نقلا عن عالم الكتاب - "لا تكن صديقاً لهم. الصداقة هي الخمر الذي يسكرونك به حتى يتم إيهامك بأنك واحد منهم تنتمي لمجموعتهم. إيهامك بأنك عصري، شخص ناجح، خفيف الظل مستمتع بالحياة، ولكن في حقيقة الأمر أنت لست كذلك بالمرة. نحن لسنا مثلهم. كل الجميلات يحاولن تجنب أمثالنا ويركضن خلف هؤلاء النجوم. هذا الوضع لن يستمر طويلاً، فنحن الأكثر ذكاءً".
"انا أتحدث لك من منزلي لأني لم أخرج طوال اليوم، لأني شخص غير عصري. فعلياً الشيء الوحيد الذي يجعل هذا العالم مقبولاً إلى حد ما هو أن تجد شخصاً ما تشاركه عدم عصريتك وفشلك الاجتماعي".
*ليستر بانجز – الصحفي والناقد الأمريكي في السبعينات – متحدثاً إلى الصحفي الناشيء وليام ميللر في مكالمة هاتفية ناصحاً إياه بالحذر من تشكيل صداقات مع أعضاء فريق ستيل ووترز – من فيلم “نصف مشهور (عام 2000 لكاميرن كرو)
--
"هذا الرجل يعاني. يريد أن يصبح محبوباً في أعين الآخرين، ولكنه عاجز عن تحقيق هذا، ببساطة هو عاجز، هناك شيء أكبر منه، أقوى منه يمنعه من أن يصبح لطيفاً، إنها مشكلة لن يتخلص منها إلى الأبد".. رسالة إلكترونية من صحفي هولندي مجهول محذراً هوجو بورست من المضي قدماً في كتابه عن لويس فان جال.
--
هوجو بورست يحلس في صالة منزله مرتدياً رداء النوم الخاص به. علبة DVD بجانب جهاز الكومبيوتر صفراء اللون مكتوب عليها "7 يونيو 2003.. أنت ربما لا تريد تذكر هذا ولكني أرسل إليك الآن أول لقاء تلفزيوني يجمعك بلويس فان جال”.
هوجو بورست الصحفي الهولندي المثير للجدل خلال ربع القرن الأخير يجهز على كيس حلوى نيوزلندية من نوع "باينآبل تشانكس"، يبدو متوتراً مع بداية مشاهدته للبرنامج بعد سبع سنوات كاملة منها ثلاث سنوات من القطيعة مع لويس فان جال المدرب الهولندي المرموق لكرة القدم.
“أنا أشاهد الآن النسخة الأصغر سناً مني ، كل الثقة والعنجهية تقطر منه ومن سترته الرياضية التي يرتديها، وتخفي تحتها قميصاً يحمل صورة تشي جيفارا. صورة من الصعب ملاحظتها – حمداً للرب - مجرد متمرد بدون أي قضية، بدون أي فكرة، مجرد شخص يعاني من كل أعراض أزمة منتصف العمر".
هوجو بروست في الفصل الذي يحكي فيه مشاهدته لظهوره التلفزيوني الأول مع فان جال يلخص دون قصد في منتصف كتابه "يا لويس" كل ما كان يريد تحقيقه منذ بدايته في مشروع الكتاب.
فعلياً كل فصل من "يا لويس" (أو بالأدق كل مقطوعة من المقطوعات الـ107 للكتاب هي محاولة فاشلة للتواصل سواء من الصحفي بورست أو من جانب الطرف الآخر من المعادلة في عالم الكرة لويس فان جال نفسه.
بورست يتابع بدهشة مدى التواصل والتفاهم المتبادل بينه وبين فان جال خلال اللقاء التلفزيوني، حالة الاسترخاء ورحابة الصدر من مدرب يتعامل معه صحفيو أوروبا على أنه واحد من أكثر مدربي الكرة العالمية ذكاء ولكنه الأكثر حماقة في تعامله مع الصحافة، الأكثر جدلاً، الأعلي صوتاً.
في هذا اللقاء على غير المعتاد فان جال يضحك، يبدو صبوراً، حتى الجملة التي جعلت بورست يقفز من مقعده ، مقرراً إعادتها سبع مرات متتالية "ما يقوله هوجو صحيح ، كلامه يبدو منطقياً تماما".
