"شكون احنا" .. هي الجملة الرئيسية للحملة الدعائية التي انطلقت في الجزائر ونالت الكثير من السخرية قبل وبعد توديع الجزائر للبطولة من الدور الأول.
في الوقت الذي ظهر فيه المشجع المصري الناقم على هيكتور كوبر وأداء المنتخب المصري الخالي من الجماليات والنتائج الكاسحة، يبدو أنه يتناسى موقف منتخب مصر حاليا والذي أحاول إلقاء الضوء عليه خلال السطور التالية، ومقارنته بوضع شقيقه الجزائري.
المقارنة لا تهدف لبث الفتنة بين جمهور المنتخبين، فالمنتخبان لن يلعبا سويا خلال البطولة أو في القريب العاجل.. بل مقارنة لظروف فريق منتخب مصر وشقيقه الجزائري القوي جدا الذي كان مرشحا للتتويج باللقب بعد أن عاش سنوات من الإنجازات مؤخرا، وليس للتقليل من منتخب الجزائر وجماهيره العريضة، كان من الممكن عقد المقارنة مع منتخب السنغال لو ودع البطولة.
- شكون احنا.. منتخب متصدر مجموعته بتصفيات كأس العالم 2018 بست نقاط من مباراتين.. بينما حققت الجزائر نقطة واحدة فقط من مباراتين في التصفيات نفسها.
- شكون احنا.. منتخب مصري لم يسكن مرماه سوى هدف وحيد في آخر سبع مباريات رسمية، بينما سكن شباك الجزائر 13 هدفا في هذا العدد من المباريات الرسمية.
- شكون احنا.. منتخب تأهل لربع نهائي أمم إفريقيا 2017 رغم أن الفريق لا يرشحه للقب سوى تاريخه، خاصة بعد الغياب لسبع سنوات، بينما ودع منتخب الجزائر البطولة من الدور الأول رغم أنه كان أبرز المرشحين.
- شكون احنا.. يدافع إبراهيم صلاح الجالس على مقاعد البدلاء عن أداء زميله محمد النني الذي يشارك أساسيا في المركز نفسه، فيما يتشاجر إسلام سليماني مع ياسين كادامورو أثناء تدريب منتخب الجزائر ليدخلوا محاربي الصحراء في دوامة.
- شكون احنا.. منتخب يضم 11 لاعبا محترفا بينهم 3 في آسيا مقابل 8 في أوروبا، فيما يتواجد 19 محترفا بقائمة فريق الجزائر، بينهم أفضل لاعب في إفريقيا للعام المنصرم.
- شكون احنا.. منتخب شاب جعل بعض الجماهير المصرية تتفاءل بإمكانية عبور المنتخب المغربي صاحب العقدة الدائمة للكرة المصرية، بينما فشل منتخب الجزائر في عبور تونس واستمرت العقدة.
- شكون احنا.. منتخب لا يظهر مرتعدا أمام كبار القارة السمراء.. بينما خسرت الجزائر من نيجيريا وتونس في مباراتين مصيريتين بتصفيات المونديال وأمم إفريقيا.
المقارنة نفسها تصلح مع منتخب كوت ديفوار الذي ودع البطولة من الدور الأول رغم أنه كان مرشحا للاحتفاظ بلقبه، بكتيبته المدججة بالمحترفين.