في يوم تنصيب ترامب.. 5 مدربين نالوا الرفض المبكر من الجماهير
الجمعة، 20 يناير 2017 - 19:02
كتب : هشام إسماعيل
اليوم 20 يناير، ستكون الولايات المتحدة الأمريكية على موعد مع تنصيب الرئيس الـ45 في تاريخها، دونالد ترامب والذي تفوق في الانتخابات الأخيرة على هيلاري كلينتون.
ترامب المثير للجدل بسبب تورطه في العديد من الحوادث المسيئة للمرأة أو ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة لتصريحاته الصادمة بات واحدا من أكثر المرفوضين من قبل الجماهير حتى قبل أن يبدأ ولايته.
ففي الأمس بالعاصمة واشنطن تظاهر ما يقرب لمليون أمريكي للتعبير عن عدم الرضا بتولي دونالد ترامب الرئاسة.
..
كرة القدم تمتلك العديد من الأمثلة المشابهة، ليس لشخصية دونالد ترامب وإنما للرفض الجماهيري لبعض المدربين من قبل أن يتولوا تدريب الفريق.
والحكم دائما هنا هو ما يحدث في المدرجات من قبل الجماهير تجاه المدرب الذي ربما وفي بعض الأحيان يكون ناجحا.
ونقدم في هذا التقرير بعض الأمثلة للمدربين الذين نالوا مقدارا لا بأس به من الرفض الجماهيري.
1 – رافا بينيتيث (تشيلسي)
المدرب الذي حقق واحدة من أكثر النهايات درامية في تاريخ كرة القدم مع ليفربول في اسطنبول، كان مقدرا لقصته هناك أن تنتهي ويبدأ رحلة جديدة في مكان آخر.
لكن الأمور لم تسر على ما يرام في إنتر بعد أن ذهب لهناك ومعه فريق يحمل لقب دوري الأبطال.
ثم انتقل لتدريب تشيلسي في 2012 بعد إقالة دي ماتيو من منصبه بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا من المجموعات، وفي حادثة مشابهة لترامب كان الرفض الشعبي في ستامفورد بريدج واسعا بل نادرا ما كنت تجد مشجعا للبلوز راضيا عن تعيينه.
لافتات في مدرجات ستامفورد بريدج كانت دائمة الظهور تصف بينيتيث بالسمين وغيرها من الإهانات التي تعرض لها الإسباني في تشيلسي.
مشوار لم يكن بالجيد مع تشيلسي إذ خرج من الأربعة الكبار في نهاية الدوري، لكنه على الرغم من ذلك توج بلقب الدوري الأوروبي على حساب بنفيكا 2-1 لتكون الخاتمة له مع البلوز.
ربما تغير الوضع قليلا وشكره القليل جمهور تشيلسي على إنقاذه للموسم لكن بشكل عام الرفض كان أكثر ولم تتغير المشاعر من ناحية البلوز تجاه الإسباني، ويعلل بينيتيث ذلك بخلفيته الليفربولية وأن هذا ما جعل جمهور البلوز لا يتقبله في ستامفورد بريدج.
2 – الجوهري (الزمالك)
واحد من أيقونات كرة القدم كلاعب في القلعة الحمراء وأحد أساطير التدريب الذين أنتجتهم مدرسة الأهلي بشكل عام، الجنرال محمود الجوهري والذي قاد الشياطين الحمر لأول مجد إفريقي عام 1982.
ثم حقق المعجزة وعاد بالفراعنة لكأس العالم بعد غياب دام 56 عاما ليذهب بالفراعنة إلى مونديال إيطاليا 1990، لكن لم يستمر كثيرا بعدها مدربا للمنتخب ليوجه أنظاره للعودة إلى بيته من جديد.
لكن اصطدم هذا الحلم بوجود صالح سليم الذي رفض التعاقد معه على خلفية ما حدث وتمرد الفريق الأول في 1985 ليقبل بمهمة تدريب الزمالك والغريم التقليدي في خبر ربما نزل كالصاعقة على الكثيرين.
قوبل الجوهري ببعض الرفض نظرا لكونه ينتمي للأهلي منذ قرابة الـ40 عاما.
ويقول الجنرال في حوار قديم مع الحياة اللندنية " لا أنكر ان الموقف كان صعبا على نفسي بعض الشيء في الأيام الأولى التي توليت فيها مسؤولية هذا الفريق الكبير، ولم تكن الصعوبة بسبب أنني كنت اخشى الفشل، بل لأن هناك من كانوا يرفضون وجودي أصلا... ويندهشون من أمري".
