كتب : مراسل في الجول
ما هي أصعب لحظة مرت على هوجو بورس في الجابون 2017؟ ماذا عن مواجهة منتخب مصر؟ ما تقيمه لبطولة أمم إفريقيا حتى الآن؟ أسئلة عديدة في حوار FilGoal.com مع المدير الفني لمنتخب مصر.
المواجهة تقترب والكل يترقب، نهائي أمم إفريقيا، الجابون 2017.
منتخب مصر يستعد لمواجهة الكاميرون يوم الأحد في تمام التاسعة مساءً.
الكاميرون ضربت موعدا مع منتخب مصر بعد إقصاء غانا عن جدارة واستحقاق وقبل ذلك السنغال. بينما منتخب مصر كسر عقدة المغرب ومن بعدها عبر عقبة بوركينا فاسو. والنهاية تقترب الآن.
FilGoal.com التقى مع هوجو بورس مدرب الكاميرن، وهنا حوارنا معه بخصوص مباراة مصر.
- أنت الآن مع الكاميرون في نهائي كأس الأمم الأفريقية. ماذا يمثل لك هذا الأمر؟
بالتأكيد أنا في قمة السعادة بالتأهل للمباراة النهائية. قبل البطولة لم يرشحنا أحد حتى لتخطي مرحلة المجموعات. الآن الكل يتحدث عن إمكانية فوزنا باللقب.
هذا تحول رائع وبالطبع يشعرني بسعادة بالغة.
- ما تقييمك للبطولة بشكل عام؟
البطولة في رأيي قوية وناجحة للغاية. حينما تخرج منتخبات مثل الجابون (المضيفة) وكوت ديفوار (حاملة اللقب) والجزائر (المرشح الأول) من مرحلة المجموعات، وتجد الكاميرون ومصر من لم يمنحهما أحد فرصة المنافسة في النهائي فهذا دليل أنه لا مجال للتوقعات، وأن كل الفرق التي أتت إلى هنا كانت لديها فرصة للتتويج.
قبل البطولة سألوني عن المرشح للقب فقلت الفرق الستة عشر كلها مرشحة.
أعتقد أن البطولة أثبتت صحة كلامي هذا.
- ما تعليقك على اعتذار حوالي 8 لاعبين عن الانضمام للمنتخب الكاميروني قبل انطلاق البطولة؟
لا أحب الحديث عما حدث قبل البطولة. كل شخص مسئول عن قراراته. أنا فقط أتحمل مسئولية ما أقوم به، وأعتقد أن ما قدمناه يتحدث عن نفسه. لا تعليق آخر عندي على هذا الأمر، على الأقل في هذا التوقيت.
- لكن هذا الأمر جعل الكثيرون يقللون من فرص الأسود في المنافسة؟
لم أشك لحظة واحدة في قدرات فريقي. جئنا لنلعب بدون أي ضغوط، وها نحن الآن على بعد خطوة واحدة من اللقب.
- ما هي أصعب لحظة مرت عليك في البطولة حتى الآن؟
الدقيقة الأخيرة من مباراة الجابون. الحظ وقف بجانبنا في هذه اللحظة مرتين، حينما ارتدت الكرة من القائم، ثم مرة أخرى سدد لاعب منفرد تماماً لكن حارس مرمانا أنقذنا.
كانت لحظة فارقة بين وداعنا للبطولة أو مواصلة المشوار. وها نحن هنا.
- الترشيحات لم تكن في صفكم أيضا سواء أمام السنغال أو غانا في ربع النهائي ونصف النهائي على الترتيب، كيف رأيت ذلك؟
في مرحلة خروج المغلوب لا يمكنك توقع أي شيء. هي فرصة تستغلها أو لا تستغلها، وهذا يصنع الفارق في النهاية. ربما لم يرشحنا أحد لكن هذا لم يكن يعني شيئاً بالنسبة لنا.
- الأمر يبدو أنه سيتكرر مرة أخرى في النهائي حيث يرشح الجميع مصر للقب، رأيك؟
نعم، وهذا ربما يكون فأل حسن بالنسبة لنا.
يجب أن أعترف أن المصريين أكثر خبرة منا، وهم منتخب قوي للغاية بالفعل.
لكن هذا كان الحال أيضاً مع غانا، وكان الحال قبلها مع السنغال. ما يهمني هو أن يلعب فريقي بالطريقة التي اتفقنا عليها، ووقتها سيمكننا تحقيق كل ما نريد.
أنظر لنهائي يورو 2016. تسعة من كل عشرة قالوا أن فرنسا ستفوز، ربما لم يرشح أحداً حتى البرتغال للوصول لهذه المباراة، وفي النهاية البرتغال هي بطل أوروبا.
- هذه هي المرة الثالثة التي تلتقي فيها مصر مع الكاميرون في نهائي كأس الأمم، وفي المرتين السابقتين فاز المصريون، تعليقك؟
أعرف ما حدث في نهائي 2008 حينما فازت مصر بهدف. قالوا لي أن مصر فازت أيضاً في نهائي آخر لا أذكر متى (يقصد نهائي 1986). لكن التاريخ يبقى في الكتب، ولا يلعب في أرض الملعب.
ربما مصر هي المنتخب الأفضل والأكثر خبرة، ربما يكون هذا صحيحا، لكننا سنقاتل لتحقيق الفوز في المباراة، هذا هو ما يمكنني أن أؤكده.
- بعد عام مع منتخب الكاميرون أنت على بعد خطوة واحدة من كتابة إسمك في التاريخ، كيف ترى ذلك؟
ربما لا يعرف الكثيرون أنني من تقدمت بطلب لتدريب هذا الفريق. كنت أثق في أننا قادرون على تحقيق شيء.
أول ما قمت به كان وضع قانون داخلي ولوائح انضباطية. من يشعر بشرف تمثيل بلاده أهلاً به، من لا يشعر بذلك ليس له مكان بيننا. الآن لدي مجموعة لم أر مثلها في حياتي.
- ماذا تقصد؟
أعمل في التدريب منذ 29 عاماً، تحديداً منذ عام 1988. لم أر في حياتي فريق مكون من 23 صديقاً. هذا هو الحال بالنسبة لفريق الكاميرون الموجود هنا.