أفضل لاعب في البريمرليج لشهر يناير.. مفاجأة رونالد كومان السارة

أعلنت رابطة المحترفين الإنجليزية رسميا عن تتويج لاعب إيفرتون الشاب توم ديفيز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز عن شهر يناير، باختيار الجماهير.

كتب : علي أبو طبل

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 - 17:42
توم ديفيز

مع احتياج رونالد كومان، المدير الفني للفريق، لوجوه جديدة في خط الوسط خاصة مع غياب إدريسا جاي الذي شارك في كأس الأمم الأفريقية رفقة بلاده السنغال، فقد قرر التعاقد مع مورجان شنايدرلين من مانشستر يونايتد، ولكن ديفيز كان المفاجأة السارة.

تألق الشاب ذو الـ18 ربيعا جاء سريعا ومفاجئا للغاية. حيث شارك في 100 مباريات فقط هذا الموسم، أغلبها كبديل، ولكنه حصل على قدر أكبر من الثقة في الشهر الماضي، واثبت قدراته في وقت قصير، ليصبح ضمن الدعائم الأساسية للفريق مؤخرا.

خلال الـ33 مباريات، نجح الإنجليزي الشاب في تسجيل هدف وصناعة هدفين ليساهم في انتصار الفريق في المباريات الثلاثة، ويتوج مجهوده في النهاية بفوزه بجائزة لاعب شهر يناير في البريمرليج.

مساهمات الشاب الصغير مع فريق إيفرتون تبدو مميزة هذا الموسم، فبجانب صناعة هدفين، خلق 44 فرص محققة أخرى، وبلغت نسبة دقة تمريراته 79%، كما أجاد دفاعيا باعتراض 6 هجمات للمنافسين، واستخلص الكرة في 9 مرات بشكل ناجح طوال هذا الموسم.

اسم توم ديفيز بدأ يبزغ مؤخرا بعد التألق في المباريات القليلة الماضية، ولكن الحقيقة أن اللاعب الشاب ينال الإشادة والعديد من الفرص منذ الموسم الماضي.

بداية مسيرة اللاعب كانت في أكاديمية ترانمير روفرز قبل أن ينتقل لأكاديمية إيفرتون وهو في عمر الحادية عشر.

الأمر بدأ حين تألق بشكل كبير منذ أكثر من عام مع منتخب انجلترا لأقل من 177 عاما، ليستدعيه روي هودسون، المدير الفني لمنتخب الأسود الثلاث في ذلك الوقت، للتدرب مع منتخب انجلترا الأول.

بعدها بوقت قصير، جاءت مشاركة انجلترا في كأس العالم لأقل من 17 عاما في عام 20155 في تشيلي، والتي حصل اللاعب فيها على شارة القيادة.

مشاركته للمرة الأولى مع فريق إيفرتون كانت تحت قيادة المدير الفني السابق للفريق والحالي لمنتخب بلجيكا، روبرتو مارتينيز، في مباراة ضد ساوثامبتون، انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 في 16 أبريل 2016. وشارك ديفيز في هذه المباراة بديلا في الدقيقة 83 بدلا من اللاعب دارين جيبسون.

في الجولة الأخيرة من البريمرليج، حصل ديفيز على فرصته الثانية بالمشاركة أساسيا في مباراة ضد نورويتش سيتي، وكان حينها قد تمت إقالة مارتينيز من تدريب الفريق، وكان يتولى ديفيد آنسوورث المهمة مؤقتا.

حقق إيفرتون فوزا عريضا بثلاثية نظيفة، وفاز ديفيز بجائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما قدم أداء طيبا.

مع بداية هذا الموسم وقدوم كومان لتدريب الفريق، وقع ديفيز عقدا جديدا في أغسطس الماضي يمتد لــ5 أعوام قادمة، لتبدأ مرحلة جديدة في قصته مع التوفيز.

هذا الموسم، شارك ديفيز بديلا في عدة مبارياته، ولكن ظهوره أساسيا للمرة الأولى كان في الثاني من يناير المنقضي، في مباراة حقق فيها إيفرتون فوزا كبيرا على ساوثامبتون بثلاثية نظيفة.

ثم ظهر مرة أُخرى كأساسي ضد مانشستر سيتي في المباراة التي شارك فيها بديلا وتألق بشكل كبير وأحرز فيها هدفا رائعا بذل فيه مجهودا فرديا كبيرا، كما حصل على جائزة رجل المباراة، التي تفوق فيها رجال كومان على كتيبة جوارديولا برباعية نظيفة.

واستمرت مشاركته كأساسي للمرة الثالثة ضد كريستال بالاس، حيث تحقق الانتصار بهدف نظيف في آخر مباريات الفريق بشهر يناير.

وتستمر مشاركة ديفيز في فبراير بعدما نال ثقة كومان، حيث شارك في المبارتين اللتين تم لعبهما، حيث تعادل الفريق في أحدهما مع ستوك سيتي بنتيجة 1-1، بينما تحقق فوزا مثيرا في المباراة الثانية على حساب بورنموث بنتيجة 6-3، والتي شارك فيها اللاعب لمدة 30 دقيقة فقط.

شهر فبراير سيمثل تحديا كبيرا للاعب من أجل الحفاظ على مكتسبات ما حققه في يناير والحفاظ على موقعه في الفريق، خاصة مع عودة إدريسا جاي بعد نهاية كأس الأمم الأفريقية، وكذلك تواجد مورجان شنايدرلين الذي يملك خبرة أكبر.