حكاية بروس – من التقديم على وظيفة عبر الإنترنت لبطل إفريقيا

قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية لم يكن أحد يريد أن يكون هوجو بروس، منذ 2008 لم يكن أحد يريد أن يكون هوجو بروس، لكن اليوم، بروس هو بطل إفريقيا.

الكاميرون

بروس قاد منتخب الكاميرون للحصول على كأس أمم إفريقيا 2017 بالفوز على مصر في النهائي 2-1 ليكون المدرب البلجيكي الأول الذي يحصد البطولة.

ما هي حكاية هوجو بروس إذا؟

أخبار متعلقة:

موقعة النهائي - تغيرات كاميرون "بروس" وثغرات دفاعية مثالية لكوبر إنفوجرام #في_الجابون - كوبر ضد بروس من أجل إنجاز لم يحدث في تاريخ إفريقيا أوزيل يتفوق على كروس ويتوج أفضل لاعب في ألمانيا

ولد بروس في 10 أبريل 1952 ولعب كمدافع لناديي بلجيكا الأكبر أندرلخت وكلوب بروج بين عامي 1970 و1988، كما لعب 24 مباراة دولية مع منتخب بلجيكا.

بدايته التدريبية كانت مع فريق مولينبيك في الدرجة الثانية، حيث فاز بلقب الدوري معه، قبل أن ينتقل في 1991 لتدريب بروج وهي المهمة التي استمر فيها حتى عام 1997، وفي تلك الفترة فاز بالدوري مرتين والكأس مرتين وكأس السوبر 4 مرات.

موسم بروس الأخير مع بروج لم يكن على ما يرام، ليرحل لتدريب إكسليسيور موسكرون ومنه إلى أندرلخت، حيث فاز بالدوري في 2004. فقط.

منذ ذلك الحين لم يفز بروس بأي بطولة، حيث درب جينك وبانسيراكوس اليوناني وطرابزون سبور التركي وزولته البلجيكي وعاون فرانك فيركاوترين في الجزيرة الإماراتي قبل القدوم إلى إفريقيا وتدريب شبيبة القبائل ونصر حسين داي في الجزائر.

في هذا الوقت، كان الاتحاد الكاميروني قد أقال فولتر فينكه المدرب الألماني في أكتوبر من عام 2015.

وبعد 3 أشهر دون مدير فني، أعلن الاتحاد الكاميروني عن احتياجه لمدرب للمنتخب الأول عبر الانترنت، ليقدم بروس سيرته الذاتية ويتم قبولها ويحصل على وظيفته الأولى كمدرب لمنتخب في فبراير من العام الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ قدم بروس أداء ونتائج رائعة مع الأسود غير المروضة، محققا الفوز في 6 مباريات والتعادل في مثلهما والخسارة مرة وحيدة كانت أمام فرنسا وديا بنتيجة 3-2.

وقاد بروس فريقه للتأهل لكأس الأمم من مجموعة ضمت جنوب إفريقيا وموريتانيا وجامبيا، قبل التأهل من مجموعة المستضيف في النهائيات حيث حل ثانيا خلف بوركينا فاسو وأمام الجابون وغينيا بيساو.

أما في تصفيات كأس العالم، فقد حقق بروس تعادلا غاليا أمام الجزائر على أرضها قبل التعادل مع زامبيا في ياوندي قبل مقابلة نيجيريا في أغسطس المقبل.

قبل كأس الأمم

7 لاعبين دفعة واحدة رفضوا الانضمام للأسود في البطولة، على رأسهم مدافع ليفربول جويل ماتيب، وحارس أياكس أندريه أونانا، وجي ندي أسيمبي لاعب نانسي وألان نيوم لاعب وسط وست بروميتش وماكسيم بوندجي مدافع بوردو وأندري زامبو أنجيسا مدافع مارسيليا وإبراهيم أمادو لاعب ليل وأخرهم كان المهاجم إريك ماكسيم تشوبو موتينج مهاجم شالكه.

غياب عناصر الخبرة عن منتخب بروس دفعته لتكوين منتخب شاب لا يضم من عناصر الخبرة الدولية الذين لعبوا أكثر من 15 مباراة دولية سوى 8 لاعبين فقط، بمعدل أعمار 25 عاما فقط.

لكن في النهاية، أنجده نيكولاس نكولو وفينسنت أبو بكر أكثر عناصر المنتخب خبرة وسجلوا الهدفين أمام مصر.