هوجو يكرر كتابة الجملة في الكتاب سبع مرات. يعترف بأنه شعر بسعادة غامرة خاصة أنه يمتلك علاقة بالغة التوتر عرفت كراهية متبادلة بين الطرفين في حوارين عامي 1987 و 1992.
بورست يبدو فرحاً بقبول فان جال له، فرحاً بأنه قال في نهاية الحوار التلفزيوني “يبدو أن حبنا المشترك لنادي سبارتا ، أنا كمشجع منذ الصغر وهو كلاعب سابق يجعل من أفكارنا متطابقة” ، الاثنان يضحكان بصوت عالٍ ، بورست يقرر تخليد اللحظة بتصوير اللقطة بهاتفه المحمول او على حد قوله “أنه بورتريه لشخصين يضحكان بصدق”.
هذه المقطوعة تنتهي، المقطوعة التالية بعنوان “التصدع” يبدأ ببورست صارخاً وحيداً في غرقته بعد نهاية مكالمة هاتفية مع فان جال “فلتذهب للجحيم أيها اللعين القذر”.
فان جاليات
ليست هناك لحظة سلام واحدة في معظم مقطوعات الكتاب الذي يجمع كل ما هو مشترك بين الطرفين بين عامي 1978 و 2014. بداية من الرؤية الأولى لبورست كمراهق في الـ16 من عمره في ملعب نادي سبارتا أقدم أندية هولندا لشاب في نهاية العشرينات، فارع الطول، تقنياته محدودة، ولكنه يمتلك قدرة على جذب انتباه الطيور بحسه القيادي، رؤيته الشاملة للملعب.
هذا الإعجاب تحول إلى حالة لاهثة من التصرفات الـ”فان جالية” على مدار 35 عاماً أجبرت بورست على الاعتراف قرب نهاية الكتاب بأنه بالفعل تحول شخص مهووس بهذا الرجل صاحب الأنف المعوجة نتيجة التدخلات العنيفة مع المنافسين كلاعب.
صياح فان جال بشكل استهزائي في وجه بورست ذي الـ46 عاماً أثناء مشاركة الأخير في مباراة خيرية “إقفز قليلاً هوجو ، يمكنك فعلها يا ولدي!” ، إهانة فان جال لزوجته تروس في وجود الجميع في كل مناسبة عامة، سؤاله لصحفي في حوار خاص “هل أنا بالغ الذكاء أم أنك فائق الغباء؟.
هل يمكن لبورست أن ينسى أن فان جال أراد إحراج بعض الأصدقاء بطلب العشاء الأكثر دسامة في المطعم الألماني احتفالاً بفوز لفريقه بايرن ميونيخ عام 2010 في دوري الأبطال، محاولة غير ضرورية لإثبات حضوره ونفوذه.
صورته في جسم رجل ورأس من طوب البناء في برنامج العرائس “إل جينيول” فائق الشهرة في إسبانيا ، عندما كان مدرباً لبرشلونة مطلع القرن الحالي.
كل مؤتمر صحفي يتحول فيه فان جال إلى شخصية عبثية تريد الدخول في معارك لفظية من أجل تمزيقهم معنوياً، حالة الذنب التي اجتاحته بعد علمه بمدى تأثير معاملته القاسية على أندريس لينكه الحارس الألماني عندما كانا معاً في برشلونة، لينكه لقى حتفه انتحاراً في نهاية عام 2009، في نفس التوقيت الذي كان فيه فان جال مدرباً للبايرن.
إنه الليبرالي الذي انضم للحزب الديموقراطي المسيحي المحافظ.
الصراخ في أطفال أندونيسيين مطالباً إياهم بالنظر مباشرة إلى عينيه أثناء مخاطبته لهم في مباراة خيرية في جاكارتا، على الرغم من أن نظرتهم إلى أسفل هي عرف ثقافي في بلدهم كدليل على احترام الكبير.
فان جال كان يحاول تغيير ثقافة بلد مثل أندونيسيا في خمس دقائق، إضافة إلى قوله كمدرب لبايرن ميونيخ أن الألمان لا يفقهون شيئاً في كرة القدم.
إنه الرجل الذي وصفه اللاعب البرازيلي جيوفاني بأنه شخصية لا تطاق، مريض، مجنون، مواطنه لوسيو وصفه بأنه أكثر رجل ظلمه في مسيرته الطويلة كلاعب كرة.