الجوهري مع الوقت بدأ في اكتساب ثقة الجميع بعد الفوز بدوري أبطال إفريقيا وتبعه بكأس السوبر على حساب الأهلي في مباراة جوهانسبرج الشهيرة بل وهزم ناديه القديم مرتين في موسم واحد وتصعيد بعض الناشئين أبرزهم حازم إمام.
وهو ما جعل الجميع يعتبره واحدا من أفضل المدربين الذين مروا على القلعة البيضاء رغم ولايته القصيرة.
3 – أليجري (يوفنتوس)
أن تأتي من المنافس المباشر لك هو أمر ربما يكون مقبولا للاعب، لكن الأمور تختلف قليلا مع المدرب خاصة مع الظروف التي يأتي فيها هذا المدرب.
إيطاليا واحدة من البلاد التي كثيرا ما تجد لاعبين ينتقلون للمنافس والعكس والأمر ذاته مع المدربين، لكن أليجري إلى يوفنتوس نالت مقدارا من الرفض الشعبي في الجزء الأبيض والأسود من تورينو.
ربما لأنه كان الذي يركض قبل أشهر قليلة خلف مدربهم السابق أنطونيو كونتي، يوفنتوس في 2014 عين أليجري خلفا لكونتي الذي أعاد السيدة العجوز للسيطرة على الكالتشيو.
حتى أن صديقته نالت من الانتقادات نصيبا، بعد أن ظهرت لها تغريدات قديمة منذ 2012 تصف يوفنتوس بـ "عار إيطاليا" وتنتقد كونتي وتسخر منه أيضا.
لكن في الموسم الأول نجح أليجري فيما فشل فيه كونتي طوال فترته مع يوفنتوس كمدرب ونجح في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة 3-1 من برشلونة، ناهيك عن الفوز بالثنائية المحلية ليبدأ في كسر حاجز الكراهية بينه وبين البعض في يوفنتوس.
4 – ألان باردو (نيوكاسل)
تدريب ألان باردو لنيوكاسل يونايتد في 2010 نال مقدارا كبيرا من السخط الجماهيري في سانت جيمس بارك نظرا لكونه ليس من أبناء شمال شرق إنجلترا فهو من لندن مثل كريس هاوتون المدير الفني الذي سبقه وكذلك مايك أشلي مالك النادي.
تعيين باردو أيضا جعل الجماهير تسخر من "المافيا اللندنية" كما وصفوها في نيوكاسل لكن الأمور كانت صادمة لهم في المباراة الأولى.
أمام ليفربول في سانت جيمس بارك قاد باردو نيوكاسل لأول مرة ليفوز 3-1 ثم بدأ يتلاشى هذا السخط بالفوز على ناديه القديم وست هام بخماسية نظيفة.
لكن الأمور لا تسير دائما بهذا الشكل، ففي عام 2014 حقق نيوكاسل واحدة من البدايات السيئة لتطالب الجماهير بإقالته بشكل جماعي ورفعت الأوراق البيضاء في إشارة للمطالبة برحيله في مباراة الفريق أمام هال سيتي.
وبالفعل عاد إلى لندن مع كريستال بالاس في ديسمبر من عام 2014 بعد تجربة لا يقال عنها أنها فاشلة مع الماكبيز.
5 – باولو سوزا (فيورنتينا)
الناديان ربما لا ينتميا للمدينة ذاتها، لكن العداوة بين فيورنتينا ويوفنتوس محتدمة منذ سنوات طويلة وهو ما يجعل مباريات الفريقين تشهد الكثير من المشاحنات الجماهيرية في السابق.
بالتالي كان من الطبيعي أن تصب جماهير فيورنتينا غضبها على قرار تعيين المدرب ذو الخلفية اليوفنتينية مديرا فنيا للفيولا.
البرتغالي باولو سوزا والذي مازال يشغل حتى يومنا هذا منصبه كان احد المدربين الذين نالوا رفضا شعبيا في فلورنسا بسبب أنه سبق له اللعب سنتين في يوفنتوس بالتسعينات من القرن الماضي.
وكتب أحدهم على حائط في المدينة هناك بالإيطالية "أحدب الخراء" على وزن "أحدب نوتردام" الراوية والفيلم الشهيرين.