حكايات #في_السوبر – الخطيب يحكي عن خدعة هيديكوتي وسر البكاء في غرفة الملابس

" كنت مصابا، كان هناك اتفاقا مشتركا بيني وبين مستر هيديكوتي على أن أشارك في المباراة في حالة واحدة فقط، و هى حالة عدم تحقيق الفوز، والحمد لله وُفقت في مهمة إحراز الهدف والعودة بفريقي من جديد". <img src="http://i.imgur.com/GwPLq8W.jpg"...

كتب : مصطفى عصام

الأربعاء، 08 فبراير 2017 - 21:23
الخطيب

" كنت مصابا، كان هناك اتفاقا مشتركا بيني وبين مستر هيديكوتي على أن أشارك في المباراة في حالة واحدة فقط، و هى حالة عدم تحقيق الفوز، والحمد لله وُفقت في مهمة إحراز الهدف والعودة بفريقي من جديد".

كان ذلك جزء من حوار أجراه نجم الكرة المصرية والنادي الأهلي الأسبق محمود الخطيب لمجلة الأهلي الصادرة يوم 5 مايو عام 1978، إحتفالا بتحقيق الأهلي لكأس مصر عام 1978.

يحكي الخطيب عن خدعة هيديكوتي و شحنه بكابينة الملابس، وعلاقة الهدف بهدفه في تونس، وتعليقه على زملاءه ومدرب الفريق.

لماذا كنت ترتدي ملابسك العادية بجوار مستر هيديكوتي حتى لحظة الإشراك؟

" مستر هيديكوتي استعمل ذكاءه الشديد في هذه الناحية حين طلب مني أن أبقى بجانبه بملابسي العادية، ولكن في الواقع كنت أرتدي ملابس الكرة تحتها، و كنت جاهزا ومستعدا في ذلك الوقت من المباراة، و قد قصد مستر هيديكوتي بذلك ألا يكتشف أحد مهمتي الخاصة في المباراة و موعد إشتراكي ليكون مفاجأة".

"في كابينة الملابس بين الشوطين، لم أجد ثورة من الخواجة مثل تلك من قبل، وجدته عند تناول الشاي في غرفة الملابس يسكبه نحونا من شدة الغضب، فهو لا يريد فقد الكأس بعد فوز الزمالك بالدوري بهدف إعتباري وتأخرنا الشوط الأول بهدفين مقابل هدف، و عند نزول اللاعبين، تمتم بجانبي باكيا بلغة عربية مكسرة (هنتغلب يا بيبو يا حبيبي)، كانت تلك الكلمات شحنا خاص بي لفعل كل شئ بالكرة".

ما وجه المقارنة بين هدفك في الزمالك وهدفك بمرمى عتوقة في تونس؟

"لا أجد شبها بين هذا الهدف وهدفي بمرمى تونس، فقط متشابهان في التوقيت واللحظة، و كلاهما أعتز بهما كثيرا، فالهدف مع المنتخب أعادني للجمهور بعد إصابة طويلة، ولإنه حقق لجمهورنا الحبيب لقب كأس مصر".

من هو نجم الموسم لعام 1978 في رأيك و في مباراة القمة الأخيرة وماذا تقول لمستر هيديكوتي وجمهور الأهلي؟

"نجم الموسم هذا بدون منازع و بكل جدارة واستحقاق هو مصطفى عبده، ويليه كابتن صفوت عبد الحليم و صديقي العزيز طه بصري".

"لقد تدربت و تعاملت مع مستر كرامر – خبير الكرة الألماني، و المرشح الأول للقب أفضل مدرب كرة في العالم- و لكنني معك تأكدت من إستحقاق هيديكوتي هذا اللقب مع إحترامي و تقديري للخبير الألماني".

"جمهور الأهلي مهما قلت لن أوفي حقكم، فهو أخلص وأوفى جمهور، فمبروك عليكم الكأس ونعدكم بالثنائية في الموسم المقبل".