حتى ابنه الكروي المفضل كلارنس سيدورف اعترف بأن نظرته للرجل أصبحت سيئة جداً بعد ما شاهده من تعامله الفظ مع كل من حوله.
فان جال الذي تم وضع صوته على فيديو لهتلر أثناء اجتماع للنازيين في مطلع الأربعينات، صوت فان جال يخبر الجميع في حماس بأن بايرن هو أفضل نادي في ألمانيا بينما الصورة هي لواحدة من أسوأ الذكريات في القرن العشرين ، الفيديو على اليوتيوب تخطى المليون مشاهد، هو فان جال ابن الخمسينات لهولندا المحافظة المملة.
الديناصور لويس
بورست يحاول طوال الكتاب إنكار أنه مهووس بشخصية فان جال للدرجة التي أجبرته على القيام بحادث سيارة في الطريق السريع قرب أمستردام لعدم تركيزه.
بورست كان يصرخ في الخلاء بصوت عالي “أيها الحقير القذر"، كررها ثلاث مرات. زوجته أشارت في أكثر من مناسبة أنه تحول إلى نسخة من فان جال. الالتزام التام بالقواعد، البحث الدائم عن العدالة في هذا العالم، الحانق دوماً.
أمر يثير حفيظة بورست في كل مرة يقترب من شمس فان جال الحارقة ، ليكتشف حرارته الانسانية في مناسبة خيرية لصالح أطفال متلازمة داون ، زيارته الليلية الطويلة للحكم جون بلانكنشتاين في المستشفي ، تلك الساعات الثلاث من الضحكات والمزاح التي تخطت مواعيد الزيارة الرسمية ، كان بلانكشتاين سعيداً بمعاتبة فان جال له على لعب مثيرة للجدل بين أياكس وفيينورد عام 1995.
بعد ثلاثة أيام من تلك الزيارة كان بلانكنشتاين قد توفى ، كل شهادة من اللاعب الموهوب ستروتمان حتى روبن فان بيرسي تحمل ديناً كبيراً لفان جال. الساعات التي قضاها مع المراهق النمساوي الآبا في بايرن ميونيخ ، والتي جعلت منه حالياً واحدا من أفضل لاعبي العالم. لقد أحدث ثورة حقيقية في شخصياتهم كلاعبي كرة .
وأخيراً مقابلة بورست التلفزيونية نفسها مع فان جال في 2003 ، والتي أسقطت دموعه من التأثر كون “الديناصور لويس” كان لطيفاً معه لأبعد الحدود.
مكالمة وخطاب
بورست يستعرض في كتابه كل مخاطر كسر قواعد الصحفي الأمريكي المهم ليستر بانجز في السبعينات عن العلاقة بين الصحافة وبين النجوم، عما يسمى بالصداقة أو المهنية، الموضوعية، وكل الهراء الذي تحدث عنه بانجز في فيلم “نصف مشهور” لكاميرون كرو.
للحظة اعتقد بورست أنه مقرب من فان جال حتى يطلب منه إجراء حوار عبر الهاتف، ليرفض فان جال إكمال المكالمة في نوبة غضب عارمة متهماً بورست بأنه أعطى رقمه الشخصي لأحد الصحفيين المكروهين من قبل المدرب.
اتهامات دون دليل ، فقط قادمة من يقين فان جال الذي لا ينضب، بورست من جانبه شعر بالإهانة من ذلك الحوار المعتاد المحاكي لكل شخصيات بينتر والملازمة لفان جال دوماً. بورست يشعر بالغضب، بالحزن ، كأنه فقد شخصا مقربا من العائلة، ليدخل في حفلة سب علني لفان جال ، أيام قليلة من بعد مشاهدته للقاء التلفزيوني العامر بالمشاعر الدافئة المتبادلة.
نقطة التحول الحقيقية لبورست في الكتاب عندما يقرر بورست من جديد كسر واحدة من قواعد بانجز، بأن يكتب له رسالة شخصية معرباً عن خيبة أمله من ذلك الصدام وعن أمله في ترميم العلاقة بينهما.
رسالة وصفها والد بورست فائق التهذيب بأنها “أكثر الأفعال إثارة للشفقة على الإطلاق ، أنت تركع على ركبتيك أمامه"، بعد شهور قليلة يتوفى الوالد ، ويترك بورست في حالة تمزق وحيرة عن إصراره على نيل قبول فان جال ، خاصة بعد رحيل الوالد. حالة تمزق تبلورت في مقطوعة سهلة قصيرة ، عندما التقت عينا بورست بفان جال بالصدفة في رحلة طيران ، كلاهما يحمل تجاهلاً زائفاً للأخر ، كطفلين ساذجين بالمرحلة الابتدائية.
