ملامح برشلونة وبلباو.. بين الخسارة إكلنينكيا والفوز بأقل مجهود

القدرة على تحويل الفرص لأهداف كان عامل الحسم الأكبر في المباراة، التي حُسمت " إكلنيكيا" في شوطها الأول لصالح برشلونة بهدفين في مرمى أتليتك بلباو قبل أن يٌسجل البلوجرانا الهدف الثالث في الشوط الثاني.

كتب : محمد يسري

السبت، 04 فبراير 2017 - 23:34
برشلونة

القدرة على تحويل الفرص لأهداف كان عامل الحسم الأكبر في المباراة، التي حُسمت " إكلنيكيا" في شوطها الأول لصالح برشلونة بهدفين في مرمى أتليتك بلباو قبل أن يٌسجل البلوجرانا الهدف الثالث في الشوط الثاني.

انتصار برشلونة رفع رصيده للنقطة 45 ليحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد، الذي لديه مباراتان مؤجلتان في الليجا، فيما تجمد رصيد بلباو عند 32 نقطة وأصبح مركزه الثامن مهددا من قبل سلتا فيجو صاحب الـ30 نقطة، الذي سيلاقي ريال مدريد في هذه الجولة.

يوضح FilGoal.com أبرز ملامح المباراة في السطور التالية:

سيطرة بدون حسم = خسارة

لم ينجح بلباو في استغلال بداية برشلونة المباراة بشكل متراجع –والتي سنتحدث عنها في الفقرة القادمة- وأضاع العديد من الفرص، بالتحديد في أول نصف ساعة من الشوط الأول، كما تشير الأرقام.

فبعد مرور 32 دقيقة بالتمام والكمال كان بلباو قد صنع 4 فرص للتسجيل وصوب 7 مرات، لكنه لم يستفد إطلاقا من هذا الكم الرهيب الذي صنعه من الفرص، بسبب تنافس لاعبو بلباو على لقب الأكثر إضاعة للفرص، والذي حصل عليه راؤول جارسيا، الذي أضاع أكثر من فرصة محققة للتسجيل، سواء باتخاذ القرار الخاطئ أو بعدم الوجود انتظار الكرة في المكان المناسب.

سيطرة بلباو وتهديد مرمى تير شتيجن جاء بسبب الضغط العالي الذي طلبه ايرنيستو فالفيردي من لاعبيه وطبقوه بالطريقة المُثلى، حيث منع هذا الضغط خروج لاعبو برشلونة بالكرة من وسط ملعبهم لوسط ملعب بلباو، وساهم في ذلك دفع لويس إنريكي بأندري جوميش وأردا توران ورافينيا في وسط الملعب.

فالتزام إيتوراسبي بالتغطية على تقدم سان خوسية للضغط مع إيكر مونياين وجارسيا وليكوي أعطى الكلمة العليا لفريق إقليم الباسك، لكنهم لم يمتكلوا الفعل للحسم، ويبدو وأن على فالفيردي تدريب فريقه لاستغلال أنصاف الفرص في المباريات المقبلة بدلا من تكرار هذا السيناريو في القادم من مباريات.

سياسة إنريكي والفوز بأقل مجهود

كعادته مؤخرا، وللتغلب على إرهاق لاعبيه من ضغط المباريات المتتالي والحاسم في الفترة المقبلة، يلجأ لويس إنريكي لترك الكرة للخصم في الشوط الأول واللجوء للدفاع، خصوصا وأن "اللوتشو" يدفع بعناصره البديلة، مما يجعل برشلونة يظهر وكأنه أحد فرق متوسط الجدول في لحظات من المباراة.

كذلك يعطي إنريكي تعليمات للكل لاعبيه باستثناء ميسي بالعودة للدفاع، فرأينا كل الفريق يدافع بخطين دفاع على حدود منطقة جزاء مستخدما طريقة 4-4-1-1، بتواجد نيمار أمام ماثيو ورافينيا أمام فيدال وتوران بجوار جوميش أمام أومتيتي وبيكيه.

فبرشلونة أصبح لا يقدم كرة هجومية ويتبادل الكرات والتمرير في ملعب الخصم إلا بعد التسجيل أولا عن طريقة مرتدة أو خطئ من الخصم.

وما يساعد برشلونة في تنفيذ هذه الطريقة؛ قيمة لاعبيه كأفراد وقدرتهم على صناعة الفارق في لحظات معينة.

فمثلا، تحسن جوميش نسبيا في الشوط الثاني في عملية نقل الكرة والتمرير على الرغم من أخطاءه في الشوط الأول، كما تحسن في الأمور الدفاعية وأصبح ضغطه على الخصم مثمر.

وصناعة الفارق تظهر جليا في ما فعله برشلونة في الشوط الأول، حيث صوب الفريق الكتالوني مرتين فقط على مرمى جوركا إيراثيوث. تصويبات قتلت بلباو إكلينيكيا، بهدفين لألكاثير وميسي.

لاعبو بلباو ظهروا وكأنهم فقدوا الأمل في العودة للقاء بعد تقدم برشلونة.

سيناريو متكرر من إيراثيوث

أخطاء ساذجة متكررة من الحارس جوركا إيراثيوث، ساهمت في خروج المباراة بهذه النتيجة، بعدما فشل في التصدي لكرة ألكاثير التي سكنت الزاوية التي كان يقف بها، كما أخطأ في التعامل مع مخالفة ميسي التي كانت التصويبة الثانية على مرماه بعد تصويبة الهدف الأول.