كتب : محمد الجزار
رغم أن النجم المالي المخضرم فريدريك عمر كانوتيه أفضل لاعب في إفريقيا عام 2007 كأول لاعب مولود خارج القارة يحصل على الجائزة، إلا أنه لم يتمكن من متابعة مباراة منتخب بلاده مع الفراعنة في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة، ثم المباراة الثانية ضد غانا والتي خسرها الفريق بهدف نظيف.
إلا أن كانوتيه، أسطورة إشبيلية، يرى تطور كبير في مستوى الفريق على غرار جميع المنتخبات الإفريقية ، وتوقع أن تكون بطاقتي التأهل من نصيب مصر وغانا عن هذه المجموعة .
FilGoal.com التقى نجم إشبيلية السابق الذي عندما ودعته جماهير النادي في عام 2012 بعد قراراه الانتقال لصفوف بكين جوان الصيني بعد مسيرة حافلة مع الفريق الأندلسي ودعته بأغنية خاصة له "!Oh Kanoute".
وتحدث النجم المخضرم عن مدى تقارب فرق القارة الإفريقية في المستوى وصعوبة ترشيح بطل بعينه للتتويج باللقب هذه النسخة .
كأس الأمم الإفريقية
وقال كانوتيه لـFilGoal.com من العاصمة القطرية الدوحة: "من الصعب أن نقول من هو الفريق المرشح لحصد لقب 2017، بل والأصعب هو معرفة الفرق المتأهلة عن المجموعة لأن الأمور معقدة جدا والمستويات متقاربة أيضا" .
وأضاف "شخصيا كنت أتمنى أن يفوز منتخب مالي في أول مباراة ضد مصر من خلال الملخصات التي شاهدتها، الفريق قدم مباراة كبيرة ونجح في تشكيل خطورة على مرمى الفراعنة، ولكن لازال يفتقد الفريق بعض الأمور التي تحتاج إلى تطوير وعمل أكبر من الجهاز الفني"
وأكمل "ورغم أن موقف الفريق حسابيا لايزال قائما في التأهل إلا أنني أرى الأمور أصعب ويبدو منتخبا مصر وغانا هما الأقرب للتأهل" .
وأشاد كانوتيه بمنتخب مصر قائلا "مصر فريق جيد ويمتلك لاعبين على مستوى عالي، لكني لا أستطيع الحكم بشكل أكبر على الفريق لأني لم أتابع المباراة الأولى كاملة لارتباطي بسفر وعمل شاق جعلني غير قادر على أن يشاهد كأس الأمم الإفريقية بالكامل" .
إشبيلية
كما تطرق كانوتيه أيضا للحديث عن فريقه السابق إشبيلية ونجاحه في كسر رقم ريال مدريد القياسي بعدد الانتصارات المتتالية في 40 مباراة ودخوله في أجواء المنافسة على لقب الليجا حيث يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب خلف فريق المدرب زين الدين زيدان وقال :"منذ أن وصل خورخي سامابولي لإشبيلية لتدريب الفريق وهو يخوض الكثير من التحديات ويقدم الفريق مستويات رائعة ضد ريال مدريد وبرشلونة ولعب ضدهما بطولتي سوبر، وكانت البداية جيدة".
وأكمل "هو من نوعية المدربين الذين يحبون المخاطرة وكنت أتابعه باستمرار منذ أن كان مدربا لمنتخب تشيلي وعندما علمت بإسناد تدريب الفريق له سعدت جدا بهذا القرار لأنه مكسب كبير بالنسبة للنادي وقادر على صناعة الكثير من الإنجازات وقيادة الفريق لمنصات التتويج محليا وقاريا" .
الصين
أما عن تجربة احترافه في الدوري الصيني مع نادي بكين جوان بعد المسيرة الناجحة مع أشبيلية قال كانوتيه: "عندما قررت اللعب في الدوري الصيني كنت أريد أن أساعد هذا البلد على تطوير كرة القدم ، فالصين قوية للغاية ولديها رؤية واستراتيجية مستقبلية".
وأتم "الاستثمار في كرة القدم لايعتمد على المال فقط ويجب ألا يكون الأمر بشكل جنوني ،بل يحتاج لإدارة ناجحة تعرف جيدا كيف توظف جيدا الامكانيات المالية التي لديها ، وأتوقع شخصيا أن نتائج استثمار الصين في كرة القدم ستظهر قريب وتؤتي ثمارها على الأندية والمنتخبات" .