كتب : محمد البنا
"الألم قوي في هذا الوقت.. لكن يجب الاستمرار" 15 عاما على تصريح هيكتور كوبر المدير الفني لإنتر ميلان بعد خسارته لقب الدوري في آخر مباراة على يد لاتسيو.. لم يعد الأرجنتيني يتألم بعد قيادته مصر لنهائي كأس الأمم الإفريقية لمواجهة الكاميرون.
ويستضيف استاد دانجونديه بالعاصمة الجابونية ليبرفيل موقعة مصر والكاميرون في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة والتي ستحمل في طياتها أحلام وطموحات مختلفة بين كلا الفريقين.
- حلم كوبر
لم يتخيل أحدا وصول مصر إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية بعد غياب ثلاث بطولات متتالية، حسنا.. الفراعنة في تحدي الكاميرون على استاد دانجونديه بالعاصمة الجابونية ليبرفيل.
يبحث هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر عن أكبر إنجاز له منذ بداية مسيرته التدريبية بالتتويج بكأس الأمم، وهو ما قاله في المؤتمر الصحفي بعد مباراة بوركينا فاسو في نصف النهائي.
وقال كوبر: "حظي سيء في المباريات النهائية لكن أتمنى الفوز باللقب لأنه أهم نهائي بلغته في مسيرتي التدريبية".
وخسر كوبر من قبل نهائي كأس الملك مع ريال مايوركا أمام برشلونة في موسمه الأول، وفي الموسم التالي وصل إلى نهائي كأس الكؤوس الأوروبية قبل خسارة النهائي أمام لاتسيو الإيطالي.
وعاد كوبر للثأر من برشلونة ليتوج بالسوبر الإسباني، واحتل المركز الثالث في الليجا وتأهل لدوري الأبطال في موسم استثنائي لريال مايوركا قبل أن ينتقل لتدريب فالنسيا الذي وصل معه لنهائي دوري أبطال أوروبا موسمين متتاليين خسر أمام ريال مدريد ثم بايرن ميونيخ.
كان هذا قبل انتقاله لإيطاليا حيث إنتر ميلان والذي كان قريبا من التتويج بالسكوديتو للمرة الأولى بعد غياب 12 عاما، لكنه خسر المباراة النهائية التي أعقبت تصريحه الشهير.. "الألم قوي الآن لكن علينا الاستمرار".
لم يعد كوبر يدرب فرقا يصنع معها إنجازا بالوصول للنهائي فحسب، لكنه الآن مع بطل إفريقيا بسبعة نجوم حملت كأس الأمم وتطمع بالثامنة.
اقترب حلم كوبر من التحقيق..
- نواة الفراعنة
بدأ كوبر بتشكيل قوام جديد لمنتخب مصر مطعم بعدد من عناصر الخبرة أبرزها عصام الحضري الحارس المخضرم وقائد الفراعنة.
ورغم تتويج الحضري بأربعة ألقاب، إلا أنه لم يرفع أي كأس منهم في ظل وجود حسام حسن في 1998 و2006 وأحمد حسن في 2008 و2010.
ويرى هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري أن الجيل الحالي لمنتخب مصر سيمثل نواة جديدة لعودة الفراعنة للسيطرة على إفريقيا.
فبخلاف الحضري وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي وأحمد فتحي.. لم يتوج أي اسم آخر بقائمة منتخب مصر ببطولة دولية.
وفي وجود محمد صلاح نجم الفراعنة الذي سجل 31 هدفا دوليا ودخل قائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ مصر، يطمع في تسجيل هدفه الثالث في البطولة ليتساوى مع جونيور كابانانجا هداف الكونجو الديمقراطية صاحب الثلاثة أهداف.
الحلم مازال متاحا لأن يكتب صلاح اسمه في تاريخ مصر بأحرف من نور في بطولته الدولية الأولى..
- العقدة
المنافس ليس هينا، فرغم رفض سبعة نجوم في أوروبا تمثيل الكاميرون في كأس الأمم الإفريقية، إلا أن هوجو بروس المدير الفني البلجيكي نجح في خلق توليفة جديدة من أسماء ليست رنانة وصنع إنجازا بالوصول للنهائي.. ولكن!
منذ 2002 ولم ينجح منتخب الكاميرون في الفوز على مصر، التقى الفريقان سبع مرات بعد الهزيمة 1-0 في البطولة التي نظمتها مالي، وفاز الفراعنة في خمس مرات منهم واحدة في الوقت الإضافي، وهذا في كل المواجهات.
كما أن مصر فازت على الكاميرون مرتين في نهائي كأس الأمم وذلك بركلات الترجيح في 1986 بنتيجة 5-4 و1-0 في نهائي كأس الأمم 2008.
- بلجيكا Vs الأرجنتين
المدربان لم يلتقيا من قبل وجها لوجه، لكن التحدي سيكون على مستوى جنسيتهما.. وأي منهما سيفوز سيكتب تاريخا جديدا في كأس الأمم.
فلم يحدث أن توج مدرب أرجنتيني أو بلجيكي بكأس الأمم من قبل.
مصر تحلم بالنجمة الثامنة.. والكاميرون تطمع في وصافة زعامة القارة باللقب الخامس لتخطى غانا.
لقاء الحسم سيطلق صافرته الحكم الدولي جيكا سيكازوي والذي سيصبح أول زامبي يدير نهائي كأس الأمم الإفريقية.