حوار - أحمد المحمدي يتحدث عن "الكباري".. وحق الشعب في الاحتفال بعد سنوات المعاناة
الأربعاء، 01 فبراير 2017 - 12:31
كتب : أحمد العريان
بعد غياب عن الأنظار عاد أحمد المحمدي كأحد قادة منتخب مصر للظهور، وهذه المرة عبر بوابة أمم إفريقيا بالجابون.
أحمد المحمدي
النادي :
المحمدي.. بجانب فتحي عصام الحضري وعبد الشافي فقط هم من تبقوا بين جيل 2010 الحاصد للقب.
وأجرى ظهير أيمن منتخب مصر الأساسي مؤخرا، حوار مطولا مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ننشره لكم في السطور التالية.
وكل ما يلي على لسان المحمدي لـ "ديلي ميل"..
هال سيتي
بداية حوار جوني سينجر صحفي "ديلي ميل" مع المحمدي كان عن هال سيتي، وعن ذلك قال المحمدي ما يلي..
"أعتقد أنهم سيجلبون بعض الأسماء خلال فترة الانتقالات الشتوية، والتي ستساعد الفريق كثيرا في النصف الثاني من الموسم".
"اثنين من نجوم الفريق رحلا خلال موسم الانتقالات هما روبيرت سنودجراس وجاك ليفرمور، وهو أمر محبط لنا لما لهما من مستوى رائع بالتأكيد".
أحمد المحمدي برر سوء مستوى الفريق في النصف الأول من الموسم قائلا: "الفريق أتم 6 صفقات في الـ 48 ساعة الأخيرة من موسم الانتقالات الصيفي، وذلك أثر على انسجام المجموعة ككل".
المدرب الجديد
في غياب أحمد المحمدي، تعاقد هال سيتي مع ماركو سيلفا المدرب البرتغالي الشاب لقيادة الفريق.
وعن ذلك يقول المحمدي ما يلي..
"إنها المرة الأولى لي منذ وصولي إلى إنجلترا، التي سأتدرب تحت قيادة مدرب أجنبي".
أحمد المحمدي تدرب في إنجلترا تحت قيادة الثنائي ستيف بروس ومايك فيلان البريطانيين، ولأول مرة سيكون المحمدي تحت قيادة غير إنجليزية.
"سمعت أن ماركو سيلفا له ميول هجومية في خطته، أتمنى أن يستطيع مساعدتنا في تحسين نتائجنا بالنصف الثاني من الموسم".
وعن المدرب السابق مايك فيلان والذي تمت إقالته، عبر المحمدي عن حزنه لفشله رفقة زملائه في مساعدته، فقال ما يلي..
"إنه شخص رائع، لقد قام بعمل عظيم معنا، لكن التوقيت كان صعبا بالنسبة له ولم يحصل على الوقت لإظهار ما قدمه للنادي، وبالتأكيد أتمنى له التوفيق فيما هو مقبل".
"متأكد أنه سيحصل على عمل قريبا جدا، وذلك لأنه شخص رائع ومدرب كبير له اسمه".
المحمدي تحدث أيضا عن مدربه الأسبق ستيف بروس، وقال ما يلي..
"إنه مدرب كبير، أحد أكثر المدربين خبرة في الكرة الإنجليزية، ولذلك كان رحيله أمر محبط لنا كلاعبين وللجمهور، لكنه في النهاية قراره الشخصي الذي لا يمكنك منعه".
"عملت معه لثلاث سنوات من قبل، في سندرلاند ثم في هال سيتي، لذلك كان رحيله محبطا بالنسبة لي بشكل شخصي، لأنه كان الرجل الذي جاء بي إلى إنجلترا من مصر".
"إنه الآن يؤدي بشكل جيد مع أستون فيلا، لذلك أتمنى له التوفيق، ولا أدري ما الذي سيحدث مستقبلا.. سنرى".
"بروس حقق لي حلمي حين جلبني لإنجلترا، أذكر أنني كنت مشجعا كبيرا للدوري الإنجليزي في طفلوتي وخاصة لمانشستر يونايتد حين كان رونالدو لاعبا في صفوفهم.. الدوري الإنجليزي له شعبية كبيرة في مصر".
جوني سينجر صاحب الحوار يقول أن المحمدي ربما ليس جناحا مهاريا مثل رونالدو بطبيعة الحال، لكنه يداوم خلال كأس الأمم الإفريقية على العبور بالكرة من بين أقدام منافسيه رغم مركزه كظهير أيمن.
الكباري
وعن ذلك قال المحمدي ضاحكا "لا أخطط لذلك بشكل مسبق لكنها جزء من اللعبة، أحيانا حين يكون اللاعب قريبا جدا منك لا يمكن سوى أن تقوم بذلك".
"أقوم بتلك الحركة كثيرا في التدريبات، لذلك حين تأتي الفرصة في المباراة، فهي لا تكون شيئا أخطط له من قبل، في تلك المواقف لا يكون بإمكاني سوى العبور بالكرة بتلك الطريقة".
أحمد المحمدي كان أحد أعضاء منتخب مصر الذي حصل على لقبي كأس الأمم الإفريقية 2008 و2010 بعد أن كان المنتخب قد تحصل على لقب 2006 قبل ظهوره بالفعل، وبعد غياب 7 سنوات عن البطولة، يرصد المحمدي ما تغير فيها..
"أعتقد أن كل شئ تغير الآن في البطولة، الفروقات اختفت بين الفرق والمستويات أصبحت أكثر تقاربا".
"من قبل كانت مصر مع كوت ديفوار وغانا والكاميرون ونيجيريا هم المنتخبات الأقوى في إفريقيا، لكن الآن الجميع باستطاعته أن ينافس".
"أوغندا كانت معنا في المجموعة.. إذا لعبت أمام أوغندا قبل 7 سنوات كان الأمر سيكون سهلا للفوز عليهم، لكن الأمر اختلف الآن، وكل الفرق أصبح لديها محترفين في أوروبا بإمكانهم تطوير مستوى منتخباتهم".
الدوري المصري ألغي لموسمين متتاليين في أعقاب حادثة استاد بورسعيد، وذلك أثر بالتأكيد على مستوى منتخب مصر، وعن ذلك يقول المحمدي ما يلي..
"بالتأكيد إلغاء الدوري كان مؤثرا على منتخب مصر، في الدوري المصري نملك 4 فرق يغذون المنتخب بلاعبين كُثر في القائمة، ولذلك فحين ألغي الدوري كان ذلك مؤثرا على مستوى المنتخب في التصفيات".
"لكن في السنتين الأخيرتين، عاد كل شئ مثلما كان من قبل، والدوري أصبح يلعب بانتظام مرة أخرى كل ثلاثة أيام، وذلك أفاد المنتخب بكل تأكيد مع اللاعبين المحترفين في الخارج".
"مع كل ما حدث للكرة المصرية في السنوات الأخيرة، بكل تأكيد جماهير الكرة في مصر تحتاج للاحتفال من جديد، وأعتقد أن منتخب مصر حاليا هو الشئ الوحيد الذي بإمكانه إسعادهم".
"الأمر لن يكون رائعا للشعب المصري فقط، فمن الرائع أن تعود لفريقك بعد أن تحصل على لقب مثل كأس الأمم الإفريقية، وهذا ما أصبو إليه".