كتب : عمر ناصف
وجد ستيفان يوفيتيتش ضالته في عرض من إشبيلية لاستعارته هذا الشتاء، قارب إنقاذ من جحيم إنتر ميلان الذي يعيشه اللاعب منذ عام ونصف يعيد الحياة رويدا إلى مسيرة "ميسي البلقان" المتجمدة منذ رحيله عن فيورنتينا إلى مانشستر سيتي في 2013.
بدأ يوفيتيتش منذ السابعة التعلق بكرة القدم وكان مهوسا بالأوكراني أندريا شيفيشنكو فكانت غرفة المونتينجري الصغير عبارة عن معرض لصور مهاجم ميلان الذي تعلم منه يوفيتيتش منذ الصغر أصول التهديف.
سريعا ظهر ذلك على إمكانيات اللاعب الذي وجد نفسه يستعد بعمر الـ13 إلى الرحيل خارج بلاده والسفر إلى صربيا من أجل اللعب مع العملاق بارتيزان بلجراد هناك فكانت فرصة له لممارسة هوايته المفضلة في مكان أكبر.
حياة اللاعب في صغره لم تكن ضنكا فوالدته معلمة قيادة ووالده موظف حكومي في مونتينجرو ولكن حب وعشق كرة القدم جعله منذ الصغر لا يهدف سوى لاحترافها.
سريعا ظهر وخطف أنظار فيورنتينا الذي تعاقد معه بـ8 مليون يورو وهو لم يكمل عامه الـ19 بعد، موهبته أجبرت مسئولي الفيولا على التعاقد مع الشاب الصغير الذي لم يخيب أمالهم.
الانتقال إلى الدوري الإيطالي كان للسير على نهج مثله الأعلى أندريا شيفيشنكو فلم يخيب آماله وظهر كنجم هو الأخر يتطلع أن يصل إلى ما وصل إليه أفضل لاعب في العالم في 2004.
تألقه في خمسة مواسم مع الفيولا وجذب أنظار العديد من الأندية الإنجليزية حتى نجح مانشستر سيتي في التعاقد مع اللاعب في صيف 2013 وضمه إلى كتيبته الهجومية في نقلة جديدة لللاعب إلى الدوري الإنجليزي حيث خفت نجم شيفيشنكو هناك مع تشيلسي.
لم تكن بدايته جيدة فموسمه الأول شهد العديد من الإصابات المتتابعة فلم ينجح سوى في الحصول على 16 مشاركة فقط سجل خلالها ستة أهداف، في الموسم الثاني حاول اللاعب التغلب على الإصابات ولكن.
قرار للمدرب بيلجريني بإستبعاد يوفيتيتش من قائمته في دوري الأبطال في يناير واستبداله بالمنضم حديثا للسماوي ويلفريد بوني قضى على كل طموحات اللاعب الذي صرح حينها "لقد قتلني المدرب بذاك القرار".
ذلك الموسم شهد 23 ظهورا ليوفيتيش مع سيتي سجل خلالهم خمسة أهداف فقط وقرر الرحيل والعودة إلى إيطاليا وتحديدا مدينة ميلانو بعد أن قنع بأن حاله لن يكون أفضل من مثله الأعلى في إنجلترا.
ورغم عشقه لميلان إلا أن يوفيتيتش وجد نفسه ينتقل إلى الغريم والمنافس إنتر ميلان على أمل العودة مرة أخرى وفي الموسم الماضي سجل سبعة أهداف في 28 لقاء لعبهم مع الفريق الذي كان يعاني في الكالشيو.
بداية هذا الموسم واصل المونتنيجري الاجتهاد والتدرب ولكنه وجد نفسه خارج حسابات المدرب الجديد الهولندي فرانك دي بور تماما ولكنه لم ييأس فحاول أكثر دون جدوى.
رحيل المدرب دي بور ووصول ستيفانو بيولي أحيا بعض الآمال في يوفيتيتش ولكنه لم يجد سوى التجاهل أيضا ليبدأ في دراسة العروض المقدمة إليه ويخرج وكيله فالي رمضاني ليهاجم المدرب وقائد إنتر إيكاردي "الذي لا يريد يوفيتيتش بجانبه في الهجوم" على حد تصريح الوكيل.
لم يظهر يوفيتيش سوى في أربع مناسبات فقط هذا الموسم بقميص النيراتزوري ولم يزر الشباك وإن كان اللاعب سعيدا برؤية ميليفو راسيفيتش الذي تكفل يوفيتيتش بعلاجه كاملا من إصابة الرباط الصليبي في بلاده يسجل الأهداف.
عرض إشبيلية وصل وسامباولي يريده في وقت يصل فيهعرض آخر من الصين. صاحب الـ27 عاما يفضل كرة القدم على الأموال ويعلن انتقاله إلى الفريق الأندلسي للحصول على فرصة جديدة للظهور والعودة إلى البساط الأخضر قد تكون الأخيرة قبل قرار الذهاب إلى الصين.
تشهد دقائقه الأولى هدفا ثالثا لفريقه في مرمى ريال مدريد في الكأس كاد ينهي سلسلة انتصاراتهم المتتالية ولكن سيرخيو راموس وكريم بنزيمة كان لهما رأي آخر فأنقذوا الملكي من الهزيمة بهدفين عدلا بهما النتيجة.
أيام قليلة مضت على تلك المباراة في الكأس ليعود اشبيليه لمواجهة ريال مدريد وهذه المرة في الدوري ومرة أخرى يوفيتيتش يعود كبديل في الربع ساعة الأخيرة من المباراة.
هدف التعادل لفريقه يأتي، هذه المرة المهاجم المونتنيجري لن يترك فرصة لريال مدريد للتعويض ويأبى إلا أن يكون انهاء السلسلة على يديه فيلدغ دفاعاته في الثواني الأخيرة معلنا عن أولى أهدافه في الدوري الإسباني حيث لم يسجل شيفينشكو سابقا ويدخل التاريخ بإنهاءه سلسلة ريال مدريد التي امتدت 40 مباراة بلا هزيمة.