كتب : FilGoal
ماذا دار قبل المباراة؟ كيف كان الحال بين الشوطين مع تقدم البرازيل بثلاثية مقابل هدف؟ كواليس عديدة يكشفها نجوم منتخب مصر عن مواجهة السامبا في كأس القارات.
مواجهة لن تمح من ذاكرة الجميع. مصر ضد البرازيل في كأس القارات.
لقاء انتهى بفوز البرازيل 4-3 ولكن في أذهان الجميع، مصر لم تخسر تلك المباراة بعدما قلب المنتخب التأخر مرتين. من 1-0 إلى 1-1 ثم من 3-1 إلى 3-3 قبل أن يترجم ريكاردو كاكا ركلة جزاء متأخرة في شباك عصام الحضري.
وتحدث حسن شحاتة مدرب المنتخب عما دار مع اللاعبين قبل المباراة في فيلم (الجيل الذهبي) عبر قناة أون سبورت قائلا: "أخبرتهم بعدم التفكير في رد فعل الجماهير. لتستمتعوا وتقدموا المتعة ضد البرازيل. استمتعوا".
محمد أبو تريكة بدوره تحدث عن رد فعل قبل بداية المباراة قائلا: "الأجواء كانت ممتعة جدا. استمتعت بكل لحظة في ذلك. وقت سماع النشيد الوطني استمتعت للغاية وكنت أشعر بسعادة كبيرة".
مدرب المنتخب اختص محمد زيدان بتصريحات قبل انطلاق المباراة وهو ما كشفه اللاعب قائلا: "شحاتة تحدث معي عن مركزي أمام البرازيل. سألعب كمهاجم صريح وخلفي محمد أبو تريكة. أخبرني أنه يشعر بأنني سأسجل في المباراة".
بداية رائعة وأجواء رائعة ولكن الضربة جاءت سريعا من البرازيل. هدف أول عن طريق المتألق كاكا. والأمور تختلف الآن.
أحمد حسن تحدث عن ذلك قائلا: "كنا نشعر بالخوف بكل تأكيد من البرازيل في الشوط الأول. فنحن نواجه البرازيل".
شوقي غريب برر أهداف البرازيل الثلاثة قائلا: "الثلاثة أهداف كانت من أخطاء ساذجة. كنا نثق في المجموعة التي نمتلكها وفي خطة المباراة ولكن جاءت الأهداف من أخطاء ساذجة".
حارس مرمى منتخب مصر وقتها، عصام الحضري وصف ما حدث أمام البرازيل مثل ما حدث أمام زامبيا في تصفيات كأس العالم قائلا: "هي لحظات توهان وعدم تركيز، تسببت في أهداف البرازيل. مثل ما حدث أمام زامبيا وتسبب في لقطة الهدف في شباكنا أيضا".
لكن هدف زيدان الرائع بالرأس من عرضية محمد أبو تريكة أعاد المنتخب من التأخر 1-0 إلى التعادل، ويقول زيدان عن الهدف: "رأيت فتحي يمرر لأبو تريكة الذي بدوره على طرف الملعب، ورأيت المساحة في العمق فانطلقت وحولت عرضية أبو تريكة الرائعة في الشباك".
ويكمل حديثه قائلا: "لم أصدق ما حدث. سجلت في شباك البرازيل وهدف بالرأس! على غير العادة وفي لقاء رسمي. لم أصدق ذلك".
ولكن نهاية الشوط الأول بتقدم البرازيل بثلاثية مقابل هدف أظهر وجها "غريبا" من حسن شحاتة في غرف خلع الملابس.
ويقول أحمد عيد عبد الملك: "أول مرة في حياتي أرى حسن شحاتة بهذا الشكل. كان عصبيا للغاية. أول مرة يكون كذلك".
محمد زيدان أيضا لم يصدق ما يحدث من شحاتة قائلا: "لم أصدق ما أره كان عصبيا للغاية رغم أننا نواجه البرازيل ونجحنا في التسجيل. كان الموقف غريبا للغاية".
"من يشعر بالخوف فليخبرني بذلك وسأقوم باستبداله".. هكذا تحدث أبو تريكة عن غضب شحاتة في غرف خلع الملابس.
غضب شحاتة "الغريب" حسبما وصفه زيدان في غرف خلع الملابس كان كمفعول السحر على لاعبي المنتخب مثلما تحدث محمد الشوقي: "لا يهم النتيجة ولنلعب الشوط الثاني من أجل المتعة".
أحمد عيد شارك في الشوط الثاني بعد تعليمات من شحاتة الذي قال له: "ستشارك كجناح أيمن وزيدان كمهاجم صريح وخلفه أبو تريكة. ألعب كأنك تواجه أصدقائك. ألعب للمتعة".
بالفعل غضب أعاد الثقة للمنتخب المصري الذي ضرب البرازيل بثنائية ليتعادل وسط أجواء رائعة من الجماهير.
يقول شحاتة: "شعرت بالدموع تسقط من عيني خلال مشاهدتي الأهداف".
تعادل 3-3 جعل أبو تريكة يتحدث مع وائل جمعة ويقول له: "هذا هو وقتنا. وقتنا لتحقيق الانتصار أمام البرازيل. لابد أن نفعل ذلك".
محمد شوقي هو الأخر اختلف حالة كثيرا كثيرا بعدما تحولت النتيجة، فيقول: "لم أصبح أشاهد نجوم البرازيل في الملعب. البرازيل اختفت وأصبحت أشاهد لاعبينا يتألقون ويتألقون، شعرنا بالثقة بشكل كبير جدا".
زيدان أختتم الحديث عن كواليس مباراة البرازيل قائلا: "بعد الهدف الثالث رأيت دونجا لا يصدق ما يحدث. كان مصدوما للغاية من منتخب مصر".