فيرناندا
حالة الهوس التي يمر بها بورست تجبره على فتح كل حقائب فان جال الشخصية، سؤال فريق من الأطباء النفسيين ، الخبراء السياسيين ، نجوم للكوميديا ، مخرجين مسرحيين عن المشكلة التي يعاني منها هذا "الوغد".
النتيجة هي شعور جديد بالتمزق لبورست، كارهاً سطحيته الصحفية لإغفال حقيقة أن ذلك "الوغد" كان ينتظر أن يطرق والده الباب على باب غرفته مرتين في إشارة لوجوب خروجه استعداداً لإنزال عقاب ما على أفعاله. إنه نفس الصبي إبن الـ11 الذي عاش حياة كاثوليكية صارمة لم يشعر بشيء ما تجاه والده عقب وفاته كبقية إخوته.
هو نفسه الذي الذي اعترف بأن أفضل لحظات حياته هي تجمع العائلة للعب الورق في ليلة الكريسماس حتى صباح اليوم التالي، فكرة الشعور بالمسؤولية المبكرة، العملية التامة في التعامل مع الحياة، المعايير الأخلاقية التي يراها هي الأفضل.
أو كما قال عنه كلاس فوس القسيس المقرب من المدرب الهولندي بأنه “شخص كاثوليكي ولكنه مدرب بروتوستانتي” ، حس المجموعة هو الأغلب ، الخلاص هو خلاص المجموعة وليس الفرد ، المعايير الأخلاقية هي البوصلة”
الحوار مع القسيس فوس يدخل في جزء منه إلى واحد من أهم مقطوعات رحلة بورست ، وهي الخاصة بالضربة التي تلقاها فان جال عام 1994 بوفاة زوجته الأولى فيرناندا.
"أنا لدي شعور قوي باني لا أريد أن أقطع علاقتي مع الرب، كيف يمكنه أن يسمح بحدوث هذا لشخص مثل فيرناندا، لقد كنت وفياً طيلة حياتي للعقيدة الكاثوليكي، حتى عندما كنت لاعباً في بلجيكا، حرصت دوماً على حضور قداس أيام الأحد بانتظام، ولكن نظرتي الآن تغيرت ، كيف يمكن للرب أن يسمح بحدوث شيء مثل هذا” ، تلك الكلمات تفسر ما يحدث لفان جال داخل وخارج الملعب ، إنه لا يتمتع بأي مرونة من أي نوع للدرجة التي يعلن فيها مقاطعته للرب!
كلاس فوس يقولها صريحة “إذا كان فان جال قد خاب أمله مع الرب ، فمن الطبيعي أن يكون تصرفه هذا مع الصحافة ومن حوله على هذا النحو، الأمر يبدو وكأن فان جال يحاول أن يهزم القدر بعشرة أهداف نظيفة”.
راسبوتين المرحلة
إبحار بورست لم يتوقف، بل دخل في مناطق بالغة التعقيد عن نرجسية الرجل، عن سر الدفء الذي يتمتع به مع زوجته الثانية تروس، هل هو يعاني من مرض التوحد؟
بورست يبدو مهتماً بالأمر كونه لديه ابن يعاني من درجة من درجات مرض التوحد. بورست يبدو أكثر اعترافاً بمدة انتهازية الصحاقة في التعامل معه، لعبة الفأر والمصيدة ، والتي يبتلعها فان جال في كل مرة بسذاجة شديدة ، بورست عبر مقطوعة كاملة يدخل في مرحلة انتقاذ ذاتي لسطحيته الشديدة في قراءة فان جال عام 2009 عندما كان الأخير مدرباً لفريق آلكمار.
وصلة سباب وسخرية لاذعة تدعوه لاعتزال مهنته ، بعدها بسبعة شهور كان فان جال يحرز لقب الدوري مع فريقه الصغير. حالة تمزق أخرى يمر بها الصحفي الهولندي مع اقترب دخوله سن الخمسين ، “يبدو أن كرة القدم بحاجة إلى راسبوتين جديد من فترة للأخرى ، فان جال هو الراسبوتين الأصلي لعهدنا هذا ، قبل جوارديولا ، قبل مورنيو ، إنه الاستاذ”.
