كتب : أمير عبد الحليم
اليوم يمتلك هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر فرصة معانقة التاريخ ليصبح أول مدرب أرجنتيني يتوج بكأس الأمم الإفريقية، لكن على مستوى أمريكا الجنوبية سبقه اسم واحد هو البرازيلي أوتو جلوريا.
جلوريا توج مع منتخب نيجيريا بكأس الأمم الإفريقية 1980، ومن وقتها لم يكرر إنجازه أي مدرب من أمريكا الجنوبية.
من هو جلوريا؟
بدأ الرجل الذي لم يتمتع بمسيرة كبيرة كلاعب مشواره التدريبي مع بوتافوجو وفاسكو دي جاما في البرازيل، ولكنه كتب تاريخا في بنفيكا.
صنع جلوريا نهضة في بنفيكا، فتحول معه الفريق إلى الاحترافية بعد أن كان أول من طلب توفير منازل للاعبين على نفقة النادي لينجح في استقدام لاعبين من إفريقيا وطور من الأساليب التدريبية هناك.
وخلال فترتي عمل مع بنفيكا، من 1954 حتى 1959 ومن 1968 حتى 1970 توج الفريق مع جلوريا بالدوري 4 مرات والكأس 3 مرات.
نجاحات جلوريا لم تكن مع بنفيكا فقط، ففي فبراير 1962 تولى جلوريا قيادة مارسيليا الذي كان يلعب وقتها في دوري الدرجة الثانية في فرنسا وخلال 4 أشهر، لم يخسر مارسيليا أي مباراة مع جلوريا ليحقق هدفه بنهاية الموسم في الصعود للممتاز.
وتولى الرجل أيضا قيادة سبورتنج لشبونة وأتليتكو مدريد وسانتوس ومونتيري.
البرتغال ونيجيريا
النقطة المضيئة الأبرز في مسيرة جلوريا عندما تولى قيادة منتخب البرتغال عام 1964.
وقاد جلوريا برازيل أوروبا لأبرز إنجاز لهم في كأس العالم، بتحقيق برونزية مونديال 1966 في إنجلترا.
هذا الجيل الرائع كان نجمه الأبرز إيزيبيو أسطورة البرتغال والذي أنهى مونديال 66 هدافا له بتسعة أهداف.
<iframe width="100%" height="450" src="https://www.youtube.com/embed/mn-PZN4HwPQ" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>
ولم يقترب من هذا الإنجاز في تاريخ البرتغال، سوى البرازيلي الآخر لويس فيليبي سكولاري الذي قاد البرتغال للمركز الرابع في مونديال 2006.
نجاح جلوريا مع المنتخبات استمر عندما قرر خوض تجربة جديدة في إفريقيا.
تولى قيادة نيجيريا عام 1978، وكان المهمة الرسمية الأولى في كأس الأمم الإفريقية 1980 التي استضافتها البلاد.
البطولة كانت تقام بمشاركة 8 منتخبات تقسم على مجموعتين، ووقتها وقع منتخب مصر بقيادة محمود الخطيب وحسن شحاتة في نفس مجموعة نيجيريا. وفاز النسور 1-0.
وتوج جلوريا باللقب الأول له في إفريقيا بالفوز في النهائي على الجزائر بثلاثية نظيفة، وكان هذا اللقب الأول من أصل 3 لنيجيريا في كأس الأمم.
<iframe width="100%" height="450" src="https://www.youtube.com/embed/GtNRMUmGRcU" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>
رحيل جلوريا عن نيجيريا في النهاية كان حزينا بعدما ودع النسور بطولة 1982 في ليبيا من الدور الأول.
عاد جلوريا مرة أخرى إلى البرتغال في 1982، ولكن رحلته هذه المرة لم تستمر طويلا حيث تقدم باستقالته عقب خسارة ودية من البرازيل 4-0 بعد عام واحد من تولي المهمة.
ورحل المدرب البرازيلي عن دنيانا عام 1986.