على الرغم من التوتر الذي ظهر عليهم في البداية، إلا أن منتخب تونس استطاع الفوز على الجزائر بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية في كأس أمم إفريقيا.
لكن لماذا انتهت المباراة بفوز تونس رغم تفوق الجزائر في البداية؟ هذا ما نستعرضه هنا
ضغط جزائري واستلام تونسي في الشوط الأول
تفوق لاعبو المدرب جورج ليكنز في الشوط الأول على لاعبي المدرب هنري كازبرزاك في وسط الملعب.
السبب يعود لضغط رباعي الهجوم الجزائري على لاعبي تونس خلال بناء الهجمة من الخلف.
سليماني وغزال كانا يقوما بالضغط على حامل الكرة في عمق الملعب وبراهيمي ومحرز يقومان بمراقبة الأطراف والوقوف أمامهم لمنعهم من الإنطلاق.
ومع عدم قدرة بن عمر وساسي والسليتي على الخروج بالكرة بشكل صحيح من وسط الملعب بسبب تمركز قديورة وبن طالب الصحيح في وسط الملعب.
فكانت كل الكرات في وسط الملعب من نصيب الجزائر، الصورة التالية توضح أماكن خسارة تونس الكرة.
تأثير كازبرزاك
ولأن الشوط الثاني هو شوط المدربين، استطاع كازبرزاك تحويل دفة اللقاء لصالح المنتخب التونسي، بتغيير أسلوب خطة اللعب لـ4-3-2-1 بدلا من 4-2-3-1 فعاد ساسي للعب على الدائرة وتكفل بن عمر والسليتي باللعب في وسط الملعب وتكفل المساكني والخزري باللعب على الأطراف.
تحويل الشكل في وسط الملعب من 2-1 إلى 1-2 أعطى تونس الأفضلية وأتاح لهم التحرك بين خطوط المنتخب الجزائري بسهولة في الشوط الثاني بفضل تحركات السليتي وتبادل مركزه مع الخزري.
إجادة التحرك بين الخطوط من ثلاثي وسط الملعب كسرت الضغط الجزائري، ونجحت تونس في بناء هجمة من عمق الملعب واستغلت المنطقة الأضعف في الجزائر (وسط الملعب)، والهروب من اللعب على جانبي الملعب الذي لجأ إليه كازبرزاك في الشوط الأول، خصوصا وأن أدوار جناحي الجزائر الدفاعية كانت جيدة لحد ما في الشوط الأول باستثناء لحظات ضعف في الجهة اليسرى من براهيمي وغُلام.
ليكنز ومعلول أوقفا محرز
استنفز ليكنز طاقات محرز في العودة للخلف لأداء الواجبات الدفاعية لمساعدة محمد ربيع مفتاح.
عودة محرز للخلف حرمته من الانطلاقات الهجومية بسبب استلامه الكرة في منتصف ملعب الجزائر دائما.
استلام محرز الكرة في وسط الملعب أثر على تمريرات لاعب ليستر سيتي، فمرر الكرة 16 مرة فقط، كان منها 5 تمريرات فقط للأمام و8 تمريرات لجانبي الملعب.
كان هذا بسبب اعتماد ليكنز على 4-2-3-1 بتواجد محرز في الجانب الأيمن.
طريقة ليكنز لم تكن الوحيدة التي تسببت في إيقاف محرز، بل ساهم علي معلول أيضا في إيقاف أفضل لاعب في إفريقيا بعدما التزم بالواجب الدفاعي، فكما يلي، توضح الصورة عدم تقدم معلول للهجوم كثيرا
معلول لم يخسر الكرة على الإطلاق في الناحية اليسرى.
3 مدافعين من أجل تأمين المكسب
تدخل كازبرزاك مجددا وحول طريقة اللعب 3-5-2 بعد نزول المهاجم بغداد بونجاح بدلا من اللاعب غير الموفق تماما لقاء اليوم رشيد غزال، بالدفع بالمدافع طويل القامة محمد علي يعقوبي على حساب وهبي الخزري للعب بجوار أيمن عبدالنور وصيام بن يوسف.
نزول يعقوبي حرم الجزائر من الكرات العرضية حيث فشل بغداد بونجاح واسلام سليماني من الحصول على أي كرة عرضية بعد نزوله.
المثلوثي.. قفاز من ذهب
وقف أيمن المثلوثي وحيدا أمام طوفان الهجمات الجزائري في الشوط الأول حينما كان المنتخب التونسي لم يدخل في أجواء المباراة بعد.
4 تصديات صنعت الفارق وحافظت على شباك المنتخب التونسي وأعطت الثقة لرفاق المثلوثي، حتى دخلوا إلى أجواء اللقاء، حتى منعوا عناصر الجزائر من التصويب على مرمى المثلوثي حتى نهاية اللقاء.