كتب : محمد البنا
انتصر منتخب مصر على نظيره الغاني في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة بكأس الأمم الإفريقية بهدف دون مقابل في مواجهة شهدت تألق أكثر من لاعب من الفراعنة.
ويقدم FilGoal.com تقييما للاعبي منتخب مصر..
لا يمكن أن تصدق أن هذا الحارس يبلغ من العمر 44 عاما، الحضري نجح في التصدي لتسديدتين صاروخيتين كادتا ستغير نتيجة المباراة وتعامل اكثر بنجاح مع أكثر من كرة عرضية.
هي المباراة الأفضل لعلي جبر في مسيرته مع منتخب مصر، مدافع الزمالك يقدم بطولة جيدة جدا حتى الآن، ولقاء ممتاز بدون أخطاء أمام غانا باستثناء كرة في الشوط الأول وتعامل معها حجازي.
لكن بخلاف هذه الكرة لولا وجود جبر وتمركزه السليم ويقظته في أكثر من فرصة لغانا لتغيرت النتيجة.
صمام أمان في الدفاع، اختاره الكاف ليكون رجل مباراة مصر وغانا.. تألق حجازي في المواقف الفردية رجل لرجل وقتل تماما خطورة أسامواه جيان الذي غادر مصابا وجوردان آيو وهذا برفقة علي جبر والثنائي يمثل صلابة دفاعية للفراعنة.
قد تكون مفاجأة لبعض المصريين أداء أحمد المحمدي، لكن ظهير هال سيتي كان سببا رئيسيا في اكتساب لاعبي مصر ثقة مبكرة أمام غانا من خلال لقطات مهارية أحبطت نجوم غانا مثل جوردان آيو ودانيل أمارتي.
ليس مفاجئا على أحمد فتحي أن يجيد في مباراة لمنتخب مصر، لكنه لعب في مركز الظهير الأيسر تعويضا للمصاب محمد عبد الشافي.
فتحي ظهر بمستوى جيد خاصة أنه لعب في مركز غير مركزه وهو ما تأثرت به الجبهة الهجومية التي تُركت لمحمود حسن "تريزيجيه".
مباراة جيدة من طارق حامد في وسط الملعب، استخلاص بنجاح وقوة في الالتحامات، لكن يعيبه فقط قليل من الاندفاع في عدد من الكرات كاد يكلفه بطاقات ملونة ستحرم مصر من جهوده في المباراة التالية ضد المغرب لكنها مرت بسلام.
شوط أول جيد، دفاعيا استخلص ست كرات مهمة، لكن يعيبه اتجاه التمريرات التي عطلت الهجمة المصرية فنسبة تمريراته كانت 87% والتي انخفضت عن المباريات السابقة.
حاول النني أن يصوب على المرمى في ثلاث مناسبات لكن الثلاثة ارتطمت في الدفاع.
شوط أول رائع من عبد الله السعيد في التحرك خلف مروان محسن، إمداد محمد صلاح بالتمريرات وحصل على الخطأ الذي جاء منه الهدف، لكنه اختفى في الشوط الثاني تماما.
صاحب الفرحة المصرية والهدف الصاروخي الذي سجله بقذيفة يسارية منحت الفراعنة النقاط الثلاثة.
لكن صلاح لم يظهر في الشوط الثاني بسبب الموقف الدفاعي للمنتخب من أجل الحفاظ على التقدم.
مجهود رائع في الجبهة اليسرى هجوميا ودفاعيا، تميز بانطلاقاته ونقل الكرة سريعا إلى مناطق الخطورة في غانا، انخفض المستوى قليلا في الشوط الثاني لكنه كان أحد نجوم المباراة.
أهدر مروان محسن فرصة لا تضيع ومرمى غانا خالي تماما، اعتمد عليه هيكتور كوبر في الشوط الأول ليكون محطة يتحرك حوله محمد صلاح وتريزيجيه، لكنه فقد الكرة سبع مرات وتراجع المستوى مما دفع كوبر لإشراك كهربا.
البدلاء:
لعب كهربا كمهاجم صريح بدلا من مروان محسن استغلالا للكرات المرتدة، لكن تسرع اللاعب في التسجيل جعله يقع في مصيدة التسلل حوالي ثلاث مرات في 20 دقيقة لعب فقط.
لم يضف جديدا بخلاف أنه البديل المتاح لعبد الله السعيد للوقوف على الكرة وسحب الفريق للأمام.
المدرب
مباراة عدم الأخطاء لهيكتور كوبر بداية من التشكيل الذي بدأ به المباراة بالاعتماد على أحمد فتحي في مركز الظهير الأيسر، مرورا بأوقات الهجوم والتراجع للخلف أثناء المباراة، تدخله في التغييرات كان بسبب انخفاض مستوى مروان محسن وعبد الله السعيد في نهاية المباراة.
إصرار كوبر على تطبيق فلسفته والتزام اللاعبين بها طوال 90 دقيقة أبرز ما يميز الأرجنتيني الذي لم يستمع لمنتقدي طريقته التي توصف بـ"الدفاعية".