كتب : فادي أشرف
بما أن منتخب مصر سيقابل المغرب في دور الثمانية من كأس أمم إفريقيا، سيكثر الحديث حتى يوم الأحد عن "عقدة المغرب".
وبما أننا أيضا في عام 2017، يجب الإشارة أن الشاب الذي يبلغ الآن 18 عاما ولد في عام 1999 وكلمة مثل "عقدة المغرب" سيتم تناقلها دون تعمق حقيقي في أركان أشهر عقدة في الكرة المصرية.
إذا، الدور أتى على جيل الوسط، الذي لم يحضر صاروخية طاهر أبو زيد في مرمى أسود الأطلس في 1986 ولكنه كان واعيا كفاية ليتذكر "مقصية حجي" لينقل المعرفة الكروية بالعقدة للأجيال اللاحقة، وهنا يقدم FilGoal.com دليلك لشرح العقدة لمن هم دون الـ18 بـ4 أساليب مختلفة، معتمدا على شخصية الشاب الذي ستشرح العقدة له.
الأسلوب الأول – الأرقام.. ينصح باستخدامه مع العقلانيين المولعين بالإحصائيات
واجه الفراعنة أسود الأطلس 26 مرة، ولم يفز منتخب مصر سوى مرتين فقط.
في المقابل، فاز المغاربة 13 مرة وتعادل الفريقان 11 مرة.
أخر فوز لمنتخب مصر على المغرب أتى في 17 مارس 1986 بصاروخية طاهر أبو زيد، ولم يسبقه سوى فوز وحيد بنتيجة 3-2 في تصفيات كأس أمم إفريقيا 1972.
سجل منتخب مصر 11 هدف فقط في شباك المغرب، فيما سجل أسود الأطلس 28 هدفا في الشباك المصرية.
أخر هدف سجله المصريين في المغرب جاء في يوم 4 أكتوبر 1996 في تصفيات أمم إفريقيا 1998 وسجله حسام حسن.
الأسلوب الثاني – الأهداف الرائعة.. ينصح باستخدامه مع المحبين الحقيقيين لكرة القدم
مع استخدام هذا الأسلوب، ستبدأ بهدف مصطفى حجي في شباك منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2002.
وبعدها، سنشاهد معا هدف حجي أيضا في منتخب مصر في كأس الأمم 1998.
هناك أيضا هدف التيمومي في مرمى من 30 مترا كاملة، وهدف عزيز بودربالة في نفس مباراة تصفيات كأس العالم 1986.
أو صاروخ الخضريوي في مرمى المنتخب المصري في دورة الألعاب المتوسطية في 1983.
ثم يمكن أن تنهي شرحك بعملية الهدف التي سكنت مرمى المصريين في تصفيات كأس أمم إفريقيا 1998.
الأسلوب الثالث – الفرص الضائعة.. ينصح به للمؤمنين بالحظ والنحس وخلافه
لن تبذل مجهودا كبيرا للشرح بهذا الأسلوب، يكفي فقط أن تقول إن هذا الموقف لم ينته بهدف.
الحقيقة أن كرة طارق السعيد في مباراة تصفيات كأس العالم 2002 كافية لترسيخ العقدة، لكن هناك المزيد..
جمال عبد الحميد، أحد الهدافين المشهود لهم بالعظمة والكفاءة في تاريخ الكرة المصرية، يهدر ركلة جزاء أمام المغرب في تصفيات كأس العالم 1985 بالقاهرة.
ماذا عن مباراة كأس أمم إفريقيا 2006؟ 3 فرص ضائعة في قلب استاد القاهرة كانت كفيلة بكسر العقدة قبل 11 عاما.
الأسلوب الرابع – الأساطير الشعبية.. ينصح باستخدامه مع المؤمنين بالسحر والشعوذة
نعم، العقدة راسخة لتلك الدرجة.
الأسطورة الشعبية تقول إن هناك عرافة مغربية قالت إن مصطفى حجي سيسجل ضد مصر في الدقيقة 30 من عمر لقاء الفريقين في تصفيات كأس العالم 2002 في الرباط.
حجي سجل في الدقيقة 31.
شاهد جزء تصفيات 2002 من فيلم "سنوات الكور الضائعة" وشاهد هدف حجي أيضا، ثم تكفل بالشرح.
يمكن ربط تلك الواقعة بمنشور المواطن المغربي عبد الباسط الزرقوني على فيسبوك والذي انتشر مؤخرا في القطاعات الكروية من وسائل التواصل المصرية.
في النهاية، التاريخ لن يلعب عندما يتواجه الفراعنة وأسود الأطلس في بور جونتي يوم الأحد، ومن المؤكد أن السحر والشعوذة لن يكون لهما دورا أيضا، بل ستكون المباراة بين 22 لاعبا وهيكتور كوبر وهيرفي رينارد.