلاثية مقابل هدف على أوساسونا في ملعب إل سادار في الجولة 22 للدوري الإسباني.
ورفع ريال مدريد رصيده في القمة إلى 49 نقطة بفارق نقطة عن برشلونة وله مباراتين مؤجلتين. في حين يعاني أوساسونا في قاع الترتيب برصيد 10 نقاط من 22 مباراة.
Filgoal.com يوضح أبرز ملامح اللقاء في السطور التالية:
3 خطط تؤدي للعشوائية
بدأ زين الدين زيدان المدير الفني لمدريد اللقاء بطريقة 3-5-2، بالاعتماد على سيرخيو راموس وناتشو ورافائيل فاران في خط الدفاع، مارسيلو ودانيلو على الأطراف يسارا ويمينا، كاسيميرو ولوكا مودريتش وإيسكو (سنتناول مركزه في فقرة خاصة به) في خط الوسط، كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في المقدمة.
اللعب بهذه الطريقة كان هدفه استغلال قدرة ثنائي الطرف البرازيليين الهجومية، لكن تقدم الثنائي صاحبه ترك مساحات خلفهم، وهو ما ظهر في كرة هدف أوساسونا، جعل زيدان يقوم بتغيير الطريقة لـ4-4-2 بتقديم مارسيلو للاعب الوسط الأيسر ونقل إيسكو للجانب الأيمن مع التزام ناتشو باللعب كظهير أيسر ودانيلو كظهير أيمن.
في اللقطة الماضية، تبادل إيسكو وبنزيما الأماكن، بوجود بنزيما يمينا وإيسكو خلف رونالدو.
لكن فشلت تلك الطريقة، بسبب عدم وجود من يمد الثلث الهجومي بالكرات، في ظل عدم قدرة أي لاعب على صناعة اللعب وحاجة مارسيلو تحديدا إلى الحصول على الكرة لنقلها للأمام، جعلت زيدان يعود لطريقته الأولى.
الطريقة الأولى فشلت في ظل دفاع أوساسونا المحكم.
تقدم ريال مدريد ودخول جيمس رودريجيز بدلا من دانيلو المصاب حول الخطة لـ4-3-3، لكن هذه المرة، عاد مارسيلو لمركز الظهير الأيسر وانتقل ناتشو للجانب الأيمن، وأصبح خاميس ضمن الثلاثي الهجومي وعاد إيسكو لوسط الملعب.
تحسن أداء مدريد بعد اللعب بهذه الطريقة، لكن ظلت العشوائية موجودةن بسبب تشتت أدوار اللاعبين في الملعب لتغيير أسلوب اللعب أكثر من مرة.
ما بين بنزيمة ورونالدو
في ظل غياب صانع ألعاب حقيقي عن الفريق وابتعاد خط المقدمة عن باقي الفريق، كان على بنزيمة النزول للخلف لتحضير الكرات لرونالدو. يظهر هذا بوضوح في هدف مدريد الأول.
لكن بنزيمة استمر في النزول لوسط الملعب لصناعة اللعب، وكان يصنع ويمرر لرونالدو فقط! وكان هدف بنزيمة الأول من تمويل زميله البرتغالي، دون غيره، وهو ما يجعل علامات استفهام حول اللاعب الفرنسي، فلم يتصرف بأنانية مثلا للتسجيل ولم يفكر سوى في رونالدو مما أضاع على ريال مدريد فرص قتل المباراة مبكرا.
هذا بالإضافة للفرصة السهلة التي أضاعها أمام مرمى أوساسونا. كريم كان كريما اسما وفعلا، حيث صوب في يد الحارس سيريجو التي مدها لسد المرمى وليس للتصدي، فما كان على بنزيما إلا تسديد الكرة في يد الدولي الإيطالي، بدلا من وضعها في أي مكان في المرمى.
خطأ مكرر
أمام دورتموند في دوري الأبطال استقبل ريال مدريد هدفا من هجمة مرتدة في الدقيقة 88، على الرغم أن نتيجة اللقاء كانت تشير لتقدم مدريد بهدفين مقابل هدف!
وأمام أوساسونا استقبل كذلك هدفا من هجمة مرتدة، على الرغم من أن النتيجة كانت تشير لتقدمه!
الهدف الذي استقبله الفريق أمام دورتموند كلف الفريق صدارة المجموعة في دوري الأبطال، وكان سيكلف الفريق نقاط المباراة في إقليم بامبلونا.
الغريب أن مدريد يستقبل أهدافا من مرتدات في أوقات لا يحتاج فيها للهجوم أو تعديل النتيجة، فلماذا يندفع الفريق بهذه الصورة للأمام؟ ولماذا لا يعرف الفريق كيف يتحكم في رتم المباراة وهو متقدم أي يلعب دون ضغوط؟ على زيدان إيجاد إجابة لهذه الأسئلة والعمل على عدم تكرار هذه الأخطاء.
هل حان وقت العودة؟
بعد بداية سيئة عقب العودة من الإصابة، قدم نافاس مباراة ممتازة للغاية، ونجح في التعامل مع الكرات التي ذهبت لمرماه بذكاء شديد، بسبع تصديات.
الحارس الكوستاريكي لم يقدم الأداء المنتظر منه، قياسا بما قدمه الموسم الماضي، منذ عودته من الإصابة في وتر الكاحل، فهل تكون مباراة أوساسونا هى بداية عودته للتألق من جديد؟
إيسكو الحاسم
بدأ المباراة صانعا للعب خلف رونالدو وبنزيمة، ثم عاد للعب بجوار مودريتش قبل أن ينتقل للجانب الأيمن في الشوط الأول!
إيسكو لعب في أكثر من مركز في المباراة، وبالرغم من أنه لم يصنع أي فرصة للتهديف إلا أن الساحر الإسباني أصبح يحصل على ثقة زيدان، ربما بسبب الإصابات أو الغيابات الموجودة في الفريق، لكنه أصبح يحصل على الفرصة.
الأمر الأهم هو قدرة إيسكو على الحسم والتسجيل.
إيسكو أصبح يسجل كلما بدأ ضمن ثلاثي المقدمة، وليس في وسط الملعب، فعلها بهدفين في شباك غرناطة، وعاد أمام أوساسونا وسجل هدف رائع، الأروع من الهدف كان توقع إيسكو لخسارة بنزيما الكرة بالإضافة إلى هدوءه وعدم تسرعه أمام المرمى.