وحدها المقطوعات الخاصة بنجاح فان جال مع منتخب هولندا في كأس العالم 2014 هي التي تسمح لبورست في الدخول في حالة سلام داخلي وإعجاب بالتحول الذي عرفه فان جال نفسه في التعامل مع الأخرين.
فان جال أصبح شخصاً لطيفاً وأكثر صبراً، أكثر حيوية ببداية العمل مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد بعد ثلاثة أيام فقط من انتهاء كأس العالم، فان جال يريد إثبات شيئاً ما للجميع طوال الوقت. لم يجد أباً يرضيه ، وهو يحاول طيلة حياته تحقيق هذا دون نجاح كبير ، ويبدو أني كنت أبحث عن والد مثله ، كنت أتمنى والداً مثله بجانب والدي الأصلي”.
بورست يصل إلى حالة السلام النفسي في نهاية الكتاب ، مقتنعاً ببعض النتائج النهائية من عملية فتح حقائب فان جال ، الذي يمتلك سحراً خاصاً كذلك السحر أثناء سيره كمدرب لآياكس آنذاك تجاه غرفة خلع الملابس في ملعب دير ميير القديم الخاص بآياكس.
في تلك الليلة في أبريل 1995 عقب الفوز 5 – 2 على بايرن ميونيخ في نصف نهائي دوري الأبطال ، في "ربما" أمتع عرض كروي قدمه فريق كرة في ربع القرن الأخير، فان جال كان يسير والكاميرا تتابع سيره من الملعب وحتى رواق غرفة خلع الملابس ، في محاكاة قدرية عكسية لدخول جاك دي لاموتا الحلبة بداية من غرفة خلع الملابس في فيلم "الثور الهائج"، تمهيداً لتتويجه بطلاً للعالم في وزنه بالملاكمة.
نفس الملامح كان فان جال يمتلكها في مسيرته تجاه غرفة خلع ملابس دير ميير وكأنه يقول لنفسه “كان بإمكاننا تقديم المزيد، ولكني أعلم أني أعيش لحظة استثنائية في تاريخ كرة القدم، لدي تعاقد آياكس معي قبل أربع سنوات هنأتهم بالتعاقد مع أفضل مدرب في العالم، كلهم ضحكوا ، ولكني جعلت المزحة حقيقية الآن”.
الصورة التي اختارها بورست في الغلاف الخلفي للكتاب هي لشخص كسول في ارتداء زي أنيق ، غير مكترث بذقنه ، أشعث الرأس ، يبدو كأحد الأعضاء الأصليين لفريق Pearl Jam في مطلع التسعينات ، متمرد حتى النهاية.
يبدو كشخصية وليام ميللر في “نصف مشهور” يسأل النصيحة من والد افتراضي ، شقيق أكبر لم يمتلكه ليخبره عن عالم كرة القدم العامر بالغيلان ، المفارقة الحقيقية التي يبدو أنه يعترف بها ضمنياً أن ذلك الشخص القابع على الطرف الآخر من الخط هو فان جال نفسه.
—————————————————————————————————————-
بورست: هل تعلم أني بدأت في مشروع كتاب عنك؟
فان جال: هذا شيء رائع لك ، أي شيء عليه صورتي يحقق مبيعات قياسية.
بورست: صحيح كنت أريد إخبارك بشيء ما ، هو أني بالفعل أحبك يا لويس.
*مقابلة عايرة بين الطرفين أثناء مناسبة عامة جمعت الاثنين بالصدفة عام 2010.
--
“لا تصنع صداقات مع نجوم الروك ، إنهم أعداء وليسوا أصدقاء ، يستخدمونك لإضفاء بريق على عالمهم الخاص ، ولكنهم فعلياً يجهزون ببطء على كل ما نحبه في موسيقى الروك ، الحرب انتهت ، وهم قد انتصروا بالفعل”
*ليستر بانجز في آخر نصيحة له لميللر
--
*ملحوظة: الصحافة الكولومبية اتهمت فان جال على مدار شهر فبراير بأنه عنصري تجاه اللاعبيين اللاتينيين لعدم إشراكه لنجمهم الوطني فالكاو مع مانشستر يونايتد، متهمين إياه بأنه الفاشل الأكبر في موسمه الأول في الدوري الإنجليزي.