حوار في الجول – يوسف شيبو يختار لاعب أبهره#في_الجابون "اكتشاف مصر".. وميزة المغرب
الخميس، 26 يناير 2017 - 21:37
كتب : محمد الجزار
تشعر عندما يتحدث يوسف شيبو نجم المنتخب المغربي وأحد أفراد كتيبة أسود الأطلسي في كأس العالم 1998 بفرنسا، وصاحب المسيرة الإحترافية المميزة مع بورتو البرتغالي وكوفنتري سيتي الإنجليزي وكأنه لاعب مصري.
يعشق مصر إلى حد النخاع ويتذكر جيدا بطولة أمم أفريقيا 2006 في القاهرة والتي كانت آخر عهده مع كرة القدم إذ اعتزل بعدها. وأنهى مسيرة كروية ناجحة شارك خلالها في 4 بطولات إفريقية (1998-2000-2002-2006).
شيبو لا يعرف التعصب ويرفض أن يكون سبب في احتقان أو إشعال نار الفتنة لذلك فهو يؤكد لـ FilGoal.com أنه سيكون سعيدا إذا فازت مصر على بلده المغرب، وسيكون أول المشجعين للفراعنة من أجل العودة لمنصات التتويج واستعادة العرش الأفريقي.
وأجرى FilGoal.com حديثا مطولا مع شيبو فتح خلاله الكثير من الملفات وتحدث بكل الاتجاهات..
والتالي نص الحوار..
- في البداية كيف ترى مواجهة مصر والمغرب؟
مواجهة صعبة نظرا لتقارب مستوى الفريقين، وربما لن تكون مباراة كبيرة للحذر المتوقع من الفريقين. لكن هناك ميزة للفريق المصري هي الملعب في بور جانتي الذي لعب عليه الفراعنة 3 مباريات بعكس أسود الأطلسي.
- وما تقييمك لمستوى منتخب مصر؟
رغم أن الحكم على حقيقة المنتخب على هذا الملعب تبدو صعبة لكن بصراحة الفريق قدم أداء طيب وضح من خلاله قوته الدفاعية وامتلاكه وسط وأطراف على أعلى مستوى.
- وماهي توقعاتك للنتيجة بعيدا عن الأمنيات؟
أتوقع أن تنتهي بركلات الترجيح.. حيث سيكون هناك حذر شديد من كلا الفريقين وستحسم بعض الجزئيات البسيطة الفريق الفائز والمتأهل.
- ماهي أبرز مبارياتك ضد الفراعنة؟
مباراتنا في دوري المجموعات بكأس أمم أفريقيا 1998 في بوركينا فاسو حيث فزنا 0/1 بهدف مصطفى حاجي وفازت مصر وقتها باللقب. وأيضا في تصفيات كأس العالم 2001 فزنا 1/0 في المغرب وتعادلنا 0/0 في القاهرة وكانت مجموعتنا تضم الجزائر والسنغال.
- ما الفارق بين مباريات الفريقين حاليا وفي السابق؟
الحقيقة الآن هناك روح رياضية وتكون المباريات بمثابة تعارف بين اللاعبين. والسبب أن الاحتراف صنع الفارق وأزال الاحتقان.
- وماالسبب في هذا الاحتقان؟
أعتقد الشحن الزائد رغم أنها فقط مباراة كرة القدم لكن كانت تتحول سابقا الى حرب بين البلدين.
- إذا فازت مصر على المغرب هل ستحزن؟
لا على الإطلاق فمصر بلدي الثاني وهذه ليست دبلوماسية.. لكن حزني سيكون اذا لم يقدم المنتخب المغربي أداء جيدا.
- مارأيك في منتخب مصر بهذه البطولة؟
لن أخفي عليك سرا بأنني وقبل البطولة أرشح مصر للتتويج باللقب لأنها المرشح الأول دائما.
- لكن البعض لا يرى أن منتخبنا هو الأفضل؟
في مثل هذه المباريات والبطولات الأفضل لايفوز دائما. فالسنغال أفضل منتخب في المرحلة الأولى ربما تودع مبكرا، فالتركيز الذهني والحظ يتدخلان أحيانا.
- البعض ينتقد طريقة لعب مصر والمدرب كوبر مارأيك؟
لا أعرف لماذا يفعلون ذلك.. لكن أعتقد أن خير رد هو صدارة مصر لمجموعته في تصفيات كأس العالم وفي بطولة أمم أفريقيا. وتعود بقوة في الجابون رغم غيابها 3 نسخ متتالية ومع جيل جديد بعد جيل عظيم فيه أبو تريكة ووائل جمعة وغيرهم من النجوم.
- وما الاختلاف في رأيك؟
الآن فريق من الشباب مع مزيج قليل من الخبرة. لذلك العودة إلى الواجهة تأتي بالتدريج وكما تقولون "شوية.شوية" ، فالظروف مختلفة والإعلام يجب أن يشجع ويساند.
- وهل الإعلام له دور كبير بهذا الشكل؟
بالتأكيد فالصحافة من حقها أن تنتقد، ولكن المشكلة الأكبر أن يكون الانتقاد من مدرب وطني مثلما فعل بادو الزاكي قبل البطولة في تصريح سلبي ومؤسف ضد المنتخب وكأنه يتمنى ألا يؤدي الفريق بشكل جيد ويخسر.
- بالعودة للمغرب ما تقييمك لرينارد حتى الآن مع الأسود؟
دائما في أي بطولة صعب الحكم على أي مدرب مبكرا، ورغم أنني قلت في البداية إن لديه كامل الحرية في اختياراته الفنية، لكن اعتراضي الأكبر على استبعاده حكيم زياش رغم أنه لاعب مهم ولديه الكثير من الحلول. وإبعاده بهذه الطريقة لم يعجبني رغم أنه فضل المغرب على هولندا وتعرض لضغوط كبيرة.. وفي النهاية نتمنى معالجة هذا الموضوع وتذويب الخلافات بين رينارد وزياش.
- ومن اللاعب الذي استحوذ على اعجابك في البطولة؟
في منتخب مصر طارق حامد أعتبره اكتشاف لمصر في هذه الدورة، وأيضا الثنائي علي جبر وأحمد حجازي في خط الدفاعي. وعلى مستوى البطولة بشكل عام لاعب منتخب الكونجو كابانانجا ويبقى محمد صلاح قادر على الدخول في أجواء البطولة وصناعة الفارق للفراعنة وبصراحة جيل منتخب مصر يبشر بالخير.
- وماذا عن المغرب؟
لم يلفت انتباهي أحد كحلول فردية حتى الآن ولكن البارز هو الروح الجماعية والقتالية والتضامن وهذا كان ينقصنا في السابق. وأي لاعب تقارنه مع زياش هناك فارق كبير، فلم أشاهد اللاعب الذي يمكن أن تعول عليه كثيرا في الظروف الصعبة، وحتى نصيري رغم تألقه وتسجيله هدف لايزال صغير السن.
- كلمة أخيرة ..؟
أتمنى أن تسود الروح الرياضية بين الفريقين والأفضل يفوز.