دوارتي "المُتغير" أخطر ما يواجه كوبر.. ونقاط قوة بوركينا

أثناء دراسة خصم منتخب مصر في مباراة نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية، الذي خاض 4 مباريات حتى الآن في المسابقة تجد أن الفريق لا يلعب بطريقة رقمية ثابتة في كل تلك المباريات. حيث يغير البرتغالي باولو دوارتي المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو من...

كتب : محمود سليم

الثلاثاء، 31 يناير 2017 - 22:55
هيكتور كوبر

أثناء دراسة خصم منتخب مصر في مباراة نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية، الذي خاض 4 مباريات حتى الآن في المسابقة تجد أن الفريق لا يلعب بطريقة رقمية ثابتة في كل تلك المباريات.

حيث يغير البرتغالي باولو دوارتي المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو من طريقة لعبه الرقمية وكذلك اختياره للعناصر خاصة في الثلث الهجومي حسب كل منافس، 5 لاعبين فقط هم من خاضوا جميع المباريات في التشكيلة الأساسية للفريق وهم الظهير الأيسر كوليبالي وقلبي الدفاع كونيه ودايو والإرتكاز المدافع كابوريه ولاعب الوسط المهاجم عبد الرزاق تراوري.

بداية بمباراة الفريق الأولى في البطولة واجه دوارتي الكاميرون بطريقة لعب 4-1-3-2 واعتمد على الضغط المتوسط على الأسود الكاميرونية خلال الـ90 دقيقة.

أما علىى صعيد الهجوم فكانت أبرز مصادر خطورة الفريق هي تحركات المهاجم ناكولما على الاطراف خلف أظهرة الخصم مع تمريرات طولية من لاعبي الوسط وخاصة عبد الرزاق.

وأثناء بنا الهجمة كان الفريق يظهر بشكل هجومي بالخماسي الأمامي مع اعتماد على التمريرات الطولية في العمق وعلى الأطراف.

وكما يفعل كوبر يظل الظهيران في مراكزهما الدفاعية أثناء بناء اللعب.

ثم جاءت مواجهتي الجابون وغينيا بيساو ليعدل دوارتي طريقة لعبه ويحولها إلى 4-1-4-1.

ولكن لاعب وحيد في عمق وسط الملعب لا يكفي، لقد نجحت الجابون وغينيا بيساو في اختراق الفريق من تلك المنطقة.

ومنتخب تونس يعتمد بشكل كبير على دخول أجنحته للعمق والتمركز خلف لاعبي الوسط وعمل تمريرات قصيرة والسيطرة على زمام الأمور، لذا قرر دوارتي التغيير مجددا.

الدفع باللاعب توريه بلاتي لأول مرة في البطولة بجوار كابوريه لاعب الارتكاز المدافع الوحيد وتحويل ناكولما إلى مهاجم بعد أن كان جناحا في مباراتي غينيا بيساو والجابون، وإشراك سيريل بيالا كجناح أيسر واستمرار برتراند تراوري الجناح الأيمن وتقدم عبد الرزاق كصانع لعب لتصبح الطريقة 4-2-3-1.

التغيير لم يقتصر على المباريات فحسب بل شهد الشوط الثاني أمام تونس تغييرا أعطى الفريق سيطرة أفضل على مناطق وسط الملعب بتقديم توريه كصانع لعب وعودة عبد الرزاق كارتكاز آخر بجوار كابوريه.

لاحظ تشكيل الشوط الأول وأماكن الثنائي رقم 8 و22، وتبديلهما معا في الشوط الثاني.

أيضا التحرر الهجومي أحد أهم مميزات الفريق، لا يوجد جناح ثابت دائما على الخط، ولا يوجد مهاجم دائما بالعمق الجمميع يتحرر ويتحرك في كل مكان في الثلث الهجومي مع الاعتماد بشكل كبير على التمريرات الطولية واستغلال الكرات الثانية في تشكيل الخطورة على مرمى الخصم.

التغيير القادم لا محالة سيكون في الجبهة اليسرى للفريق لإيقاف خطورة محمد صلاح والمنتخب المصري، دوارتي يعلم جيدا خطورة صلاح والسعيد وسيراقب الأخير بكابوريه بينما صلاح أمامه كوليبالي أضعف لاعبي بوركينا فاسو والثغرة الأبرز في صفوف الفريق.

ملاحظة أخيرة على الكرات الثابتة وظهرت في أكثر من مباراة بأشكال مختلفة، لاحظ في مواجهة الكاميرون.

وهذا وجه آخر لتكتيك دوارتي في الكرات الثابتة لاعب يتحرك وآخر يقف أمام رقيبه لمنعه من التحرك خلفه.

وهنا جاء هدف التعادل في مرمى الكاميرون بنفس الجملة.

ماذا يفعل كوبر:

هيكتور كوبر لم يغير طريقة لعبه في مواجهة خصم يلعب بطريقة مختلفة تماما وتحتاج للتغيير بل وقرر الرهان على قوة ثنائي قلب دفاعه في الكرات العرضية، بالتأكيد لن يغيرها الآن.

الدفع بإبراهيم صلاح بجوار طارق حامد لن يختلف كثيرا عن ثنائية فتحي وحامد في المباراة السابقة، والاعتماد على كوكا بديلا لمروان محسن للحفاظ على كهربا كورقة رابحة أولى على حساب إبراهيم صلاح وعودة السعيد لوسط الملعب كما فعلها في مواجهة المغرب.

ملاحظة أخيرة على محمود تريزيجيه ومحمد صلاح عند استلام الكرة محاولة المرور بها، خط دفاع بوركينا فاسو يتسم كعادة المنتخبات الإفريقية بالسذاجة خاصة في حالة واحد لواحد ويتم مراوغتهم بكل سهولة، الحلول الفردية ستكون العنصر الحاسم على المستوى الهجومي بالإضافة للكرات الثابتة لكلا الفريقين.