كتب : محمود سليم
ضمن المنتخب الغاني الصعود للدور المقبل بعد تحقيقه انتصارين متتاليين أمام أوغندا ومالي، بينما يبحث المنتخب المصري عن حجز بطاقة الصعود بتحقيق نتيجة إيجابية أمامهم.
وتحسبًا لقيام المدير الفني للنجوم السوداء أفرام جرانت خلال مواجهة الفراعنة بالدفع بتشكيلته الأساسية، يستعرض لكم FilGoal.com نقاط قوة وضعف المنتخب الغاني من خلال هذا التقرير.
ويواجه منتخب مصر منافسه غانا يوم الأربعاء في ثالث جولات كأس أمم إفريقيا 2017 لحساب المجموعة الرابعة.
جرانت خاض مباراتيه السابقتين بالـ4-4-2 بتواجد رزاق في حراسة المرمى خلف الرباعي أفول وبويي وأمارتي وأشيمبونج (بديل بابا عبد الرحمن المصاب)، ثم الثنائي مبارك واكاسو وتوماس بارتي في الارتكاز ويمينًا كريستيان أتسو ويسارًا أندريه أيو وفي الأمام جوردان أيو وأسامواه جيان.
بالطبع المنتخب الغاني يمتلك لاعبين على أعلى المستويات أمثال أندريه أيو وأسامواه جيان ومبارك واكاسو ولكن ظهرت الخطورة في المباراتين السابقتين فقط من لاعبين.
** رادار جوردان أيو الباحث عن المساحات
الأول جوردان أيو المهاجم المتحرك في كل مساحة موجودة في الملعب، يتمركز بين الخطوط في المساحات، يتحرك ويقتحم المسساحة بين قلب الدفاع والظهير.
ينطلق خلف الظهيرين في المساحات، اللاعب يتحرك وكأنه يمتلك رادار باحث عن المساحة وعند رؤيتها ينطلق بها ويساعد فريقه في التحول الهجومي وخلق الفرص وتهديد مرمى الخصم بضرب خطي وسطه ودفاعه.
لاحظ مناطق استلام اللاعب للكرة في كل مكان في الملعب يمينًا ويسارًا وبالعمق.
** الجملة الأبرز لغانا
بفضل تلك التحركات من جوردان أيو ينفذ لاعبو المنتخب الغاني جملة فنية مكررة، جوردان يتحرك في المساحات كما أوضحنا ثم يرسل عرضيته للخلف للمتمركز في تلك المساحة شقيقه أندريه أيو ولكنها دائمًا كانت تنقصها اللمسة الأخيرة.
هُنا فعلها من الجبهة اليسرى للاعب أتسو.
ليأتي في مواجهة مالي ويتوج مجهوده أمام أوغندا وتلك التحركات المثمرة بصناعة الهدف الوحيد بعد تمركز واستلام للكرة بين الخطوط في العمق ثم خروجه للجانب الأيمن وإرسال العرضية التي قابلها جيان.
** كريستيان أتسو
أما عن الخطر الآخر فيكمن في اللاعب أتسو الجناح الأيمن للفريق والذي يفعل كل شئ ممكن في الثلث الهجومي، يتمركز بجوار الخط دائمًا لاستقبال التمريرات القطرية التي يعتمد عليها الفريق دائمًا خاصة من واكاسو لاعب الوسط.
أتسو قام بعمل 8 مراوغات ناجحة في المباراتين السابقتين، اللاعب متنوع الأسلوب يراوغ للخارج وللداخل وحينما يدخل لعمق الملعب يصوب بيسراه(له 4 تسديدات) أحيانًا وويمرر بينيات في عمق الدفاع ويرسل عرضيات أحيانًا أخرى.
** كيفية مواجهتهم؟
إذًا أولًا عليك رقابة جوردان أيو باحد لاعبي الوسط لديك كما فعلت في مواجهة غانا الأخيرة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم ولكن وقتها كان أندريه أيو هو من يتحرك في تلك المساحات.
أما عن أتسو وفي ظل غياب محمد عبد الشافي فأنت أمام أمرين إما الدفع بثلاثي في قلب الدفاع وكريم حافظ جناح مدافع أيسر ومواجهة أتسو بثنائي، أو الاعتماد على ثلاثي في وسط الملعب مكون من أحمد فتحي وطارق حامد ومحمد النني ويميل فتحي على الجبهة اليسرى لمساندة الظهير الأيسر في مواجهة أتسو.
وهنالك فكرة أخرى وهي البدء بطريقة لعبه المعتادة 4-2-3-1 وإعطاء التعليمات لتريزيجيه بالتواجد كجناح مدافع وأحمد فتحي قلب دفاع ثالث في حالة الدفاع ويتحول لظهير أيسر عند امتلاك الكرة والتحول للهجوم.
ملاحظة أخيرة ظهيري المنتخب الغاني(أشيمبونج وأفول) هما جناحين هجوميين في الأساس وبالتالي الوعي التكتيكي والإلمام بالجوانب الدفاعية ضعيف لدى الثنائي، لذلك عليك التركيز دائمًا على الأطراف خاصة في المساحات خلفهما في ظل تقدمهما أثناء عملية بناء اللعب.
كذلك ظهر جليًا في مواجهة مالي إرسال العرضيات على الزاوية البعيدة خلف الظهيرين أصحاب القامة القصيرة وكانت كلها لصالح مهاجمي مالي، فيمكن تطبيقها وإعطاء تعليمات لمروان محسن بالتحرك دائمًا على الزاوية البعيدة.