تكبد يوفنتوس خسارة جديدة في مسيرته نحو الاحتفاظ باللقب السادس وذلك أمام فيورنتينا في الجولة الـ20 من الدوري الإيطالي وتوقف رصيده عند 45 نقطة في الصدارة بفارق نقطة وحيدة عن الوصيف روما مع الاحتفاظ بفارق مباراة عن نادي العاصمة.
رجال المدرب باولو سوزا نجحوا في إحراج العملاق الإيطالي على ملعب أرتيميو فرانكي في مباراة ظهر فيها يوفنتوس بشكل سيء أمام المتابعين.
نرصد لكم أبرز الملامح الفنية في اللقاء
أليجري لا يتعلم
حافظ يوفنتوس في المباراتين السابقتين على طريقة 4-3-1-2 التي شهدت مردودا إيجابيا للفريق خاصة على مستوى خط الوسط ولكن بالأمس قرر المدرب الإيطالي بشكل غير متوقع العودة إلى طريقة 3-5-2 بسبب غياب الظهير الأيمن ستيفان ليشتشتاينر.
تسبب ذلك في إنهيار تام لخط وسط الفريق الذي لم يقدر على مجاراة لاعبي فيورنتينا في منطقة العمليات إضافة إلى تراجع واضح في التفاهم والتجانس بين الخط الخلفي للفريق والذي لم يلعب سويا كثيرا هذا الموسم.
وتلقت شباك يوفنتوس حتى الآن 16 هدفا في 19 مباراة مقابل 20 هدفا سكنت شباك السيدة العجوز الموسم الماضي كله، الفريق خسر نقطتي تفوقه في السنوات الأخيرة في إيطاليا خطي الدفاع والوسط.
كوادرادو لم يحضر
غياب ليشتشتاينر وضع أليجري في مأزق في الجبهة اليمنى قرر حله بالدفع بكوادرادو على تلك الجبهة في طريقة 3-5-2 للإستفادة من قدراته الهجومية مع تغطيته عبر أحد ثلاثي الدفاع.
وقدم كوادرادو مباراة سيئة على الجانب الهجومي فكان غائبا وأكتفى بالمساندة الدفاعية معظم أوقات المباراة وتسبب ذلك في اتساع المسافة بين خطي وسط ودفاع يوفنتوس وبين ثنائي الهجوم ديبالا وإيجواين المنعزلين فخسر يوفنتوس أكثر مما كسب بذلك التبديل التكتيكي منذ بداية المباراة.
خط وسط في إجازة والعكس
هل تعلم عدد الكرات التي قام بقطعها ثلاثي وسط يوفنتوس طوال المباراة؟ ثلاث فقط وهو نفس العدد الذي قام بقطعه الأوروجوياني فيتشينو لاعب وسط الفيولا.
عدم قدرة لاعبي البيانكونيري على إيقاف لاعبي فيورنتينا في خط الوسط أدت إلى خسارة الفريق لمنقطة العمليات فكان فيورنتينا الأخطر والأكثر قدرة على صناعة الفرص بينما لم ينجح يوفنتوس في الوصول إلى مرمى المنافس بسبب ثلاثي وسط الفيولا بورخا فاليرو وفيتشينو وباديلي.
وأُغلقت كل طرق يوفنتوس من المنتصف نحو مرمى فيورنتينا فأكتفى الفريق بالإعتماد على العرضيات العشوائية بدون أي هدف انتظارا لخطأ من مدافعي المنافس أو دربكة حدثت مرتين الأولى أنقذها المدافع بعد تسديدة إيجواين والثانية سجلها المهاجم الأرجنتيني.
سؤال أخر يطرح لأليجري وهو عن سبب عدم البدء بتوماس رينكون الوافد الجديد إلى الفريق رغم أنه هو الأكثر تميزا في لاعبي وسط يوفنتوس الحاليين في عملية قطع الكرات وتحطيم هجمات المنافس.
أين بيانيتش؟
مازالت جماهير يوفنتوس منذ بداية اللقاء وحتى الآن تتسائل عن السبب الذي منع المدرب أليجري من الدفع بلاعبه ميراليم بيانيتش طوال اللقاء.
أليجري قام بالدفع بالجناح ماركو بياتسا العائد من الإصابة من أجل الدعم الهجومي رغم أن الفريق لم يكن يعاني نقصا هجوميا ولكن نقص في الإمداد من خط الوسط نظرا لتواضع مستوى سامي خضيرة وماركيزيو وستورارو في مباراة الأمس.
انتظرت الجماهير كل تبديلات الفريق أن تشهد دفعا ببيانيتش لربط الوسط بالهجوم وإيجاد الحلول ولكن طال انتظارها حتى انتهت المباراة وبيانيتش جالس إلى جوار أليجري.
كالينيتش وبيرنارديسكي وكييزا
أتعبت ثنائية بيرنارديسكي وكالينيتش دفاعات يوفنتوس طوال أحداث اللقاء بسبب تفاهم الثنائي وتحركاتهم.
وفتح كالينيتش لنفسه الطريق نحو مرمى بوفون في مناسبتين عن طريق تمريرات بيرنارديسكي المميزة بين قلوب دفاع يوفنتوس الأولى سجلها المهاجم الكرواتي والثانية كان لها بوفون بالمرصاد.
كما كان للظهير الأيمن فردريكو كييزا دورا هجوميا مميزا في اللقاء بإختراقاته العرضية والتي كاد يفتتح من إحداها الأهداف في الدقيقة 11 بعد تمريرة من نيكولا كالينيتش وضعته في مواجهة بوفون المتألق في الدفاع عن مرماه.
كما كان لتحرك كييزا في الهدف الثاني الدور في إسكان الكرة الشباك حتى وإن كان الهدف قد أحتسب لميلان باديلي لعدم لمس الظهير الأيمن الكرة قبل دخولها.
الثلاثي معا سدد سبع من إجمالي 17 تسديدة لفيورنتينا في مباراة الأمس وتشاركوا صنع تسع فرص تهديفية.