كتب : عمر ناصف
نجح يوفنتوس في العودة سريعا إلى طريق الانتصارات وتحقيق فوز مهم على لاتسيو في اللقاء الذي جمع الطرفين على ملعب يوفنتوس أرينا في الأسبوع الـ21 من الدوري الإيطالي.
وخرج البيانكونيري سريعا من كبوة الأسبوع الماضي بالخسارة أمام فيورنتنيا وكان نسور العاصمة هم الضحايا هذا الأسبوع بهدفين بأقل مجهود ممكن.
ويرصد لكم FilGoal.com أبرز ملامح مباراة الأحد.
تغير جديد في الخطة
مرة أخرى يقوم ماسيمليانو أليجري بتغير طريقة اللعب وهذه المرة لطريقة 4-2-3-1 ولأول مرة في مسيرة المدرب مع يوفنتوس ولأول مرة منذ خسارة ميلان بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام برشلونة في نوفمبر 2013.
تلك الطريقة الفنية أوصل يوفنتوس مع أليجري إلى الرقم 7 في عدد الخطط التي لعب بها وعدد لا نهائي من التغيرات في الأسماء كل مباراة سواء في الدوري أو الكأس أو دوري أبطال أوروبا.
وأعتمد أليجري على ديبالا خلف مهاجمه جونزالو إيجواين وعلى يمينه خوان كوادرادو ويساره المجتهد ماريو ماندزوكيتش.
وفي خط الوسط كان الثنائي سامي خضيرة وميراليم بيانيتش، ثنائية في الكثير من الأحوال ليست مفضلة على الورق لعدم وجود اللاعب القادر على تحطيم هجمات المنافسين ولكنها تعطي حلولا هجومية أكثر وهو ما حدث في مباراة اليوم.
يوفنتوس لم يسيطر على خط الوسط بشكل كامل حتى وإن كان الأستحواذ 55% لصالح البيانكونيري مقابل 45% للاتسيو.
الهجوم مرعب
لعب يوفنتوس بشكل هجومي مميز طوال المباراة وظهرت خطورة كل اللاعبين بإستثناء ماندزوكيتش الذي يلعب خارج مركزه الأساسي.
الطريقة الحالية إن تم استبدال المهاجم الكرواتي فيها بزميله الجناح ماريو بياتشا ستعطي أفضلية أكثر للبيانكونيري هجوميا خصوصا أن التفاهم بين الثلاثي باولو ديبالا وكوادرادو وجونزالو إيجواين وصل إلى نسبة كبيرة بينما ماندزوكيتش يبدو مغردا وحيدا بعيدا عنهم وإن كان قتاله على الكرات يعطيه بعض الأفضلية عند المدرب الذي دائما ما يخترع مكانا جديدا للكرواتي في الملعب.
يوفنتوس أنهى المباراة سريعا بهدفين مبكرين بدون عناء وظهر فشل مدافعي لاتسيو في الوقوف أمامهم وكادت النتيجة أنت تزيد لولا رعونة ديبالا وركون الفريق إلى تهدئة وتيرة اللعب بدلا من البحث عن الأهداف.
لاتسيو "اتخطف"
وجد لاعبو لاتسيو أنفسهم متأخرين بالنتيجة بعد خمس دقائق فقط وقبل أن يستفيقوا وجدوا أنفسهم متأخرين بالهدف الثاني.
قتل ذلك لاعبي النسور نفسيا لصعوبة العودة بالنتيجة مرة أخرى وصعوبة اختراق دفاعات يوفنتوس وحارس مرماهم بوفون مما جعل دقائق المباراة الـ75 المتبقية مجرد محاولات يائسة لتقليص الفارق الأمر الذي لو كان حدث في الشوط الأول لتغيرت الاوضاع بعض الشئ.
ولم يعط يوفنتوس الفرصة للاتسيو من أجل إستغلال نقطة قوتهم المتمثلة في الهجمات المرتدة فركن لاعبو البيانكونيري إلى الدفاع وإغلاق المساحات في ظل غياب صانع الألعاب الخلاق عن لاتسيو ففشلت كل محاولاتهم في تغير النتيجة.
المدرب سيميوني إنزاجي قام بعمل هائل مع لاتسيو هذا الموسم ولكن عدم وجود صانع ألعاب بين لاعبي وسطه يضعف من فرصهم في تحقيق مفاجئة في البطولة.
لاتسيو الخصم المفضل لإيجواين
يبدو أن هناك قصة عشق بين شباك لاتسيو وبين المهاجم الأرجنتيني منذ أن حط الرحال في إيطاليا قادما من ريال مدريد إلى نابولي.
ويعتبر لاتسيو أكثر فريق سجل في مرماه إيجواين أهدافا طوال مسيرته الاحترافية وصلت إلى 13 هدفا في 11 مقابلة جمعته بفريق العاصمة في جميع المسابقات.
12 هدفا منها جائت في ثماني مباريات في الدوري في مقابل هدف وحيد سجله في ثلاث مواجهات في الكأس، وكان إيجواين واجه النسور مع ريال مدريد من قبل في مباراتين من دون أن يهز الشباك.