أنا الحضري (1) – عن اللعب في كفر البطيخ مقابل جنيهين.. إلى حلم غير متوقع "بكيت بحرقة"
الخميس، 02 فبراير 2017 - 20:45
كتب : أمير عبد الحليم
بدأ مسيرته في كفر البطيخ.. الآن، حارس مرمى منتخب مصر الأول رغم وصوله لعامه الـ44. لكن قبل هذا مر عصام الحضري بالعديد من المراحل يحكيها بنفسه.
عصام الحضري
النادي : معتزل
ويقدم FilGoal.com سلسلة (أنا الحضري) التي قمنا بتصويرها في وقت سابق، ويتحدث فيها عن سيرته الذاتية..
وكل ما يلي على لسان عصام الحضري..
البداية
"لعبت على بلاط.. على أسفلت.. على خشب.. من صغري كنت طموح أريد أن أصل لهدف، تمنيت في يوم من الأيام أن ألتقط صورة مع شوبير أو إكرامي".
"كنت أحلم باللعب في كأس مصر وأرى كابتن حسام حسن وإبراهيم حسن وهادي خشبة وأسامة عرابي.. ونجوم كثيرة".
"لعبت في دورات رمضانية كالمحترف في مراكز الشباب كنت انتقل من مركز شباب كفر البطيخ إلى مركز شباب كفر سعد أو مركز ميت أبو غالب، سيارات تأخذني وتنقلني لهذه الفرق لكي أمثلها وكنت أحصل مثلا على جنيهين فقط أو يتم دعوتي على مأدبة غداء مقابل اللعب".
"في دمياط هناك ثلاثة أندية وهي مركز شباب استاد دمياط ونادي دمياط ونادي غزل دمياط، كنت ألعب في مركز شباب استاد دمياط واشتراني نادي دمياط مقابل ثلاثة آلاف جنيه وتعرضت لإصابة في ركبتي، فمكثت في البيت".
"والدي قال لي إذن لن تلعب كرة القدم مجددا، وأنا كنت طالب فاشل، ووالدي منعني أكثر من مرة من ممارسة اللعبة".
"قام بحرق زي اللعب الخاص بي وانفعل عليّ أكثر من مرة فكنت أقفز من الشرفة لكي ألعب كرة القدم في الدورة الرمضانية وأعود ملابسي متسخة فكيف أغسلها؟ كنت أقفز في الترعة وأعود للبيت من الشرفة وأنظف الملابس من المياه وأجففها ثم أرتديها مجددا في اليوم التالي".
"شرفتي كانت تطل على مركز الشباب، فكنت أقفز دوما من الشرفة ألعب المباراة وأعود دون أن يشعر أحدا".
"تم تنظيم لنا مباراة مع الأهلي في القاهرة، ومدربنا مجدي الصياد.. لعبت مباراة رائعة في ملعب مختار التتش، ثم الأهلي طلبني بعدها".
منتخب مصر
"في مباراة ننافس فيها على الصعود مع دمياط، تم إبلاغي بالانضمام لمنتخب مصر.. وأنا كنت لاعبا في الدرجة الثانية.. صُعقت من شدة الفرحة، لم أصدق.. وجدتهم يطلبون جواز سفري، فقلت.. جواز إيه؟ كويس إن معايا بطاقة!"
"أول سفرية معسكر في تونس، ثم الجزائر.. بعد أن كنت ألعب في كفر البطيخ.. يوجد خمس حراس مرمى.. شوبير وحسين السيد ونادر السيد وعصام عبد العظيم وعصام الحضري".
"لم أكن قد وصلت إلى القاهرة من قبل إلا نادرا، كانت آخر مراحلي هي طنطا، فاستأجرت سيارة بيجو سبعة راكب بمفردي.. وعند العشاء وجدت على يميني حسام حسن، أمامي إبراهيم حسن.. وهادي خشبة ومجدي طلبة ووليد صلاح الدين.. الذين كنت أحلم بالتقاط صورة معهم".
"كنت أساسي في المنتخب الأولمبي وألعب أساسي أمام نيجيريا في مباراة التأهل للأولمبياد، كنا متأخرين 3-2 هناك وكنا متقدمين 1-0 هنا لكن اهتزت شباكنا بهدف وفشلنا في التأهل".
"وبعد المباراة كان أول مرة أظهر على التليفزيون.. وكنت أبكي ولا أعلم ماذا أقول، وهذه هي المرة الأولى التي بكيت فيها بحرقة.. بعد سنوات كثيرة ظهر الفيديو والناس تقول انظر كيف كان قديما؟ أنا لا يهمني.. أفتخر بهذا الآن".